ما هو سرطان الخرسانة؟
دلالات وجود سرطان الخرسانة في المنشآت
يمكن اكتشاف مشكلة سرطان الخرسانة بالفحص البصري، لذا من الجيد البحث عن علامات قد تدل عليه، ومن أحد هذه العلامات ظهور ما يلي:
- بقع من الخرسانة المتشققة أو المتفتتة.
- بقع صدأ أو مسحوق الإسمنت الخارج من الخرسانة.
- تسريبات من الأسقف أو الجدران الداخلية أو الخارجية.
أسباب سرطان الخرسانة
تسعة أسباب شائعة لسرطان الخرسانة تشمل ما يلي:
- سوء العزل المائي وغير الكافي في البناء، ممّا يسمح للماء بالوصول إلى داخل الخرسانة، وبالتالي زيادة رطوبتها خاصةً إذا كانت من النوع قليل المقاومة للماء.
- سوء جودة المواد والمعادن المستخدم وعدم توافقها مع بعضها البعض، ممّا يؤدي إلى حدوث تفاعلات سلبية بينها.
- أخطاء في تسليح الخرسانة، كالتقليل من كمياته أثناء الصب، أو تنفيذه بشكل خاطئ، كجعل نهاياته قريبة من السطح ممّا يسهل وصول الماء والهواء إليه.
- أخطاء وعيوب في تنفيذ المبنى عموماً وصب الخرسانة خصوصاً، كوجود شقوق في السطح الخارجي للمبنى، ممّا يسهل دخول الهواء والرطوبة إلى داخل الخرسانة.
- وجود أحمال زائدة على الخرسانة لا تناسب تصميم المبنى.
- وصول كلوريد المياه المالحة إلى الخرسانة ممّا يؤدي إلى تآكلها، وبالتالي تعرضها إلى العوامل الخارجية الضارة، وتنتشر هذه المشكلة في المباني المتواجدة بالقرب من شواطئ البحار.
- أخطاء وعيوب في تنفيذ المبنى عموماً وصب الخرسانة خصوصاً، كوجود شقوق في السطح الخارجي للمبنى، ممّا يسهل دخول الهواء والرطوبة إلى داخل الخرسانة.
- عدم أخذ مناخ موقع المبنى بعين الاعتبار في تصميمه واختيار مواده وتنفيذه، خصوصاً للأماكن المعتادة على هطول كميات كبيرة من الأمطار.
- عدم تناسب تصميم البناء بشكل عام وتصميم الخرسانة بشكل خاص مع طبيعة المنطقة الزلزالية، وذلك لأن حركة الزلازل تؤدي إلى حدوث تشققات في الخرسانة، ممّا يعرضها إلى الهواء والرطوبة.
طرق الوقاية من سرطان الخرسانة
كما يقال الوقاية خير من قنطار علاج، فأخذ التدابير اللازمة سيضمن لنا تجنب حدوثها، وتوفير جهد وتكلفة إصلاحها، أو عدم عودتها مرة أخرى بعد معالجتها، ومن أبرز طرق الوقاية من سرطان الخرسانة ما يأتي:
- استخدام أنظمة تصريف مياه فعَالة في المبنى: تتعد أنظمة تصريف مياه الأمطار ، قديمة كانت أو حديثة، فيجب استخدامها والتأكد من فعاليتها في التخلص من ركود مياه الأمطار وبالتالي تفادي تأثيرها على الخرسانة.
- استعمال خرسانة ذات جودة عالية أو الخرسانة ذات خصائص عازلة: تعتبر الخرسانة عالية الجودة أقل عُرضة للتلف من العوامل الخارجية، لمقاومتها العالية.
- عزل الخرسانة: وهو تغطية الخرسانة بمادة عازلة للرطوبة والمواد الكيميائية الضارة، لتمنع نفاذية الماء إلى داخلها وبالتالي ضمان عدم وصوله إلى حديد التسليح، ممّا يقيه من الصدأ وبالتالي تفادي تآكل الخرسانة.
- استخدام التسليح المجلفن (المغطّى): يغطّى حديد التسليح بإضافة طبقة من الزنك على محيطه بغمسه على درجات حرارة عالية، لتوفر طبقة مقاومة للعوامل المسببة للتآكل والصدأ، مثل: الماء، وأيونات الكلوريد، والأكسجين، وثاني أكسيد الكربون، ويُوصى باستخدامه في المناطق الحارة والاستوائية، والبيئات الساحلية.
علاج المنشآت من سرطان الخرسانة
يجب الإسراع في علاج سرطان الخرسانة فوراً بعد رؤية أي من العلامات المنذرة لتفادي تفاقم المشكلة وانتشارها لخطورتها على حياة الإنسان، فمن الممكن أن يؤدي سرطان الخرسانة إلى انهيار المبنى جزيئاً أو كاملاً، لذا يجب بدايةً تشخيص المشكلة بشكل مفصل ومعرفة أسبابها من خلال شخص متخصص كمهندسي الإنشاء والصيانة، ليعطيك أفضل الحلول لمعالجتها وبأقل التكاليف، لأن هذه العملية لا تقتصر على إخفاء التشققات والعيوب لتخلص من سوء منظرها، إنما تتطلب إصلاحات إنشائية هيكلية وأنظمة عزل عالية الجودة وطويلة الأمد، واعتماداً على سبب المشكلة يوجد العديد من طرق معالجة سرطان الخرسانة، أبرزها هو نظام إصلاح البوليمر المعدّل: يتضمن هذا الحل إزالة الخرسانة حول قضبان التسليح، للوصول إليه ثم تنظيفه بإزالة الصدأ ، ثم تغطيته بمادة البوليمر المعدلة المعروفة، كما يُنصح بتغطيته بطلاء واقي مضاد للمواد الكيميائية الضارة، كالكربونات، كما يكون مناسباً في حالة انخفاض الغطاء الخرساني أو احتوائه على مادة الكربونات، وفي بعض الأحيان ينصح بتعزيز قضبان التسليح أو استبدالها.