تطبيقات المحاكاة في التعليم
تطبيقات المحاكاة في التعليم
لاقت فكرة استخدام أسلوب المحاكاة في العملية التعلمية رواجاً كبيراً في الآونة الأخيرة خصوصاً في ظل تطور البرمجيات التعليمية وأدوات الذكاء الاصطناعي ، ومن تطبيقات استخدام أسلوب المحاكاة في التعليم ما يلي:
تعليم الطيران بالمحاكاة
صمم هذا التطبيق باستخدام أحداث البرمجيات الحاسوبية وأدوات الذكاء الاصطناعي وذلك من خلال إطلاق تطبيق لمحاكاة عملية الطيران، إذ يُمكن المتعلمون من خوض تجربة قائد الطائرة ضمن واقع افتراضي يحاكي الظروف الحقيقية للملاحة الجوية.
وتدريبهم على أساسيات قيادة الطائرة والتعامل مع كافة المشكلات التي من الممكن أن تواجههم، وساهم هذا التطبيق في تقليل التكاليف المالية المرتبطة بعملية تعلم قيادة الطائرة.
تعليم قيادة السيارة بالمحاكاة
يتشابه هذا التطبيق إلى حدٍ كبير مع تطبيق الطيران بالمحاكاة، إذ يخضع المتعلم لمجموعة من الدروس التعليمية في كيفية قيادة السيارة ضمن واقع افتراضي ، مما يكسبه المهارات اللازمة ويحيطه بظروف مشابهة للواقع بالشكل الذي يساهم في إتقانه للقيادة وذلك لوجود نظام لقياس أداء المتعلم وتحديد مدى تمكنه من المهارة، وهو ما يوفر الكثير من الوقت والجهد والمال على المتعلم.
ألعاب المحاكاة
توفر هذه الألعاب بيئة افتراضية للمتعلم يستطيع من خلالها محاكاة تفاعلات اجتماعية رقمية تتشابه إلى حد كبير مع ما يمر به في حياته الواقعية.
إذ يمنح للمتعلم من خلال هذه المحاكاة الفرصة للقيام بالأنشطة واتخاذ القرارات والمفاضلة بين البدائل واختيار الأنسب منها، كما يمر بمستويات عديدة من الأسهل إلى الأصعب لقياس مدى تحقق الأهداف التعليمية وإلمامه بالمهارات المطلوبة.
مفهوم المحاكاة في التعليم
يمكن تعريف المحاكاة في التعليم بأنها إستراتيجية تعليمية تقوم على وضع سيناريوهات تعليمية افتراضية يخضع لها المتعلمون لتقريب النظريات والمفاهيم لهم، وإكسابهم مهارات وخبرات يمكنهم الاستفادة منها وتطبيقها في الواقع المادي المحسوس، مما يساهم في توسيع مداركهم وتنمية قدراتهم على التفكير والتحليل والاستنتاج.
دور المعلم في عملية المحاكاة
ويوجد للمعلم دور مهم في تطبيق المحاكاة في العملية التعليمية ويتمثل بالنقاط التالية:
- إعداد النموذج الرئيسي لعملية المحاكاة من خلال صياغة مجموعة من المواقف التعليمية وتحديد موضوعاتها وعناصرها ومكان ووقت تنفيذها وآلية تطبيقها والإمكانيات اللازم توافرها والأهداف المراد تحقيقها.
- شرح طبيعة عملية المحاكاة للمتعلمين وتحديد أدوارهم والمهام المناطة بهم والأدوات الواجب استخدامها.
- مشاركة المعلم في عملية المحاكاة وتسيرها من خلال توجيه المتعلمين لتحقيق الأهداف المطلوبة.
- الإشراف على عملية تلخيص النتائج ومناقشة الدروس المستفادة والغايات المتحققة بعد انتهاء عملية المحاكاة.
دور المتعلم في عملية المحاكاة
ويتلخص دور المتعلم في عملية المحاكاة بالأمور التالية:
- الإصغاء لتوجيهات المعلم واستيعاب أدواره والمهام المطلوبة منه في عملية المحاكاة.
- الإعداد المعرفي والوجداني للدور المناط به.
- محاولة أداء المهام والأدوار المناطة به في عملية المحاكاة بشكل متقن وجاد.
- الربط بين المعارف والمهارات المكتسبة في عملية المحاكاة وبين الواقع المادي المحسوس.
خطوات التعليم بالمحاكاة
وتمر مرحلة التعليم بالمحاكاة بالخطوات التالية:
- وضع خطة العمل للتعليم باستخدام المحاكاة، وتحديد أدوار المتعلمين والأهداف المنشودة.
- تحديد معايير ومستويات الأداء المطلوبة من المتعلمين.
- تحديد الأدوات والعناصر الواجب توافرها لإتمام عملية المحاكاة بحيث تكون مشابهة للبيئة الحقيقية
- البدء بتنفيذ عملية المحاكاة.
- تقييم أداء المتعلمين والخلوص إلى النتائج.
مميزات المحاكاة في التعليم
وهناك العديد من المميزات لعملية المحاكاة في التعليم ونذكر منها ما يلي:
- يمكن تصميم عملية المحاكاة لتناسب ميول واتجاهات وقدرات كل متعلم.
- تتيح للمتعلم فرصة إعادة المرور بالمواقف التعليمية لحين اكتساب الخبرة المعرفية.
- تخلص المتعلم من الشعور بالخجل أو الخوف من الفشل.
- تساهم في الوصول إلى المعارف بطريقة تفاعلية مشوقة.
- تساعد المتعلم على فهم الحقائق المجردة وتبسيطها في مواقف تعليمية افتراضية .
- تتجاوز البعد الزماني والمكاني للمتعلمين حال القيام بعملية المحاكاة عبر شبكة الإنترنت.