تأثير فيتامين ك على الكبد
تأثير فيتامين ك على الكبد
يتمثل تأثير فيتامين K أو فيتامين ك (بالإنجليزية: Vitamin K) على الكبد بكونه ضروريٌ للحفاظ على التخثر الطبيعي للدم؛ إذ يعد عاملًا مساعدًا في عملية تنشيط العديد من البروتينات المضادة للتخثر (بالإنجليزية: Anticoagulant proteins) وعوامل التخثر (بالإنجليزية: Clotting factors)، ويشار إلى أن الكبد هو المسؤول عن تصنيع عوامل التخثر المعتمدة على فيتامين ك في تنشيطها، وتعرف عوامل التخثر بأنها بروتينات تُساعد على التحكم بالنزيف، وتجدر الإشارة إلى عدم وجود دليلٍ على أن المكملات الغذائية أو الفيتامينات المحتوية على فيتامين ك سواءً بالجرعات الطبيعية أو حتى بجرعاتٍ أعلى تسبب ارتفاعًا في مستويات الإنزيمات في المصل، أو تضرر الكبد، أو الإصابة باليرقان (بالإنجليزية: Jaundice)؛ وذلك وفقًا لما نشر في كتاب (LiverTox: Clinical and Research Information on Drug-Induced Liver Injury) عام 2016 م.
تأثير الكبد على فيتامين ك
يعد فيتامين ك أحد الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون وليتم امتصاصه بطريقة صحيحة؛ فإن ذلك يتطلب امتصاصًا مناسبًا وجيدًا للدهون، وهنا يأتي دور الكبد بتصنيع الأحماض الصفراوية (بالإنجليزية: Bile acids)، ومن ثم إفرازها في الأمعاء الدقيقة لتؤدي دورًا مهمًا في عملية امتصاص الدهون، وبالتالي فإنه في حال المعاناة من أمراض الكبد التي ينجم عنها انخفاض في إنتاج الأحماض الصفراوية؛ فإن ذلك يؤدي بدوره إلى ضعف امتصاص فيتامين ك ونقص مستوياته في الجسم، كما يزداد خطر الإصابة بالنزيف الذي يصعُب السيطرة عليه في حال المعاناة من الاضطرابات الشديدة في الكبد؛ إذ ينجم عنها انخفاض في مستويات عوامل التخثر المعتمدة على فيتامين ك في الدم.
أعرض نقص فيتامين ك في الجسم
يُعد النزف الشديد العَرض الرئيسي الناجم عن نقص فيتامين ك في الجسم، ويشار إلى أن النزيف قد لا يقتصر ظهوره على مناطق الجروح فقط؛ وإنما قد يحدث أيضًا في مناطق أخرى، وفيما يأتي بعض العلامات التي قد تدل على حدوث النزيف:
- سهولة حدوث الكدمات .
- التخثرات أو التجلطات الدموية الصغيرة تحت الأظافر.
- حدوث النزيف في الأغشية المخاطية التي تبطن مناطق الجسم الداخلية.
- وجود بعض الدم في البراز وتغير لون البراز إلى اللون الأسود الداكن.
مصادر فيتامين ك
توجد العديد من المصادر النباتية لفيتامين ك، مثل: الخضار الورقية الخضراء؛ كالملفوف، والسبانخ، واللفت، بالإضافة إلى فول الصويا، وزيوت الكانولا، ويشار إلى أنه عادةً ما تكون مستويات فيتامين ك في الجسم كافيةً لدى البالغين؛ حيث تنتجهُ البكتيريا النافعة الموجودة في الأمعاء بشكلٍ طبيعي، كما يتوفر أيضًا في الدهون الموجودة في الكثير من الأطعمة التي نتناولها، ويتم تخزينه في الكبد ؛ لذلك لا يحتاج الشخص لكمياتٍ كبيرةٍ منه كل يوم من مصادره الخارجية، وبما أن فيتامين ك قابلٌ للذوبان في الدهون كما ذكر سابقًا وهو مشابهٌ في ذلك لأنواع فيتاميناتٍ أخرى؛ كفيتامين أ (بالإنجليزية: Vitamins A)، وفيتامين د (بالإنجليزية: vitamins D)، وفيتامين هـ (بالإنجليزية: vitamins E)؛ فإنه يُنصح بأخذه مع الأطعمة الدهنية ليتم امتصاصه بشكلٍ أفضل.
ويشار إلى وجود شكلين لفيتامين ك، وفيما يأتي بيانهما:
- الفيلوكينون: (بالإنجليزية: Phylloquinone)؛ لا يعد مركب الفيلوكينون سامًا ويعرف بفيتامين ك1، ويوجد هذا الشكل من فيتامين ك في النباتات، وبالتالي يتم الحصول عليه من خلال النظام الغذائي، كما يكون امتصاصه أفضل عندما يتم تناوله مع الدهون كما سبق ذكره.
- الميناكينون: (بالإنجليزية: Menaquinone)؛ يعرف بفيتامين ك2، وتنتجه البكتيريا التي تعيش في الأمعاء؛ ولكن بكمياتٍ صغيرةٍ فقط، وفي بعض البلدان يتم استخدام هذا الشكل من فيتامين ك وتصنيعه على شكل مُكمِّلات غذائيةٍ.