تعريف الثقة
الثقة
تعرف الثقة في العلاقات بين الناس بأنها الإيمان القوي والراسخ بمصداقية أو حقيقة شخص ما، أو إمتلاكه القوة والقدرة على شيء ما، وفي العادة وعندما ينعدم وجودها يتمثل حصول ذلك في وجود حواجز مرتفعة بين بعضهم البعض، مما يؤدي للوصول إلى مصير مليء بالوحدة والشعور بالإنعزالية، لأن عدم الثقة في الناس ينتهي بعدم القدرة في الحفاظ على العلاقات، وإذا وثق الشخص كثيراً بالآخرين فإن ذلك يمكن أن يؤدي به للكثير من خيبات الأمل.
الثقة مصطلح يصعب تحديده لأنه يبدو شيئاً لا يمكن ملاحظته إلا عند افتقاده، فعند غيابه يشعر الشخص بالتشكيك في الآخرين، ولا يستطيع أن بعرف تماماً ما يشعر به الناس اتجاهه، وبالتالي قد لا يدرك الدوافع والأفكار أو حتى ماهية المستقبل، حتى أن المشاعر الخاصة تبقى محجوبة بشكل جزئي عن الإنسان وقد يشعر بسبب عدم وجودها بالقلق وعدم تحقق السعادة.
أهمية الثقة
تعد الثقة أمر أساسي وضروري في الحياة، فعند غيابها تصبح الحياة غير محتملة بالمرة حيث لا يمكن إقامة أي علاقة أو صداقة حقيقية دون ثقة، كما قد يؤدي عدم وجودها للفشل في العلاقات الزوجية بسبب إنتفاء الإخلاص منها، بالإضافة إلى أنها هامة أيضاً في علاقات العمل بين الرئيس والموظفين الذين يعملون تحت إمرته والتي تظهر خلال التشكيك المستمر في العمل وتصحيح الأخطاء والتحقق الدائم من كافة التفاصيل.
كما أن الثقة هي أساس جميع الروابط البشرية في العلاقات المختلفة وبالتالي تحكم جميع التفاعلات التي تتم بين الناس، فلا أحد يقود السيارة أو يصعد على متن طائرة أو يطلب خدمة دون أن يثق بالآخرين الذين يقومون عليها من حيث أنهم يأخذون مسؤولياتهم على محمل الجد، ويبذلون قصارى جهدهم للوفاء بالتزاماتهم المختلفة اتجاه الناس باختلافاتهم، حيث تعتمد الحضارة والثقافة في المجتمعات على هذه الثقة أولاً وأخيراً.
المبادئ الأساسية للثقة
يوجد ثلاثة مبادئ أساسية للثقة وهي:
- محاولة عدم التأثر بالهالة الخاصة بالآخرين حيث يجب أن يكون الشخص حذراً من إعطاء التمريرات بالثقة لهم دون التأكد منهم، حيث أن نجاح شخص ما في مجاله لا يعني بالضرورة أنه جدير بالثقة في أمور أخرى.
- تجنب الشعور بالثقة بناءً على وضع الشخص حيث أن وضعه لا يحدد مثل عرقه أو جنسه أو دينه كونه شخص يستحق الشعور بالثقة اتجاهه، فالثقة تعطى للأفراد فرداً فرداً وليست متعلقة بجماعة معينة، أو تصنيف بشري محدد.
- تجنب الحكم على شخص ما من خلال أقواله خاصةً عند كون ما يقوم به مناقض لأقواله، حيث أن الأفعال هي التي تحدد كيفية الثقة بالآخرين، لأنها تبين مدى مصداقية الشخص وكونه حقيقياً.