تحليل رواية الأمير والفقير
تحليل رواية الأمير والفقير
رواية الأمير والفقير هي إحدى روايات الأدب العالمي ذائعة الصيت، وتقع هذه الرواية في اثنتين وسبعين صفحة، وقد ألّفها الكاتب مارك توين ، وفيما يأتي تحليل بسيط لها:
شخصيات الرواية
إنّ شخصيّات رواية الأمير والفقير هي:
- توم كانتي
هو الوليد الفقير جدًا، وهو شخصية رئيسة في الرواية وهو البطل المطلق الثاني فيها.
- جون
والد توم الذي كان قد قتل صديقه أندرو وكان سارقًا، وهو شخصية رئيسة في الرواية كذلك.
- أدوار
هو الأمير الذي أخذ مكان توم وتنكّر بشخصية طفل فقير متسوّل وأصبح الملك بعد أبيه، وهو البطل في الرواية.
أحداث الرواية
تدور أحداث الرواية حول عائلة فقيرة هي عائلة توم كانتي التي لا تجد شيئًا من المال لتجلب الطّعام، وقد كان أبوه يلجأ في بعض الأحيان للسّرقة ليتمكّن من تأمين الطّعام لهم، وقد كان توم يُحكى له عن القصور، فيبقى دائمًا يتمنّى لو يستطيع أن يراها، ولكن الأمر لم يكن بهذه السهولة، فالقصور للملوك وللأغنياء، وهو ليس منهم، لقد عمل بسبب الفقر الذي يعانونه مثل أبيه بالسّرقة ليستطيع أن يؤمّن طعامه وطعام عائلته.
لقد كان توم كانتي يشبه الأمير الطفل أدوار في الشكل إلى حدٍّ قريب، وبينما كان يمشي في أحد الأيّام في سوق المدينة، فإذا بالجنود يضربونه لأنّ ثيابه رثّة متّسخة، فرأى ذلك الأمير من شباك القصر، فلم يرضَ بما فعله الجنود، ونهاهم عن ذلك، فطلب الأمير منهم أن يأتوا إليه بذلك الشّاب، ولما دخل توم إلى القصر فرح فرحًا شديدًا إذ كانت أحلامه أن يرى ذلك القصر، وقد اندهش لشدّة جماله، وحكى للأمير قصّته.
أراد الأمير أن يخرج ويرى بنفسه تلك الحياة، فاتّفقا أن يبدلا ملابسهما، ويكون الفقير مكان الأمير والأمير مكان الفقير، ولمّا خرج الأمير إلى الخارج، وعاش حياة الطفل الصغير المتسوّل حزن حزنًا شديدًا عليه وعلى أمثاله، أمّا توم فقد كان سعيدًا جدًّا؛ فكل ما يحيط به جميل، ويأتيه الخدم بأشهى أنواع الطّعام، فعاد الأمير الصغير إلى القصر، ولكنّ المرض كان قد سبقه إلى والده.
مرض والد الأمير مرضًا شديدًا، ثمّ مات إثر ذلك، فأصبح الأمير ملكًا على البلاد، وكان أوّل ما قام به أن ساعد صديقه الفقير، فمنحه بيتًا وعملًا يتمكّن من خلاله أن يحصل على المال ويقتني الطعام لعائلته دون أن يتحاج أن يسرق أو يفعل شيء من هذا القبيل، كما اهتمّ الملك الصّغير اهتمامًا كبيرًا بالفقراء ومدّ لهم يد العون باستمرار.
الزمان والمكان في ال رواية
بالنسبة للزمان والمكان في رواية الأمير والفقير فإنّها تدور في إنجلترا في المملكة المتحدة، وتحديدًا في العاصمة لندن في حي أوفال كورت المتواضع الذي يقطنه الفقراء، وهو حيّ ليس ببعيد عن جسر لندن، ولكنّه مكان مزرٍ جدًّا، وأمّا الزمان فغير محدّد ولكنّ الرواية قد صدرت عام 1881م والكاتب يذكر أنّ الأحداث قد جرت "في قديم الزمان" مما يشي بأنّ الأحداث جرت خلال العصور الوسطى.
السرد واللغة والحوار في ال رواية
يكاد السرد فيها يكون واحدًا يشبه سرديّات توين في قصصه ورواياته الأخرى؛ فقد اعتمد مارك توين على السرد القصصي في هذه الرواية، ويبتعد عن المباشرة أو الوعظ أو ممارسة دور الواعظ والمرشد للقارئ، هو فقط يأتي بالأفكار التي قد سكنت رأس المرء ويناقشها ويفنّدها قبل القارئ؛ لئلّا يكون القارئ نمطيًّا.
وبالنسبة للغة والحوار فقد كان الحوار هو الحوار التناوبي؛ أي الذي يدور بين الشخصيات بالتناوب، لكلّ منها مكانها المعلوم، ولغته كانت سهلة سلسة كون الرواية أصلًا موجّهة للأطفال الذين ينبغي أن تصل إليهم القصة بأبسط صورة ممكنة.