تعبير عن الزواج المبكر
المقدمة: مغامرة الزواج المبكر
يُعدّ الزواج المُبّكر مغامرةً يخوضها العديد من الأشخاص في شتّى الدول، ولكنْ بنسب متفاوتة وتختلف من دولة لأخرى، ويعود ذلك التفاوت إلى عادات وتقاليد وأعراف تلك البلد؛ وذلك لأنّ الزواج المبكر في كثيرٍ من البلدان يُعدّ مطلبًا أساسيًا، أمّا في بلدان أخرى فهو نادر الحدوث، وفي حال حصل ذلك فإنها تكون تجربةً ومغامرةً لا ندري إنْ كانت ستنجح أو تفشل.
العرض: الزواج المبكر جدل وتفاعل واسع
نال الزواج المبكر في وقتنا هذا جدلًا واسعًا وتفاعلًا في العديد من الدول حول العالم؛ وذلك لصغر سنّ الفتيات اللواتي يتمّ تزويجهنّ مُبكرًا، أمّا نسبة الزواج المبكر من فئة الرجال فهي نادرة الحدوث، وتبلغ أعمار الفتيات عند الزواج ما بين الثانية عشر والثامنة عشر.
أرى أنّ الزواج المبكر يؤثر على الذكور تأثيرًا كبيرًا، بينما يكون الضرر على الفتيات أكبر بكثير؛ إذ يتم إجبارهما على تحمل المسؤولية الكبيرة في سن صغيرة، علمًا بأنّهما لن يكونا مُؤهّليْن لذلك، كما أنّ دور الأبوة الذي يشغله الذكور يؤدي إلى العديد من الضغوطات الاقتصادية.
يتوقف كلا الجنسين عن تعليمهم وتطوير مهاراتهم من أجل الحصول على وظائف ملائمة، و يُعدّ الزواج في سنِّ صغيرة صعبًا على فتياتنا؛ إذ تضطر للانفصال عن والديها وأسرتها وعائلتها؛ لتصبح ضمن عزلة اجتماعية عن الأشخاص الذين يُفترض بهم دعمها.
أثار الزواج المبكر جدلًا حول حمْل الفتاة في سنٍ مبكرة، ممّا يعرضها للمخاطر المتعددة، خاصّةً أنها تمتلكُ جسمًا غير مؤهل للحمل والولادة، الأمر الذي يُعرّض حياتها وحياة جنينها للخطر، خاصةً أنّ الفتيات المتزوجات في سنٍ مبكرة قد لا يتلقين الرعاية المناسبة، مثل التي تتلقاها النساء حول العالم.
تُصاب الفتيات الحوامل في سنّ مبكر بالعديد من الأمراض مثل: حدوث فقر الدم، وارتفاع ضغط الدم، إلى جانب احتمالية حدوث نزف دموي حاد عقب الولادة، كما تُصاب أيضًا بالتهابات في الجهاز التناسلي وفي بطانة الرحم، كما تكون تلك النسبة مُعرّضةً للإصابة بالاكتئاب والقلق والعديد من الأمراض النفسية.
ينتج عن الزواج المبكر العديد من الآثار الاجتماعية الخطيرة ومنها: الطلاق في سن مبكرة، وتفشي ظاهرة العنف الأسري بسبب قلة الوعي، وتدنّي مستوى التعليم بسبب الانقطاع عن الدراسة في سن مبكرة سواءٌ أكنّا فتيات أم شُبانًا، إلى جانب انتشار الفقر الذي يكون السبب فيه الوضع الاقتصادي السيئ وزيادة المسؤوليات.
يعود السبب في الزواج المبكر خاصةً للفتيات إلى قلة الوعي والجهل أو الفقر الشديد، وعدم مقدرة الأهل الإنفاق على الفتاة، فيلجؤون إلى الزواج بهدف تخفيف الأعباء عنهم، ولكنّهم لا يعلمون أنّهم يتسبّبون بهذه الطريقة في إنتاج ضحايا جدد، يُعانون من الجوع والفقر ومشكلة الزواج المبكر.
الخاتمة: الزواج المبكر في عصرنا الحالي
آخر ما يُشار إليه، أنّه ينبغي على كل دولة سنّ قوانين محدّدة ويُعاقب عليها القانون في حال تمّ تزويج الفتيات في سنِّ صغيرة، كما ينبغي القيام بحلقات توعية؛ حيثُ يتم من خلالها زيارة المدارس والتجمعات النسوية، وأماكن تواجد النساء، والعمل على زيارة الناس في منازلها لنشر أكبر قَدْر من التوعية.