تأثير جودة السلالات على الإنتاج الحيواني
تأثير جودة السلالات على الإنتاج الحيواني
تتشكل السُلالة الحيوانية من مجموعة من الحيوانات التي ترتبط بذات الصفات الموروثة عن الأجداد، ويتأثر الإنتاج الحيواني بأنواع السُلالات وجودتها، فهنالك سُلالات ذات جودة مُنخفضة وسلالات ذات جودة عالية، ولكُلِّ منها خصائص مُعينة موضحة كما يأتي:
تأثير السلالات ذات الجودة المنخفضة على الإنتاج الحيواني
تُعطي السُلالات ذات الجودة المنخفضة إنتاج قليل سواء من اللحوم والحليب كما في الأبقار والماعز أو البيض واللحوم كما في الدواجن، وغيرها من المُنتّجات الحيوانية حيثُ إنَّها تَصّلُح للاستِّهلاك على المُستّوى الشَّخصي فقط ولا يُمكن الانتفاع منها كمشّاريع اقتصادية مُربحة.
وعدا عن قلّة الإنتّاجية فرُبمّا تكون هذه السُّلالات تحمل صفات غير مرغوبة، أو لديها ضعّف في القُدرة الإنّجابية، أو في مُعدَّلات النُّمو ممّا جعّلها تُصنّف بذات جودة مُنخفضّة غير صالحة للمشاريع.
تأثير السلالات ذات الجودة العالية على الإنتاج الحيواني
تمتّاز السلالات ذات الجودة العالية بخصائص ومزايا عدّيدة، حيثُ إنَّها تُعطّي إنتّاج بكميات كبيرة وبذلك فإنَّها تَصُّلح في المشّاريع الاقتصادية لما تحققه من إيرادات عالية جدًا للمُنشأة أو الشركة، وهنالك عوامل تُؤثر على جودة السلالات، ومن هذه العوامل كما يأتي:
- الكفاءة الإنتاجية
تختلف السلالات بكفاءتها الإنتاجية سواء في اللحوم أو الحليب أو غيرها، فعلى سبيل المثال فإنَّ بعض سُلالات الأبقار تُعطي لحوم بكميات كبيرة مثل سُلالة أنجوس وهي أشهر وأجود أنواع سُلالات الأبقار في الولايات المتحدة الأمريكية، ويرغب بها التجار لمشاريعهم الاقتصادية لكفاءتها الإنتاجية العالية من اللحوم.
- الكفاءة الإنجابية
تختلف الكفاءة الإنجابية أو ما يُعرف بقُدرة الأمهات من سُلالة لأخرى، فمثلاً سُلالة أركانا وهي من أجود أنواع سُلالات الدواجن معدل إنتاجها السنوي من البيض يتراوح بين 150-200 بيضة سنويًا، وقُدرتها الإنجابية أفضل من سلالات دواجن أخرى.
- معدلات النمو
تتفاوت معدلات النمو من سلُالة لأخرى أي أنَّ هنالك سُلالات ذات معدل نمو كبير فيتم تصنيفها بسُلالة ذات جودة عالية بناءً على حجمها الكبير، وقد تكون في العُمر نفسه لسُلالة أخرى بينما تكبرُه حجمًا.
تحسين جودة السلالات الحيوانية باستخدام التكنولوجيا الحديثة
كانت زيادة الإنتاجية الحيوانية سابقًا عن طريق إحضار سُلالات أجنبية عالية الإنتاجية، والتي كانت تُجلب في أغلب الأحيان من البلدان التي تتصف بمُناخ معتدل إلى بلدان ذات مُناخ مداري، ولكن النتائج لم تنال نجاحًا في جميع الأحيان، وذلك لأنَّ السلالات الأجنبية تُعتبر ضعيفة القُدرة على التكيُّف مع البيئات المحلية وأكثر عُرضةً للأمراض مُقارنةً بالسلالات الحيوانية المحلية.
أصبح هذا الحل لا يُلبي الحاجة والطلب المُتزايد على المنتجات الحيوانية المختلفة لذا جرى اللجوء لنظم تكيُّف حديثة ومتطورة لإنتاج حيوانات ذات إنتاجية أعلى مع احتفاظها في الوقت نفسه بقدرتها على التكيُّف في البيئات المُناخية القاسية.
من أهداف نظم التكيُّف الحديثة دعم الانتقاء الجيني والتكنولوجيا المساعدة على التناسُل، بالإضافة للتناسُل المُحسَّن باستخدام التكنولوجيا النووية والتكنولوجيا المُستمدة من المجال النووي.