تعبير قصير عن التلفاز
التلفاز
- ذكر مخترع التلفاز ومطوّره.
- الحديث عن فوئد التلفاز للكبار والصغار.
- الحديث عن كيفية تنظيم الحياة مع التلفاز.
المقدمة: من الأبيض والأسود إلى عالم الألوان
التلفاز هو الآلة التي استطاعت إخراج الإنسان من حيز مكانه الضيق إلى العالم الكبير، ومكّنته من مشاهدة أحوال العالم وهو جالس في بيته، فكان اختراعًا مكّن الإنسان من الخروج من حيزه الضيق إلى حيز عظيم، إنّ مخترع التلفزيون الميكانيكي الأول هو المهندس الاسكتلندي جون لوجي بيرد ثم تطور التلفاز فيما بعد ليكون التلفاز الإلكتروني الذي اخترعه في المرة الأولى فيلو فارنسورث، وكان التلفاز في بداية ظهوره يعتمد على لونين اثنين هما الأسود والأبيض، ثم تطوّر فيما بعد ليشمل الألوان الثانية كافة، وعلى الرغم من ظهور العديد من الاختراعات الحديثة الإلكترونية إلا أن التلفاز بقي هو المتربع على عرش الصدارة، فأحبه الصغار والكبار لأنّه يقرب البعيد وينشر المرح في البيت بعد أن كان يسوده في كثير من الأوقات صمت قاتل، فكان التلفاز نقلة حقيقية في التاريخ البشريّ.
العرض: التلفاز سلاح ذو حدين
"في القرية تلفاز" هذه هي العبارة التي صدحت بكثير من الأرياف فكان التلفاز علامة من علامات الثراء في المجتمع، إذ لم يتمكن من شرائه سوى أصحاب الطبقة المترفة وصاحب القهوة الذي يتجمع الناس عنده، مع أن التلفاز قد شكّل نقلة خاصة في حياة البشر إلّا أنّ الأثر السلبي للتلفاز على الأطفال كان عظيمًا حيث انتشرت أمراض العيون بين النّاس انتشارًا كبيرًا بسبب الإشعاعات الإلكترونية التي كانت تصدر عن التلفاز، وصار ضعف البصر من الأمور العادية التي لا بدّ أن تطرق باب أي من أطفال البيت أو كباره.
عدا عن التشتت الذي صار يعاني الأطفال منه بسبب التلفاز الذي يؤثر بشكل مباشر على الدماغ والأعصاب، وصار التحريض على العنف هو المادة الأساسية في التلفاز خاصة بالنسبة للمراهقين واليافعين، لذلك كان لا بدّ على الأهالي من إمساك الأمر من منتصفه، ووضع ساعات محددة لمشاهدة التلفاز مع الانتباه إلى نوعية البرامج التي تعرض، لأنّ كل راع مسؤول عن رعيته والأبناء هم رعية آبائهم لا بدّ من الانتباه عليهم وتقديم النصح الدائم لهم.
الخاتمة: أهمية التلفاز في حياة الإنسان
التلفاز هو الآلة التي اقتحمت جميع البيوت إلا ما ندر منها، وشكل منبعًا جديدًا للثقافة، حيث يستقي الإنسان منه المعلومات التاريخية والجغرافية والرياضية وغير ذلك، فكان التلفاز هو وسيلة الخروج من الحيز الضيق الذي يقطن فيه الإنسان.
اختلفت أنواع البرامج التلفزيونية فكانت منها البرامج المفيدة التي يستمتع بها الأطفال والكبار مثل البرامج العلمية الوثائقية، ومنها غير ذلك ممّا يستطيع الإنسان الإعراض عنه، وكانت أفلام الكرتون هادفة في كثير من الأحيان، حيث تحكي عن الصدق والأمانة والوفاء، ومكّنت الكثيرين من الأطفال من تعلم اللغة العربية الفصحى بسهولة، إن طبيعة المحتوى على التلفاز تفرض على الإنسان أن يكون يقظًا فليس كل ما يعرض يمكن مشاهدته والأخذ فيه.
للتلفاز فوائد مهمة فهو صلة الوصل ما بين الإنسان والخارج، وهو اختراع ساعد على تصغير العالم، ومكّن الإنسان من معرفة الأحداث التي تدور من حوله في شرق البلاد وغربها، وهو نعمة لمن عرف كيف يستفيد منه، فلا هو يسلمه دماغه حدّ الإيمان ولا هو ينبذ كل ما فيه على وجه الإطلاق.