تعريف الحديث النبوي
مفهوم الحديث النبوي
الحديث النبويّ الشريف هو كل ما ورد عن الرسول -صلّى الله عليه وسلم- من قولٍ أو فعلٍ أو تقريرٍ أو صفة، أو القصص التي وردت عنه أيضاً سواء كان ذلك قبل البعثة أم بعدها؛ إذ إنّ الرسول -صلّى الله عليه وسلم- حُفظ منذ خلقه وحتى مماته بحفظ الله -عزّ وجل- الّذي أبعده عن كل شرٍّ ومكروه.
منزلة الحديث النبوي
تأتي الأحاديث شارحةً ومبيّنة لأحكام الشريعة الإسلاميّة ومفصّلةً لها؛ إذ إنّ القرآن الكريم يحتوي على الأحكام والقواعد الأساسية في الإسلام بصورة عامة، وجاءت السنة النبويّة التي انتقلت إلينا عن طريق الأحاديث الشريفة شارحةً ومفصّلةً لهذه الأحكام، ومبينةً للمعاني والمقصد الحقيقي للقرآن الكريم.
وكان الصّحابة رضوان الله عليهم يسمعون أحاديث الرسول -صلّى الله عليه وسلم- ويحفظونها عنه بعكس القرآن الكريم الذي جُمع على الصحف، وتمّ حفظه من قبل الله -عزّ وجل- قبل أي إنسان.
وبعد انتشار رقعة الإسلام والفتوحات الإسلاميّة ودخول الأمم الأخرى وزيادة أعداد المنافقين الذين يكيدون للإسلام أصبح هنالك لغو كبير في الأحاديث، وأصبحت تشتمل على أحاديث مكذوبة ومنسوبة إلى رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، أو محرّفة عنه إمّا من غير قصد أو بقصد الإيقاع بالإسلام والمسلمين.
وعليه قام العديد من العلماء الأجلّاء في ذلك الزمان والّذين كان على رأسهم أصحاب الصحيحين: البخاري، ومسلم، وأصحاب السنن الأربعة: النسائيّ، والترمذيّ، وأبو داود، وابن ماجه، بتصنيف الأحاديث وفق العديد من القواعد الّتي وضعوها من أجل تصنيف الأحاديث، وجمعها بالاعتماد على سندها.
فكان صحيحا البخاري ومسلم حسب هذه القواعد هما أفضل الكتب الّتي قامت بجمع الأحاديث وتصنيفها، فاحتوى كلاهما على الأحاديث الصحيحة، وعلى ذلك تم اعتبارهما من قبل العلماء أحد مصادر التّشريع في الإسلام.
أنواع الحديث النبوي
ينقسم الحديث النبوي الشريف إلى عدة أقسام وهي كالآتي:
- الحديث النبوي الشريف من حيث قبوله أو رده ينقسم إلى؛ الأحاديث الصحيحة، الأحاديث الحسنة، الأحاديث الضعيفة، وأخيرًا الموضوعة.
- الحديث النبوي الشريف من حيث السند الخاص بالحديث فينقسم إلى؛ أحاديث متواترة، وأحاديث مشهورة، وأخيرًا الأحاديث الآحاد.
وهناك أنواع أخرى من الحديث تعد أقل شهرة من الأحاديث السابقة ومنها؛ الحديث المنكر، والحديث المتروك، والحديث المقلوب، والحديث المدرج، وإلى غيرها من الأنواع.