تصنيفات الحيل الدفاعية اللاشعورية
تصنيفات الحيل الدفاعية اللاشعورية
تُعرف الحيل الدفاعية اللاشعورية بأنّها مجموعة من السلوكات التي يقوم بها الإنسان في اللاشعور، أي دون وعي، وذلك لحماية نفسه من القلق أو الشعور المزمن بالذنب والأفكار السلبية التي تُسيطر عليه، ممّا يُحسّن مشاعر الفرد، ويجعلها أكثر إيجابيةً.
تُصنّف الحيل الدفاعية اللاشعورية إلى دفاعات بدائية ودفاعات ناضجة، حيث تكون الدفاعات الناضجة أكثر فائدة، وتقلل من إلحاق الشخص الضرر بنفسه، حيث تتضمن قبول الواقع حتى لو كان صعباً وتفهّم المشاعر والمواقف الصعبة ومحاولة التعامل معها بدلاً من إنكارها.
ويُذكر أنّه يمكن للشخص التدرب على هذه الدفاعات لتصبح تلقائية وطبيعية، وذلك من خلال العزم على التغيير والتدرب والمواظبة وبذل الجهد في ذلك، وتشمل الحيل الدفاعية الناضجة ما يأتي:
- الإيثار وحب الغير.
- التوقع.
- الإعلاء والتسامي .
- الفكاهة والمزاح.
أمّا الحيل الدفاعية البدائية اللاشعورية، فيمكن تصنيف أهمّها كما يأتي:
الإنكار
يعدّ الإنكار من الحيل الدفاعية الشائعة في علم النفس، وقد عرّفها فرويد بأنّها عدم تقبّل الواقع، ممّا يؤدي إلى محاولة منع الوعي بالأحداث الحقيقية المحيطة، إلّا أنّ خطورة هذه الحيلة تكمن في استحالة استمرارها على المدى البعيد، ومن الأمثلة على هذا النوع من الحيل، إنكار الطالب لتقصيره في الاستعداد الكافي للاختبار، ومحاولة إقناع نفسه بالجهد المبذول.
التحريف
يلجأ بعض الناس إلى تحريف وتشويه الحقائق الواضحة، والإصرار على صحّة ادّعاءاتهم مع ثبات بُطلانها، ومن الأمثلة على هذا النوع، إنكار الطالب لأسباب رسوبه الحقيقية، والإصرار على أنّ الامتحان كان صعبًا، مع العلم بأنّه لم يستعدّ بالصورة الكافية، ويُعاني الأشخاص الذين يلجأون إلى هذا النوع من الحيل من الاضطرابات الآتية عادةً:
- فقدان الشهية العصبي .
- الشره العصبي.
- اضطراب التشوّه الجسمي (BDD).
الإسقاط
تعني هذه الحيلة الدفاعية إسقاط مشاعر وأفكار الشخص على الأشخاص الآخرين، فيفترض بأنّهم يحملون هذه المشاعر أو هذه الأفكار، كما أنّ الناس يلجؤون إلى مثل هذه الحيل للتملص من المسؤولية أو تجنّب الأفكار السلبية أحيانًا، ومن الأمثلة على ذلك، اتّهام الآخرين بالعصبية أثناء النقاش عند التصرّف بالعدوانية، وذلك لصرف النقد عن الذات.
الانفصال
يُعاني بعض الأشخاص من الانفصال التامّ عمّا يزعجهم، ممّا يجعلهم يشعرون بغياب الحقيقة والأحداث التي تدور من حولهم، وقد يلجأ الإنسان لمثل هذه الحيل لتفادي الصدمة النفسية المؤلمة، وحماية العقل من الإجهاد، ويكون هؤلاء الأشخاص غالبًا في سنّ المراهقة أو الطفولة، وقد يتطوّر هذا ليُصبح اضطراباً فصامياً فيما بعد.
الإبدال
تكون هذه الحيلة الدفاعية عدوانيةً في الغالب، إذ تنتج من انعدام قدرة الشخص على توجيه نقده أو مشاعره السلبية للشخص المعني، ممّا يُؤدي إلى تفريغ غضبه بشخص آخر لا علاقة له بالأمر، ومن الأمثلة على ذلك، شعور موظف بظلم مديره، ممّا يُؤدي إلى تفريغ غضبه بأطفاله لاحقًا، لذا تعُدّ هذه الحيلة من الحيل ذات العواقب الوخيمة.
التراجع
وتسمّى بالنكوص، ويلجأ بعض الناس إلى التراجع نحو مرحلة عمرية سابقة من أجل تخفيف مشاعر القلق والحصول على الأمان النفسي، والأمثلة على ذلك، رجوع الطفل المرهق والمتوتّر ليمصّ إبهامه، ممّا يعني بأنّه يحاول العودة إلى مرحلة نمو قد تخلّى عنها سابقًا، وذلك لشعوره بأنّ هذه الفترة السابقة قد كانت مليئةً بالأمان والاستقرار.
تشكيل ردّ الفعل
وذلك من خلال التصرّف بطريقة مخالفة للمشاعر غير المقبولة وغير المريحة، ومن الأمثلة على ذلك، ادّعاء بعض الأشخاص السعادة بعد إنهاء العلاقات، رغم شعورهم الداخلي بالتعاسة والحزن، وذلك لإظهار اللامبالاة في الغالب.