أدب الجاحظ في العصر العباسي الثاني
أدب الجاحظ في العصر العباسي الثاني
أثرى الجاحظ المكتبة العربية الإسلامية بمجموعة متميزة من الكتب الأدبية التي اتسمت بحسن البلاغة وعلو المستوى اللفظي وعمق المعنى، فكتب في النثر وكتب الشعر وكتب رسائل في البيان، ونصائح للحكام والخلفاء والملوك وفي مواضيع مختلفة، فقد كان واحدًا من أشهر أدباء العصر العباسي الثاني ، ومن أبرز مؤلفات الجاحظ ما يأتي:
الكتب الأدبية للجاحظ
من أبرز كتب الجاحظ الأدبية ما يأتي:
كتاب البخلاء
في هذا الكتاب تحدث الجاحظ حول سمات أهالي البلدان في الكرم والجود والبخل بقصص طريفة مُصاغة بأساليب أدبية بديعة، وتحدث في الباب الأول عن أهالي خراسان وقصة العراقي مع المروزي والمشاركة في طبخ اللحم، وقصة مقلي الخراساني وقصة طلاق حصل بسبب غسل الصحون وعن قصة تذم الأكل مع الجماعة.
ثم تحدث عن أهل البصرة وذكر قصة حول الحمار والماء، وقصة عن مريم الصناع، وطرفة أخرى عن الدراهم وطرفة عن ماء النخالة، ثم قدم تفصيلاً فيه قصص لشخصيات اتسمت بالبخل وذكر حولهم قصص طريفة بديعة.
كتاب التبصرة بالتجارة
اسمه بالكامل "التبصرة بالتجارة في وصف ما يستظرف في البلدان من الأمتعة الرفيعة والأعلاق النفيسة والجواهر الثمينة"، تحدث الجاحظ في هذا الكتاب حول المعادن الثمينة النفسية ذات القيمة العالية مثل الذهب والفضة وكيفية فحص هذه المعادن وكشفها إذا كانت مغشوشة أو غير ذلك، ومن ثم تحدث في هذا الكتاب حول الجواهر والأحجار النفسية وعمل على التعريف بها وبقيمتها وأثمانها وصفاتها.
ثم تحدث في هذا الكتاب كذلك عن الروائح الزكية والعطور والروائح الطيبة وسماتها وأثمانها مثل المسك والعنبر، وتحدث في هذا الباب حول السلع التي تتميز بها بعض البلدان والأمتعة والحجارة وغير ذلك، ومن ثم تحدث حول البلاد التي تشتهر بالطيور المتميزة كالشاهين والصقور والبواشق وغيرها من الطيور الجارحة.
كتاب البيان والتبيين
يعدّ درة مصنفات ومؤلفات الجاحظ، ويتشكل الكتاب من ثلاثة أجزاء وتحدث فيه حول عيوب البيان مثل العي والثغة والتأتأة والفأفأة وغيرها من مثالب اللفظ عند المتكلمين، ثم تحدث عن باب البيان وحده وأدوات البيان الخمس، ثم تحدث عن حد البلاغة ومفهومها وقدم ترجمةً وتعريفاً بأبرز بلغاء العرب وأشهر الخطب البلاغية،
كما تحدث عن الخطب العربية وطبقات الشعراء وعن سنن الخطابة العربية وغير ذلك مما يتصل بهذه المعارف.
كتاب الرسائل الأدبية
يتكون هذا الكتاب من جزء واحد، وتحدث الجاحظ في هذا الكتاب حول عدة نصائح صاغها على شكل رسائل أدبية منتظمة اللفظ وبليغة ومنها رسالة في كتمان السر وحفظ اللسان، ورسالة في الحاسد والمحسود، ورسالة في مقدمة النبل والتنبل وذم الكبر.
ورسالة في مفاخرة الجواري والغلمان، ورسالة في كتاب المعلمين، ورسالة في مدح التجار وذم عمل السلطان ورسالة في البلاغة والإيجاز ومقدمة في تفضيل النطق على الصمت ورسالة في الجد والهزل والعداوة والحسد ورسالة في استنجاز الوعد.
كتاب الرسائل السياسية
هو من الكتب التي تحدث بها الجاحظ عن السمات السياسية للأقوام والحكام بأسلوب أدبي بليغ ويقع الكتاب في أربعة أجزاء، وتحدث فيه حول مناقب الترك، والمعاش والأخلاق المحمودة والمذمومة وتحدث فيه كذلك عن فخر السودان على البيضات وعن رسالة في الجد والهزل وعن رسالة في نفي التشبيه وعن رسالة إلى أبي الفرج بن نجاح الكاتب وعن رسالة في العداوة والحسد.
ومن مؤلفات الجاحظ الأدبية كذلك ما يأتي:
- كتاب الحيوان .
- كتاب سحر البيان.
- كتاب التاج.
- كتاب المحاسن والأضداد.
- كتاب تنبيه الملوك.
- كتاب الدلائل والاعتبار على الخلق والتدبير.
- كتاب مسائل القرآن.
- كتاب صياغة الكلام.
- كتاب الأصنام.
- كتاب جمهرة الملوك.
- كتاب البلدان.
- كتاب الاستبداد والمشاورة في الحرب.
الجاحظ والشعر
كما برع الجاحظ في الكتابات الأدبية والبلاغية، فلم يخلُ الأمر من كتابته للشعر، ومما نُقل عنه أنه كتب اثنين وثلاثين قصيدة، منها:
- أترجو أن تكون وأنت شيخ
- وكانوا لنا أصدقاء مضوا
- وعويص من الأمور بهيم
- لا تراني وإن تطاولت عمدا
- وعهدي به والله يصلح أمره
- لو كنت لا أهدي إلى أن أرى
- إن حال لون الرأس عن حاله
- يكون الخال في وجه مليح
- زرت فتاة من بني هلال
- بدا حين أثرى بإخوانه
- لئن قدمت قبلي رجال فطالما
- أرى للكأس حقا لا أراه
- كفى أدبا لنفسك ما تراه
- فأكثرت حسادي وأكثرت خلتي
- إن ابن يحيى عبيد الله أمنني
- نسب الجماز مقصور
- خر غراب البين من حالق
- يا شبيه الفالوذ في حمرة الخد
- كسح الهجر ساحة الوصل لما
- فتقت بالهجر دروز الهوى
- زرعت هواه في جريب مثلث
- قد عجن الهجر دقيق الهوى
- يا نورة الهجر حلقت الصفا
- إن يهدم الصد من جسمي معالفه
- أصبح قلبي بربخا للهوى
- شربت بكأس الهوى نبذة معا
- شرب الوصل دستج الهجر فاستطلق
- قد أمات الهجران صبيان قلبي
- بخدي من قطر الدموع ندوب
- يطيب العيش أن تلقى حكيما
- قد أمات الهجران صبيان قلبي