تعريف التوسع العمراني
تعريف التوسع العمراني
يُطلق على إقامة المزيد من الوحدات السكنيّة والمنشآت الخدميّة والصناعيّة داخل المدينة أو في المناطق المحيطة بها مصطلح التوسّع العمراني، ويرتبط التوسع العمرانيّ ارتباطاً وثيقاً مع ازدياد عدد السكان، ففي الآونة الأخيرة ازدادت الكثافة السكانيّة مما أثر ذلك في الحاجة إلى إنشاء المزيد من التجمعات السكانية، وقد يكون هذا التوسع العمراني عشوائياً ببناء وإنشاء وحدة سكنية بعيداً عن المدينة أو خارج تنظيمها، وأما النوع الآخر فهو التوسع العمراني المخطط له، أي أن تُنشئ الجهات المعنية مدناً وتجمعات سكنية وفق مخطط هندسي على أن تتوفر بها كافة الخدمات الأساسية، والبنية التحتية، والطرق التي تخدم مستخدميها.
أسباب التوسع العمراني
كما ذكر سابقاً يعتبر ازدياد عدد السكان هو أهم الأسباب التي تستدعي الحاجة إلى بناء المزيد من المنازل والتجمعات السكنية، ومن الأسباب الأخرى التي تساهم في التوسع العمراني:
- تدني الدخل من الأراضي الزراعية: فعندما يمتلك المزارع أرضاً زراعية ويجهل استغلالها بالوسائل الصحيحة للزراعة؛ سيُجبَر على ترك الزراعة وتحويلها إلى أرض سكنية ببناء الشقق السكنية، وبناء المحلات وتشغيلها للحصول على دخل جيد، مما يؤثر ذلك في مساحة الأراضي الزراعية.
- الأنظمة الحكومية: تؤثر القرارت والأنظمة الحكومية في منح التراخيص لبناء أكثر من مبنى على قطعة أرض واحدة، لأن هذه القطعة يملكها أكثر من شخص.
- المستوى المعيشي: يرغب الكثير من الأفراد بتحسين المستوى المعيشي لهم، فيلجأ الكثيرون بترك القرى والأراضي الزراعية والهجرة إلى المدن، للعمل في الوظائف الحكومية والمكتبية وغيرها، فتظهر الحاجة لبناء المزيد من الوحدات السكنية لتأمين مأوى للأعداد الجديدة القادمة للمدينة.
آثار التوسع العمراني في الأراضي الزراعية
من الآثار المترتبة للتوسع العمراني على الاراضي الزراعية ما يلي:
- تراجع مساحة الأراضي الزراعية من خلال الزحف العمراني عليها، فعند بناء المنشآت العمرانيّة لا بدّ من وجود أرض فارغة للبناء عليها، فإذا كانت زراعية يمكن استغلالها للبناء عليها بدلاً من زراعتها في ظل الثورة العمرانيّة، وبالتالي تقل الأراضي الزراعية وتزداد المساحات المبنية عليها.
- يحوّل التوسع العمراني الأراضي الزراعية إلى أراضٍ غير صالحة للزراعة، فمع الزمن تفقد التربة العناصر المهمة لنمو النباتات، وكذلك قطع المزيد من الأشجار خصوصاً الحرجية منها يسهل أن تصبح هذه الأراضي هدفاً للتصحر.
- سيقل إنتاج المحاصيل الزراعية مع قلة الأراضي الزراعية، مما سيجبر الدولة على استيراد المزيد من هذه المحاصيل تلبيةً لحاجات أفرادها، فالفرد أصبح مستهلكاً وليس منتجاً في زراعة الأراضي بالحبوب والخضروات والأشجار المثمرة التي تشبع حاجته، وهذا عبء إضافي يتكبده اقتصاد الدولة ويرهقه.