تعريف الفعل المضعف
تعريف الفعل المضعف
يعتبر الفعل المضعف من أقدم الألفاظ العربية وهي أصل الأنواع الأخرى من الأفعال كما يرى ذلك ابن دريد حيث كان يرى أن الفعل المكون من حرفين ما هو إلا ثلاثيًا فهو في اللفظ يتكون من حرفين وعلى الحقيقة يتكون من ثلاثة حروف الأول أحد الحروف والثاني والثالث أدغما فصارا حرفا واحدا مشددا ومن ذلك قولنا (بتّ يبت بتّا) فالأصل بتت ولكنها أدغمت التاء الأولى في الثانية وصارت حرفًا واحدًا مشددًا، ويعد التضعيف من عوامل تطور اللغة العربية كونها لغة اشتقاقية فكان له الأثر الكبير في منحها العديد من الألفاظ الجديدة والصيغ الجديدة.
والفعل المضعف هو أحد أقسام الفعل الصحيح ، فهو فعل صحيح، ويتميز بكونه يخلو من أي حرف من حروف العلة (الألف والواو والياء) والفعل المضعف يقسم إلى قسمين:
- مضعف الثلاثي ومزيده: وتكون عين الفعل ولامه الأولى من جنس واحد ومثال ذلك قولنا من الثلاثي : (مدّ ) ومن مزيده (استمدّ)
(مرّ) من الثلاثي، و(استمرّ) من مزيده، وأيضًا قولنا (لمّ ) ومن مزيده (ألمّ.)
- مضعف الرباعي ومزيده: وفي هذا النوع من المضعف يكون فاء الفعل ولامه الأولى من جنس وعينه ولامه الثانية من جنس آخر، أو ما كرر فيه حرفان أصليان بعد حرفين أصليين ويعامل معاملة السالم ومثال ذلك قولنا: رجرج وهي من مضعف الرباعي، أما مزيد الرباعي فمثاله ترجرج.
ومنها زلزل، وهي من مضعف الرباعي، ومن المزيد تزلزل
ولا يعتبر الفعل مضعفًا في حال كان المكرر زائدًا مثل : عظّم ، شذّب، اشتدّ، احمرّ اعشوشب، اقشعرّ
هذا ويأتي مضاعف الثلاثي على أوزان أو أبواب ثلاثة هي :
- باب فَعَلَ - يفَْعُلُ مثال ذلك : مَدَّ - يمدُّ، سرّه - يسرّه
- باب فَعَلَ - يفَْعِلُ ومثال ذلك : فرَّ يَفِرُّ ، وشذّ - يشذّ.
- باب فَعَلَ - يفَْعَلُ ومثال ذلك : ظلَّ- يَظلُّ ، ملّ - يملّ.
أوزان الفعل الثلاثي المضعف
أما أوزان الفعل الثلاثي المضعف فهي كثيرة ويمكن إجمالها على النحو الآتي:
- أَفْعَلَ - يفُْعِلُ ومن ذلك قولنا: أَمَدَّ - يُمدُّ
- فَاعَلَ - يُفاَعِلُ ومن أمثلة ذلك: مَآسَّ - يُمآسُّ
- تَفَاعَلَ - يتََفَاعَلُ نحو: تَمآسَّ - يتََمَآسُّ
- تَفَعَّلَ - يتََفَعَّلُ نحو: تَكَرَّرَّ - يتَكَرَّرُّ
- اِفْتَعَلَ - يفَْتَعِلُ نحو: امتد - يمتَدُّ
- اِنْفَعَلَ - ينَْفَعِلُ نحو: انفض -ينَْفَضُّ
- اِسْتَفْعَلَ - يستفعل نحو: اسْتَمَدَّ - يستمد.
إن هذا التنوع في صياغة الفعل المضعف وزياداته لها معان مختلفة، وإن دلّ هذا على شيء فإنما يدل على تنوع اللغة العربية واتساعها وعظمتها فعلى سبيل المثال فاعل تدل على عدة معان حسب وقوعها ضمن السياق فنراها أحيانا تدل على المشاركة مثل، ضارب زيد عمرًا، بمعنى أن كل منهما فعل فعل صاحبه حتى تساويا فيما فعلا، وقد تأتي بمعنى فَعَّلَ التي تفيد التكثير مثل:ضاَعَفَ الله الأجر بِمَعْنى ضَعَّفَ الله الأجر، وقد تكون بمعنى أَفْعَلَ التي تفيد التعدية مثل قولنا:عاَفَكَ الله أي أعفاك، وأحيانا تأتي بمعنى فَعَلَ المجردة، مثل قولنا قاتل الله المشركين