تجهيز حقيبة الولادة
تجهيز حقيبة الولادة
يفضّل تجهيز حقيبتين عند التوجّه إلى المستشفى للولادة، إحداهما مخصصة لغرفة الولادة والوقت الذي يلي إنجاب الطفل مباشرة، والحقيبة الثانية مخصصة لما بعد الولادة، والتي يمكن الإبقاء عليها داخل السيارة، فقد تكون الولادة بسيطة، مما قد يتيح الخروج من المستشفى في نفس اليوم، مع ضرورة مراعاة سياسة المستشفى المتوجّه إليه، إذ تختلف المستشفيات في سياساتها فيما يخصّ المستلزمات التي يُسمح للمرأة الحامل بإحضارها معها عند الإنجاب، وبما أن مساحة الغرفة قد تكون صغيرة، والخزانة الموجودة في جناح ما بعد الولادة بجوار السرير صغيرة أيضاً، فلا بد من التنبيه إلى ضرورة عدم الإكثار من المستلزمات.
كيفية تجهيز حقيبة الولادة
احتياجات الأم للولادة في المستشفى
تتعدّد احتياجات الأم المستعدّة للولادة في المستشفى، ومنها ما يأتي:
- تحضير الأوراق الشخصية للأم: ينبغي إحضار الهوية الشخصية، وبطاقة التأمين، وبطاقة عليها اسم ورقم هاتف الطبيب المتابع لحالتها، وكذلك السّجلات الطبيّة لما قبل الولادة، وتخطيط الولادة، بالإضافة إلى أيّ أوراق أخرى قد يلزم إحضارها.
- تجهيز مستلزمات الحمام: يفضّل إحضار فرشاة، ومعجون أسنان، ومزيل عرق، وبلسم للشفاه، ومشط وربطات للشعر، علماً أنّ المستشفى يوفّر أدوات النظافة، مثل: الصابون، وسائل للغسل، وشامبو، إلا أنه قد تفضل الحامل إحضارهم معها، وفي هذه الحالة ينصح بوضع تلك الأدوات في عبوات صغيرة، نظراً لمحدودية مساحة الحمام، وفي حال الرغبة باستخدام الزيوت العطرية من قبل الحامل في وقتٍ مبكّرٍ فيفضّل استشارة المختصّين في المستشفى.
- إحضار ملابس مناسبة: يُراعى إحضار ملابس فضفاضة، دون أكمام أو بأكمام قصيرة، وذلك ليتمكّن قسم التمريض من فحص ضغط الدم للحامل بسهولة، بالإضافة إلى إمكانية إحضار وسادتها الخاصة، والتي يفضل أن تكون بشكل مميز عن الوسائد الأخرى، لتمييزها عن وسائد المستشفى، ولإشعارها بالاسترخاء والراحة، على أن تأخذ بعين الاعتبار إمكانية تلطّخ أيّ من الملابس أو الوسائد بالدم، كما يمكن أن تحضرَ المنشفة الخاصة بها، وشبشب لترتديه داخل وجودها في المستشفى.
- تجهيز بعض المستلزمات الأخرى: تتعدّد المستلزمات والاحتياجات التي قد تحتاجها الحامل عن ذهابها إلى المستشفى، وهي:
- الهاتف الخلويّ والشاحن
- مفكرة وقلم، إذ يمكن للمرأة بعد الولادة تدوين الاستفسارات للتوجه بها لمتابعيها صحياً، وتسجيل أيّة ملاحظات يعطيها طبيب الأطفال، وتتبّع أوقات الرضاعة لدى الطفل.
- قراءة الأوراق المتعلقة بالتبرع بمجموعة دم الحبل السري، حيث يجب التأكد من قراءة الأوراق المتعلّقة بذلك في وقت مبكّر -إذا تواجدت الرغبة في التبرّع-، ليتم تجميع دم الحبل السري للطفل وتخزينه في بنوك خاصة بالدم.
تُعنى الحامل حين تدخل مرحلة المخاض في البداية بتحضير عدة أمور، منها:
- لوشن أو زيت لتدليك جسم المرأة الحامل.
- ماء ومشروبات للمحافظة على رطوبة الجسم، ويسمح للمرأة المستعدة للولادة القيصرية شرب السوائل قبل التخدير بساعتين على الأقلّ، وفي جميع الأحوال يجب استشارة الفريق الطبيّ المُتابع للحالة أولاً.
- وجبات خفيفة قد تتناولها المرأة الحامل بحمل طبيعيّ خالٍ من المشاكل، بحيث تكون غير معرضةٍ لحدوث مضاعفات، ولكن تختلف السياسات التي يتبعها كلّ مستشفى، إذ قد يُمنع تناول أيّ طعام أثناء المخاض، لذا يجب الاستفسار من الفريق الطبي المختص أولاً، أما إذا كانت الولادة قيصرية فقد يلزم التوقّف عن تناول أيّ طعام لمدّة تتراوح من ست إلى ثماني ساعات قبل إجراء العمليّة.
- كرة الولادة التي تُشعر المرأة الحامل بالراحة، ففي حال رغبَت بها فيجب التأكد من توفرها في المستشفى ، وبسبب اختلاف أحجامها فيجب التأكد أيضاً من توفّر الحجم المناسب منها.
وفيما يخص الحامل المستعدة للولادة القيصرية فهناك مستلزمات إضافية ينبغي توفيرها، مثل: إحضار ملابس داخليةٍ قطنيةٍ ناعمةٍ وعالية الخصر، وإن لم ترغب بارتداء الثوب الفضفاض المتوفّر من قِبل المستشفى، فينبغي أن تحضر ثوباً فضفاضاً أو بنطالاً فضفاضاً وعالي الخصر حتى لا تضغط الملابس على جرح العملية القيصرية، كما يجب اختيار القياس المناسب، حيث تبدو الأم عادة بعد الولادة كما لو أنّها حامل في الشّهر السّادس، بسبب التغييرات التي تحدث للجسم كالانتفاخ والتورم، ويشار إلى أنها قد تحتاج إلى ملينات مخصصة لعلاج الإمساك الناتج ما بعد الولادة القيصرية، وذلك بعد استشارة الطبيب المختصّ.
احتياجات الأم للولادة المنزلية
تختلف احتياجات الأم التي ترغب بالولادة في المنزل، إذ يجب التخطيط مع القابلة فيما يخصّ التحضيرات اللازمة وتحديد المكان المناسب للولادة في المنزل، مع ضرورة تجهيز مناشف وأغطية سرير نظيفة، وفوط صحية وحفاضات ولادة جيدة الامتصاص، وملابس للطفل، ويجدر بالذكر إلى ضرورة تحضير حقيبة جانبية تضمّ الاحتياجات اللازمة في حال حدوث أيّ اضطرار أو حاجةٍ للنّقل إلى المستشفى.
احتياجات الرضيع
تتعدّد الاحتياجات الضرورية التي ينبغي توافرها للرضيع، ومنها ما يأتي:
- توفير ملابس للنوم (تبّانات)، وملابس داخلية، مع مراعاة العدد المناسب، إذ قد تطول مدة البقاء في المستشفى.
- تجهيز لباس مريح مخصّص عند العودة إلى المنزل، وقفازات، وجوارب.
- توفير مناديل مبللة، وحفاضات ، مع أكياس للتخلص من الحفاضات المتسخة.
- إحضار معطف أو سترة صوفية في حال كان الجو بارداً، بالإضافة إلى تجهيز قبعة، وبطانية مناسبة ودافئة حتى لو كانت الولادة في شهر دافئ، إذ إن الجوّ خارج رحم الأم يظل بارداً بالنسبة للمولود الجديد .
احتياجات ما بعد الولادة
تتعدّد احتياجات الأم لما بعد الولادة ، ومنها ما يأتي:
- إحضار ملابس مريحة وفضفاضة، إذ تحتاجها الأم أثناء وجودها ومغادرتها للمستشفى، و كذلك بعد وصولها للمنزل، كما يفضل اختيار ملابس النوم التي تسهّل عملية الرضاعة الطبيعية.
- تعلّم كيفية الرضاعة الطبيعية بالشكل الصحيح من خلال الاطّلاع على النشرات الطبية أو الاستفسار من الطبيب.
- تجهيز اثنتين أو ثلاث من حمالات الصدر التي تناسب الرّضاعة الطبيعيّة.
- تجهيز ضمادات الرضاعة الطبيعية، تجنباً لظهور أي آثار للحليب عند الأم، إذ قد يُفرز الحليب حتى لو لم تمارس الأم الرضاعة الطبيعية.
- تحضير بعضٍ من الفوط الصحية المخصصة للولادة.
- استخدام اللباس الداخلي السفليّ القديم، نظراً لأنّه سيتعرّض للاتساخ مراراً بعد الولادة، كما يفضل أن يكون من النوع القطني والكبير خاصة بعد عمليات الولادة القيصرية، وذلك تجنباً للاحتكاك أو لمس منطقة الجرح.
- استخدام كريمات الجسم، للتقليل من التشققات الظاهرة على بشرة الأم بعد الولادة خاصةً عند البطن والصدر، مع ضرورة استشارة المختصين أولاً، ويشار إلى توافر هذه الكريمات على شكل أقراص، إلا أنّه لا يفضل على الأم استخدامها خاصة إن كانت تمارس الرضاعة الطبيعية.
- قناع للعين وسدادات للأذن؛ لتتمكن الأم من النوم بهدوء.
- استعمال قطن طبيّ وماء عوضاً عن المناديل المبللة عند تغيير حفاضات الرضيع في الفترات الأولى، إذ إنّ بشرة الرضيع تكون حساسة، أمّا إذا تم استخدام المناديل المبللة فيجب الحرص على خلوّها من الكحول.
نصائح لتجهيزات حقيبة الولادة
هناك أمور يجب مراعاتها وعدم نسيانها قبل الذهاب للمستشفى، وهي كما يأتي:
- الاستفسار عن أماكن غرف الانتظار للزوّار والمواعيد المحدّدة للزّيارة.
- معرفة ما يلزم إحضاره للمرأة الحامل من قِبل المستشفى.
- التأكد من جاهزية كرسي السيارة الخاص بالطفل في السيارة.
- تأمين أشخاص مناسبين لرعاية الأطفال ، في حال وجود إخوة للمولود القادم، وتنسيق الوقت المناسب لهم عند ذهاب الأم إلى المستشفى.
- تأمين رعاية مناسبة لأيّ حيوانات أليفة موجودة في المنزل.
- ملاحظة: توجد بعض المستلزمات التي يُفضّل تركها في المنزل، والتي تتلخّص بالأشياء الثمينة والمجوهرات، والمبالغ المالية الكبيرة، بالإضافة إلى الأدوية بما فيها الفيتامينات، ومضخة الثدي، بسبب توافرها في المستشفى.
كما تنصح المتخصصة آنيا هايس (Anya Hayes) في نظام اللياقة البدنية أثناء الحمل وبعد الولادة، بمراعاة التنظيم عند تجهيز حقائب الولادة، إذ إنّ فصل لوازم وحاجيات الأم عن حاجيات طفلها كلٌّ في حقيبة على حدة يُسهّل عملية البحث عن اللوازم عند حاجتها، كما تشير المتخصّصة إلى عدم القلق أو الاكتراث كثيراً بشأن حقيبة الولادة، وذلك نظراً لسهولة إحضار أيّ شيء تم نسيانه، الأمر الذي يستدعي أن تحصل الأم على الراحة النفسية، وتستعد لاستقبال الطفل الجديد لعالمها.
الوقت المناسب لتجهيز حقيبة الولادة
يُنصَح البدء بتحضير حقيبة الولادة عند دخول الحامل في الأسبوع الثامن والعشرين أو في بداية الثلث الثالث من فترة الحمل، حتى يتوفّر لها الوقت الكافي لتجهيز كلّ ما قد تحتاجه تبعاً لقائمةٍ مرجعيةٍ مجهزةٍ مسبقاً، لتكون بذلك الحقيبة جاهزةً ما بين الأسبوع الثاني والثلاثين والخامس والثلاثين من فترة الحمل، في حال وجود ولادةٍ مبكّرةٍ.