تعريف الإبستمولوجيا المعاصرة
تعريف الإبستمولوجيا المعاصرة
الإبستمولوجيا هي الدراسة الفلسفية لطبيعة وأصل وحدود المعرفة الإنسانية، وهذا المصطلح مشتقٌ من الكلمة اليونانية "إبيستيم" التي تعني المعرفة، وبالتالي يُشار إلى هذا الحقل من العلوم باسم نظرية المعرفة، كما أن لنظرية المعرفة تاريخ طويل في الفلسفة الغربية ، فبدأ الإغريق القدماء العمل بهذه الفلسفة واستمرت حتى وقتنا الحالي، كما أن هذا الحقل يعتبر أحد الفروع الأربعة الرئيسية للفلسفة، وقد ساهم فيه كل فيلسوف عظيم تقريبًا.
كما أن هنالك الكثير من الأعمال الحديثة في نظرية المعرفة التي تحاول فهم كيف أن درجات الثقة لدينا مقيدة بشكل عقلاني بأدلتنا، والكثير من الأعمال الحديثة في نظرية المعرفة تحاول فهم الطرق التي تؤثر بها الاهتمامات على أدلتنا، وتؤثر على قيودنا العقلانية أكثر، وبشكل عام تسعى نظرية المعرفة إلى فهم نوع أو آخر من أنواع النجاح المعرفي.
اتجاهات الإبستمولوجيا المعاصرة
نشر إدموند جيتيير في عام 1963 ورقة بحثية قصيرة حفزت الكثير من التفكير حول المشروع التحليلي، ولفترة من الزمن كانت جهود الكثير موجهة نحو حل مشكلة جيتيير، ومنذ ذلك الحين أصبحت نظرية المعرفة مجزأة إلى حد ما، وفي ما يلي سنتعرف على أهم اتجاهات الإبستمولوجيا المعاصرة:
المنهج في المشروع اللغوي
يعد الهدف الأساسي للمشروع اللغوي في الإبستمولوجيا هو تحديد الطرق التي يتم بها استخدام كلمة "أعرف" عندما تحدث في الجمل المؤكدة في اللغة الطبيعية.
المنهج في المشروع التحليلي
يمكن فهم الهدف الأساسي للمشروع التحليلي بإحدى الطريقتين، في أحد المفاهيم، هناك مفهوم معقد للمعرفة يجب تقسيمه إلى مفاهيم أبسط، فعلى سبيل المثال، حلل ديكارت المعرفة على أنها إدراك مؤكد وواضح، أما كانط فقد صرح بأن المعرفة هي إجماع كاف بشكل شخصي وموضوعي.
المنهج في المشروع المعياري
يعتبر الهدف الرئيسي من المشروع المعياري هو الكشف عن المعايير التي تنطوي عليها المعرفة، حيث تعتمد القضايا المنهجية التي يثيرها المشروع المعياري على كيفية ارتباطه بالمشاريع اللغوية والتحليلية.
المنهج في المشروع الوصفي
يعد الهدف من المشروع الوصفي هو اكتشاف كيفية إنتاج المعرفة، وفي المشروع الوصفي، يتم أخذ بعض المواضيع بعين الاعتبار، مثل حسابات المعرفة المسبقة، ونظرية المعرفة المتجنسة، والطرق التي يتم بها إنتاج المعرفة العلمية .
المنهج في مشروع التحقق من صحة المعرفة
لمشروع التحقق هدفان، أحدهما هو إظهار أن معايير المعرفة (على حساب معين من المعرفة) مقبولة (ببعض معايير القبول)، وأما الهدف الآخر فهو إظهار المدى الذي تسمح به مجموعة معينة من المعايير للمعلمين المحتملين بالحصول على المعرفة.