علامات قبول الصيام والقيام

علامات قبول الصيام والقيام

علامات قبول الصيام والقيام

علامات قبول الصيام

تُوجد الكثير من العلامات التي تدلّ على قبول الصيام، ومنها ما يأتي:

  • تعلُّق قلب العبد بحبّ الله ، وحبّ كلّ ما يُقرّبه إليه، والإقبال عليه بالقيام، والإكثار من الذكر والشُّكر.
  • فتح أبواب الخير للعبد؛ فيغدو مُحِبّاً للطاعات ومُقبِلاً عليها، ومسارعاُ إليها، وغَلق أبواب المعاصي والآثام أمامه؛ فيُبغِضها، ويَنصرف عنها.
  • مواظبة العبد على الطاعات التي كان حريصاً عليها في رمضان، والتقرُّب إلى الله بطاعات أخرى لم يكن يحرص عليها قبل رمضان.
  • امتناع المسلم عن العودة إلى الذنوب التي تاب منها في رمضان؛ لأنّ حُسن العمل بعد التوبة علامة لقبولها، قال -تعالى-: (وَإِنّي لَغَفّارٌ لِمَن تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحًا ثُمَّ اهتَدى).
  • استشعار العبد فضل الله عليه بأنّه صام رمضان راجياً من الله قبول عمله، ومُداوماً على ذِكره وشُكره، دون أن يتباهى بما قدّمه في رمضان من أعمال صالحة، أو أنّه حبسَ نفسه عمّا تشتهيه.
  • صيام الستّ من شوال ؛ فقد ذكر ابن رجب -رحمه الله- أنّ صيام الستّ من شوّال من علامات قبول صيام رمضان؛ لأنّ الله -تعالى- إذا تقبّل عمل العبد، وفَّقَه إلى عملٍ صالحٍ بعده يكون دليلاً على قبول العمل الصالح الأوّل.
  • مسارعة المسلم إلى فعل الطاعات وترك المعاصي، وبقاء أبواب الخير في طريقه كما كانت في رمضان أو ازديادها أحياناً.

علامات قبول القيام

قيام الليل من الأعمال الصالحة التي يُوفَّق لها العبد، ومن العلامات الدالّة على قبولها ما يأتي:

  • خوف العبد من عدم قبول عمله؛ إذ على الرغم من شدّة تقرُّبه إلى الله -تعالى- بالطاعات، إلّا أنّه يخشى عدم القبول؛ فيستصغر أعماله، ويُظهر افتقاره إلى رحمة ربّه بأن يَمنَّ عليه بقبولها.
  • استصغار المسلم للعمل؛ فلا يغترّ، ولا يُعجَب به؛ فاستصغار العمل من صفات المُخلصين، وعدم استصغار الذنب قد يُؤدّي إلى التكاسُل عن الزيادة فيه.
  • أُنس المسلم بالطاعة، والاطمئنان إليها؛ إذ يُحبّبها الله إلى قلبه؛ قال الله -تعالى- في مُحكَم كتابه: (الَّذينَ آمَنوا وَتَطمَئِنُّ قُلوبُهُم بِذِكرِ اللَّـهِ أَلا بِذِكرِ اللَّـهِ تَطمَئِنُّ القُلوبُ)، أمّا المعصية فيكون قلب العبد نحوها مُنقبضاً، فيُبغضها، ويدعو الله أن يُبعدَه عنها.
  • رجاء العبد قبول الله -تعالى- لعمله؛ وذلك بالتوجُّه والتضرُّع إليه بالدعاء، وذلك من شأنه أن يزيد إيمان المسلم بالله كما فعل إبراهيم وإسماعيل -عليهما السلام- أثناء بناء الكعبة، قال -تعالى-: (وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ).
  • الإكثار من الاستغفار ؛ فمهما حرص العبد على الإتيان بالطاعة على أكمل وجه إلّا أنّها لن تخلو من تقصير أو نقص؛ لذا أمر الله -تعالى- عباده بالاستغفار، وجعله ختاماً للعبادات والطاعات، ومن ذلك استغفار أصحاب القيام بعد قيامهم؛ فقد وصفهم الله -تعالى- بقوله: (وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ).
  • حُبّ الصالحين وأهل الطاعات، وبُغض العُصاة وأهل الفساد؛ إذ تكون مشاعر العبد من حبّ، وبُغض، وعطاء، وترك، خالصةً لله -تعالى-، قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (مَن أحبَّ للهِ ، وأبغَضَ للهِ ، وأَعْطَى للهِ ، ومنَعَ للهِ ، فقد استَكْمَلَ الإيمانَ).
  • إخلاص العمل لله؛ بحيث يجعل العبد عمله كُلّه لله لا نصيب للخَلْق فيه.
  • طهارة القلب وتذكُّره للآخرة باستمرار؛ فيصفو من الحَسَد، والبغضاء، ويمتلئ بحُبّ الله، وحُبّ مرضاته، وحُسن الظنّ به، فيقف على أعماله مُحاسباً نفسه عليها.
  • المداومة على صلاة القيام والثبات عليها؛ فهو نَهج النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-؛ لقول أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-: (كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ إذَا عَمِلَ عَمَلًا أَثْبَتَهُ)، كما أنّ استمراريّة العمل الصالح وإن قلّ أفضل من كثرته وانقطاعه؛ قال -صلّى الله عليه وسلّم-: (وأنَّ أحَبَّ الأعْمالِ إلى اللَّهِ أدْوَمُها وإنْ قَلَّ)، بالإضافة إلى أنّ مَن داوم على عمل مُعيّن، فحصل له عُذر منعه عنه، فإنّ أجره يُكتَب له كأنّه أدّاه، قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (إذَا مَرِضَ العَبْدُ، أوْ سَافَرَ، كُتِبَ له مِثْلُ ما كانَ يَعْمَلُ مُقِيمًا صَحِيحًا).
  • توفيق العبد إلى التزام الطاعات باستمرار، وفَتح أبواب الخير له، وإبعاده عن السيّئات.

موانع قبول الصيام والقيام

يشترك عدم قبول العمل، وحبوطه في أنّ كليهما يُؤدّيان إلى نَفي الانتفاع بالعمل، ويُفرَّق بينهما في السبب؛ فسبب عدم قبول العمل يكون في أثناء أدائه، أو قبل أدائه، كأن لا يُخلص المسلم العمل لله، أو أن لا يكون عمله مُوافقاً لهدي رسول الله ، أمّا سبب حبوط العمل فيكون لاحقاً له، كمن يتصدّق بصدقة لا يبتغي بها سوى وجه الله -تعالى-، فتُقبَل، ويُكتَب له أجرها، ثمّ يَمُنّ على صاحبها، فيَحبَط أجره، إضافة إلى أنّ حبوط العمل قد يكون جزئيّاً كما في المثال الآنف ذِكره، وقد يكون كُلّياً سببه الشرك بالله -تعالى-، قال -تعالى-: (وَلَو أَشرَكوا لَحَبِطَ عَنهُم ما كانوا يَعمَلونَ). ويُعرَّف عدم قبول العمل في الشرع ب: فساده، أو عدم حصول الثواب عليه، ومن موانع قبول العمل ما يأتي:

  • الشِّرك والتعبُّد لله بغير ما أراد، قال -تعالى-: (وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ).
  • الرِّياء، والعُجب، والمِنَّة؛ إذ إنّ هذه الأمور إن صاحبَت العمل كانت سبباً في بُطلانه؛ لقوله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالْأَذَىٰ).
4عبادات
مزيد من المشاركات
الحرب العالمية الثانية ونتائجها

الحرب العالمية الثانية ونتائجها

الحرب العالمية الثانية الحرب العالمية الثانية هي حربٌ دولية وقعت في الأول من شهر أيلول للعام 1939م، واستمرت لغاية الثاني من أيلول للعام 1945م، وتعتبر الحرب الأكبر والأكثر دموية في التاريخ البشري، حيث شاركت فيها العديد من الدول الأوروبية والعظمى على مستوى العالم، وشكلت حلفين منفصلين ومتنازعين، وهما: دول المحور، وقوات الحلفاء، وقد بلغ عدد المشاركين في هذه الحرب حوالي مائة مليون شخص، ويشار إلى أن أكثر ما يميّزها هو الدمار البالغ الذي تركته، واستخدام القنابل النووية في هيروشيما، وناجازاكي، هذا
مقال عن الحياة

مقال عن الحياة

الحياة فرصة لا تُعوَّض الحياة هي تلك الفرصة التي مُنِحها كل إنسان، والتي من خلالها يمكنه أن يصل إلى المعالي، وأن يُحقّق إنسانيته كاملة، والحياة أيضاً هي الحاضنة الكبيرة لكل مخلوقات الله تعالى، والتي تتواجد مع بعضها البعض، وتتفاعل بشكل إيجابي ما لم تحدث تدخلات بشرية غير مشروعة، وهي بهذا المعنى تزهو، وتزدهر، وتتألق بالتكامل الحاصل بين عناصرها. الحياة فرصة يجب على كلّ الناس اغتنامها كلٌّ حسب ما يراه مناسباً، وهي قصيرة جداً؛ حيث إنّه من غير المجدي إهدارها في الأعمال السيئة، والنزاعات، كما أنّها
أكبر مدن ولاية ميشيغان

أكبر مدن ولاية ميشيغان

مدينة ديترويت تحتل مدينة ديترويت المرتبة الأولى بين أكبر المدن في ولاية ميشيغان من حيث مساحتها وعدد السكان فيها،، والتي اكتشفها أحد المستكشفين الفرنسيين عام 1701م، ورغم مساحتها الكبيرة إلا أن عدد سُكانها مخفض، إذ يبلع حوالي 713,777 نسمة، ويعود هذا الانخفاض إلى زيادة الإعمار الصناعي، والعمران الحضري، وتراجع صناعة السيارات في المدينة الأمر الذي أدى إلى هجرة السكان إلى الضواحي وغيرها من الولايات بحثاً عن عمل، كما تعاني المدينة من ضائقة اقتصادية، لكن ظروفها في تحسُّن مُستمر؛ فهي تُركز على أن تصبح
الأمراض الفطرية التي تصيب الحيوانات

الأمراض الفطرية التي تصيب الحيوانات

المرض الفطري من الممكن أن تقتصر الأمراض الفطرية على سطح الجسم (مثل القوباء الحلقية)، أو قد تصبح جهازية (بمعنى أنها تنتشر عبر أجهزة الجسم). يتميز المرض الفطري الجهازي بدخول كائن فطري إلى حيوان وانتشاره لاحقًا إلى أعضاء جسمه المختلفة. يمكن أن تنتقل الفطريات إلى أي مكان في الجسم، ولكن لكل نوع فطري مواقع مفضلة، مثل الرئتين أو العينين أو العقد الليمفاوية. وتتواجد أنواع الفطريات الأكثر شيوعًا التي تصيب الحيوانات بكثرة في التربة وتميل إلى الالتصاق بها مواقع جغرافية معينة. 4 أمراض تسببها الفطريات
معنى اسم سما

معنى اسم سما

معنى اسم سما سما؛ هو اسم عربي خاص بالإناث دون الذكور، وهو من الفعل يسمو بمعنى يعلو ويرتفع والاسم عينه يَحمل معنى العلو والرفعة في المكانة والصيت والشهرة، وسما جاء من السمو بمعنى العلو، ومن السماء وكل ما يَعلوك هو سماء وسمي الغيم بالسماء ومنه يأتي الخير والعطاء، ويدل اسم سما الطيبة والطهارة؛ لأنَّ كل ما يأتي من السماء هو طيب وطاهر . كما إذا أُضيف اسم سما إلى اسم آخر أضاف له معنى العلو والرفعة كما لو سما الطائر أيّ ارتفع، وسمت أخلاقه أي علت وارتفعت، واسم سما يُشابه الكثير من الأسماء، مثل؛ سميّة
أسباب الدوار

أسباب الدوار

أسباب الدوار تُعزى الإصابة بالدوار إلى مشاكل في الدماغ، أو الجهاز العصبي المركزي، أو الأذن الداخلية، وفيما يلي بيان لأبرز المشاكل والاضطرابات التي قد تتسبّب بحدوث الدوار: الإصابة بدوار الوضعة الانتيابي الحميد (بالإنجليزية: Benign paroxysmal positional vertigo)؛ ويُمثل السبب الأكثر شيوعاً للدوار. التهاب الأذن الداخلية، والذي يتمثل بالإصابة بالتهاب تية الاذن (بالإنجليزية: Labyrinthitis) أو التهاب العصب الدهليزي (بالإنجليزية: Vestibular Neuritis). مرض مينيير (بالإنجليزية: Ménière's disease). ورم
أنواع الغسل

أنواع الغسل

أنواع الغسل اهتم الإسلام بالطهارة اهتماماً كبيراً، فالطهارة شرطٌ لصحة العبادات، ولا تصح العبادة إلا بالطهارة، فهنالك الوضوء، والاغتسال، ومنه الواجب، ومنه المستحب، وهذا كله ليكون المسلم نظيفاً طاهراً، فأصحاب الطهارة هم أحباب لله -تعالى-، قال -تعالى-: ﴿لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ﴾. الغسل الواجب سنذكر أسباب الغسل الواجب فيما يأتي: الاغتسال من الجنابة، قال -تعالى-:
طريقة تنعيم الشعر الخشن

طريقة تنعيم الشعر الخشن

طريقة تنعيم الشعر الخشن الشعر الخشن صفة تمتلكها العديد النساء حول العالم، وخاصّة النساء في منطقة أفريقا، ولكن كلّ فتاة في هذا العالم تحلم بأن تمتلك شعراً طويلاً، وناعماً كالحرير ولامعاً ويمتاز بالحيوية والصحة، وسبب خشونة الشعر تعود إلى الأسلوب الخاطئ في التعامل مع الشعر، أو لأسباب وراثية، أو حتى إذا كانت فروة الرأس تعاني من أحد للأمراض، ولكن من المؤكد أنّ هناك العديد من الطرق الطبيعية والبسيطة التي تساعد على التخلص من الشعر الخشن، ولكن هذه الطرق بحاجة إلى التزام واستمرار لحين تحقيق النتائج