تعبت من ممشى على غير مشهاي
الشعر العامي
اشتهر الشعر العامي بانتشار اللهجات العربية في مختلف الدول العربية، وبرز منه الشعر البدوي، والنبطي، خاصة في السعودية، والأردن. ومن هؤلاء الشعراء نذكر الشاعر القطري صالح آل مانعه المري، وبعضاً من قصائده.
قصيدة تعبت من ممشى على غير مشهاي
تعبت من ممشى على غير مشهاي
وتعبت من صبرن على غير غايه
طاحت عزومي لين قلّت نواياي
وابعدت من مبداي صوب النهايه
الوقت ذا هو بطبعه وأنا إيّاي
أنا صدوق وذا زمان الدعايه
يالله أن تعاوني على كبر بلواي
ويالله أن تقدّيني طريق الهدايه
أشكي من الماضي وخوفي من الجاي
ولي في ملمّات الليالي درايه
لو كنت اعرف دواي ما خفت من داي
أخير من طبّة طبيب الوقايه
سبحان من يعرف مقاسيم دنياي
في صفحتن ما تنعرض للقرايه
إليا غدا وقتي جزوعٍ من إحكاي
أدوي بهاجوسي على كل نايه
وليا كسرني هاجسني صوب مركاي
فـايه جبرني نخوة دموع آيه
وإن شفت همّي ما نقص من تشكواي
اخترت من نطح الهموم القفايه
وقتن غدا كنّه عليّ أكبر عداي
يفرِح علي مجمّعين الوشايه
صادمت صكّات الزّمن بأول صباي
وصادمت قد شيبي برأس المرايه
قصيدة لا عاد تشدني
لاعاد تنشدني عن أحوالي وش سارت لمور
أبشرك لو ما هو يسرك الأمور ميسرة
قبل أمس يوم الوقت صكّاته على صدري إتجور
حزني يونس خاطرك لا جاك مثلك وذكره
واليوم سبحان الذي يعلم بما تخفي الصدور
مدري من أهل الميمنة ولا من أهل الميسرة
وأكبر دليل العام يوم الوقت ضربه في النحور
اللي صفالي في الزمن واحد وهم كانو عشره
لكن خذيت من الزمن عبره وهو طبعه يدور
اليوم يصفالك وعقب أيام يعطيك اظهره
اللي قبل فترة يعدونه من أصحاب القصور
طاحت عزومه ما بقى للوقت شي يذخره
راحت حياته قمطريرٍ من دبور في دبور
لا ارتاح في الدنيا ولا قبره مع أهل المقبرة
الله على الأيام وصدوف الليالي والشهور
حتى ثقيل الهم من صكاتها ما تعثره
تأثيرها كـنّه مجارف سيل في كبد الصبور
سيل تحدر من رفاع وبعثر الوادي ثره
والفرق فرق السيل تنبت الأرض من عقبه زهور
والوقت لو خلّى بكـبدي شي خلّى خنجره
الوقت مركب حزن وابن آدم مثل نقطة عبور
وصدوف بقعا ما تفرق بين رجال ومره
لله ومرها حطت الدنيا ظلام بدون نور
في عين من طعم الحزن طيح عزومه وقهره
يارب تجعلني على كثر النعم عبد شكور
وأنك تصبرني على جرح الزّمان وتستره
الوقت ما قصّر بطعناته ولا حوله قصور
والعمر مدري كم بقى منه ولكن راح أكثره
ماني بخايف لو قصّر عمري وكابدت القبور
لكن خايف لا يكون القــبر ما فيه ثمره
قصيدة الفريدة
بديت بذكر من تطلب عبيده
أرضاه ورحمته عمت عبيده
بعد ذكر الولي هاضت قرايح
ضمير الشاعر وقال القصيده
قصيدة مالها وضعٍ مخصص
تطرق له مواضيعٍ عديده
مدام الشعر لامني بديته
إن زال الهم ولا ما يزيده
فباخذ لي معه لحظات سجه
وأقدر خوته وأفكّ قيده
أنا شاعر قنوع بما تهيا
من الجزلات وأتعب للفريده
ولكن شرط لا منّه عطاني
يقدرني ولا يعطي زهيده
أنا من عادني جاهل وقدني
رجل عاقل وقاف الشعر أجيده
هويت الشعر من عصر الطفوله
ونشبت من المحبة في وريده
وهو بادلني الود وتعهدلي
أنه ما يخلّي له شريده
وسلّم لي مفاتيح القصايد
وقال الشعر فيدك وأنت فيده
نعم تستاهل اتسمى مميز
وتاج الشعر تاجك يا عميده
فقلت اخجلتني ما ذيب مدحه
آخاف اغترّ وتسير تعويده
أنا قبلي فطاحلة القصايد
تجيك أبياتهم جزلة مفيده
بعضهم لا هداه الله وغنى
يليّن بيته أطراف الحديده
يجيب البيت فيه الفين معنى
وأزيدك شاعر ويسوى بديده
وأنا مانيب لا تالي ولا أول
أنا شاعر ويشهد له رصيده
أنا ما همّني والله شهره
لجل تلفاز ولا في جريده
ولا همّي بعد لا قلت بيتي
تقول الناس عيد البيت عيده
أنا قصدي فقط بعض الخلايق
أُناسٍ عاشت الدنيا بليده
تجنب عن طريقي قبل لازعل
وأبادل من مشى بالكيد كيده
وصلت أقصاي ماعاد أتحمّل
فمن احذر فقد أنذر كنيده
وأنا حذّرتهم لحدٍ يعاند
ويفطر عينه من الزود بييده
نصيحة يا بليد ارفق بنفسك
ترا عندي لك علومٍ جديده
لا تتعب نفسك بنفسك وتجهل
تفاخر عندك أن نفسك عنيده
نصيحه: هدِّ روحك لا تزايد
وركد فوق راس بليس حيده
فكأنك تحسب أنك راس همي
فلنا بسيد الشعر ولنته بسيده
ألوم الناس وأثر الناس مثلي
تلوم اللي تردا عقب جيده
لكن بغيِّر الموضوع منك
مدامك صرت يالطارد طريده
مدام أنّي على نهج افتخر به
فأنا ما همني سيدك وسيده
أنا شاعر مفكر لي أسلوبي
طموحي للمواضيع الفريده
أحبِك البيت وجزال المعاني
وتقرب لي ليا فكرت بييده
ولا أسوّي قصيدة دون معنى
وأنظمها لجل كلمة وحيده
لا والله مأشعر إلا فيه حاجة
تشب بداخلي نارٍ وقيده
أو أمدح لابتي فيها وأعدد
فعايلها مواقفها المجيده
أو أهدي للوطن قمة عطائي
وعرفان لحكومتنا الرشيده
أو أنصح من قبل مني نصيحة
ولا أنصح كون بأشياءٍ مفيده
أو أمدح صاحبي لا حلّ ذكره
وأقول الّّزم عسى أيامك سعيده
طراة الشاعر إليا منه غنى
يجيب البيت يسوّوا له نشيده
وأنا من عادتي لا قلت بيتي
أخلّي بيتي سنينه مديده
ولا أعارض ابن آدم في قصيدي
وأقول أن ذا هبل وأن ذا وليده
أروح بفالي وكلّن بفاله
وأعيّد عيدي وكلّن وعيده
ولو بالغت في مدحي لروحي
على غم الحسود المدح أزيده
وإللي منه انتقدني قلت عادي
باعيده ثم باعيده ثم باعيده
على غمّك على الغمة تعلى
قدم رجلي بخطواتٍ حميده
يا ربي كفني زلت لساني
ولا يمسك علي كلمة زهيده
بديت بذكر ربي والنهاية
بذكر اللي تصلي له عبيده
قصيدة وقفة الرجال
صحيح أن القصايد كلها تبحث خفى الرجال
يجيب الرجل ما يطري بباله في قوافيه
إن كانه هزل جت هزله وكأنه جزل جات أجزال
ولكن بيض الله وجه من ثمّن معانيه
إليّا منه طرى في باله يقول القصيدة قال
حرام أن أجمع أجزال المعاني صفّ منقّيه
ويتعب فالقصيدة لأجل لا منّه اطلبوه أرجال
يعد بيوتها بين الرجال يثمّن الجيّه
يحلّل كلمته قدام يعرضها على العقال
فطاحلة الشعر ومحلّلينٍ كلّ قافيه
ترى الغلطة ليا من سمعها العقال ما تنزال
يزول العمر كون الكلمة العوجى هي الحيه
بقدر المستطاع اثبت وجودك والعلوم طوال
مع العريف ما دام الشعر عبره إلا هيه
ولا تعرض قصيدك للسفيه ولا على الجهال
تملّ الناس منها لو هي من الخجل مرفيه
لأن الجاهل إليا من نساها ثم طرت فالبال
لونه مع صلاة الفجر لحنها هجينيه
يا زين الكلمة إليا جت معانيها حكم وثقال
قصيدٍ يعجبك بأول معانيه وتاليه
يجيك البيت مبهم لكن أنك تفهمه بالحال
وهو يصعب على اللي نظرته للشعر عاديه
ومدام أن القصيد أكثر معانيه ثمان أجلال
تقول الناس جعل الله يبيض وجه راعيه
هذا والله القصيد اللي يثمّن وقفة الرجال
وغيره والله أنه ضايعٍ مرّة وحليه