تعريف الحرية الاجتماعية
تعريف الحرية الاجتماعية
تُعرّف الحرية الاجتماعية في مفهومها العام بأنها الديمقراطيّة الكاملة من خلال تمكين الأفراد والجماعات في حقّ القدرة على التعبير دون وجود أي ضغوطات، ونشر الأفكار الخاصّة بهم، وتبادل الآراء المختلفة والمتباينة والاتفاق على ما يختلفون عليه، على المستوى الجماعي، وضمان حقوقهم المختلفة في المجتمع، وحقّ الاختيار المناسب لها.
أنواع الحرية الاجتماعية
تشتمل الحرية الاجتماعية على أنواع متعددة منها:
حرية التعليم
يوفر المجتمع الحق في حرية تعليم الأفراد، وذلك يكون بنشر الخبرات التعليمية والأفكار العلمية للآخرين، وتقديم الجهود للطلاب المستفدين في المؤسسات التعليمية، كالمدارس والجامعات وغيرها، أو عبر الإنترنت في المواقع الخاصة بالتعليم، أو بشكل خاص بين الأفراد بعضهم لبعض.
حرية الضمان الاجتماعي
تُعد حرية الضمان الاجتماعي من أهم أنواع الحريات الاجتماعية التي يوفرها المجتمع للفرد في المستقبل وهي الحماية في حالة التقاعد أو إصابة العمل أو الأمومة أو الوفاة أو المرض من خلال التأمين الصحي .
تهدف هذه الحرية إلى التخلص من الفقر، وتوزيع الدخل المادي بين الأفراد، وتوطيد العلاقة بين أبناء المجتمع الواحد.
حرية العمل
تعتبر حرية العمل من ضمن الأنواع الجوهرية التي يوفرها المجتمع للفرد، وهي الحق في اختيار العمل، وتحديد الأوقات، والراتب المناسب له، والإجازات المرضية، والعطل الرسمية، لتحقيق معيشة كريمة له ولأفراد أسرته.
حرية التّملك
يمكن المجتمع الفرد من حرية و حق التملك في العقارات أو المحلات التجارية أو السيارات أو استثمار الأراضي وغيرها الكثير، وذلك يكون وفق قوانين محددة، ويضمن بذلك حقه في التصرف بملكيته والحفاظ على حقوقه من الاستغلال، على سبيل المثال: شراء شقة سكنية ومن ثم عرضها للإيجار للاستفادة منها.
حرية الاجتماع
تضمن حرية الاجتماع للفرد الحق في الانضمام مع الآخرين والتعبير عن أفكارهم ومعتقداتهم، ويُنص على هذا النوع ضمن الشروط الأساسية لعناصر حقوق الإنسان، على سبيل المثال: حرية الانضمام إلى منظمة ما، ويهدف هذا النوع إلى بناء مجتمع متطوّر ومثقف ومنفتح يحترم آراء أفراده.
أهمية الحرية الاجتماعية
تتمتع الحرية الاجتماعية بأهمية عالية في حياة الفرد والمجتمع إليكم البعض منها:
- تنمية المجتمع ونهضته على الارتقاء ودعم الأفراد.
- ازدهار المجتمع من خلال التعاون بين الأفراد والالتزام بالمسؤولية الكاملة.
- إطلاق القدرات الكامنة للأفراد وتطويرها لإنتاجية أفضل في المجتمع.
- تحقيق الأمن والأمان للفرد والمجتمع.
- تلبية احتياجات الفرد من خلال إعطائه كامل الحرية القائمة على أساس المنفعة الاجتماعية.
- بناء مجتمع متماسك يحافظ على التوازن بين حقوق الأفراد وتلبية احتياجاتهم وفق متطلبات الدولة.
- زيادة الثقة بين الفرد والمجتمع وتوطيد العلاقة بينهما، وتوزيع الدخل العادل للتمتع برفاهية اجتماعية عالية.
- توفير الحماية للإنسان والبشرية من الكوارث الطبيعية.
- الرُّقي الأخلاقي والمساعدة في اتخاذ القرارات.
آثار الحرية الاجتماعية على الفرد والمجتمع
للحرية الاجتماعية آثار مهمة جدًّا على الفرد والمجتمع لنتعرّف عليها:
التّقدم
الحرية لها دور كبير في تقدم المجتمعات، فهي تؤسس مجتمعاً راقٍ متحضراً، يمارس نشاطاته الاجتماعية، ويسوده الفكر الإيجابي والنّقد البّناء.
الإبداع
الحرية تنمي القدرات لدى الأفراد وتساعدهم على الإبداع والفكر المنير، حيث تجعل المجتمع في أولى الدول المتقدمة.
الإيجابية
الإيجابية أثر مهم جدًّا على النّفس البشريّة، فكلّما كان الفرد إيجابيًّا في قراراته، كلّما اتزّنت أخلاقه وسلوكياته مع الآخرين، كلّما انعكس ذلك على صورة المجتمع.
الاحترام
الحرية تزرع في نفس الأفراد احترام آراء الآخرين، وتقبّل وجهات النظر مهما كانوا يختلفون معها، فهي تبتعد عن تكميم الأفواه كُليًّا، وهذا يؤثر على المجتمع إيجابيًّا.
مفهوم الحرية
فيما يأتي مفاهيم الحرية المختلفة:
- اصطلاحًا
الحريّة (بالإنجليزيّة: Freedom) وتعني الحق في التّصرف قولًا أو فعلًا، دون وجود أي قيود أو شكل من أشكال العنف أو السيطرة، بالتالي هي الصلاحية الكاملة لممارسة حقوق الفرد ورغباته.
- قانونيًّا
يتركز مفهوم الحرية قانونيًا وفق ضوابط معينة، ويُعرف بأنه الحق في اختيار الأنشطة من قبل الأفراد وتنفيذها، لكن بشرط الالتزام في احترام القوانين المفروضة على المجتمع وعدم تجاوزها بأي شكل من الأشكال.
- فلسفيًا
تعددت آراء الفلاسفة لمفهوم الحرية، حيث يرى البعض منهم أن الحرية هي ليست التحرر من القيود، بل على العكس تمامًا، القيود هي شرط أساسي لنيل الحرية وذلك يكون باكتشاف القدرات الإنسانية الكامنة وكيفية الخلاص من العوائق والتجاوز في المواقف الصعبة.