تأثير التكنولوجيا السلبي على الإنسان
تأثير التكنولوجيا السلبي على الإنسان
زاد تعاطي البشر مع التكنولوجيا بشكل هائل في الآونة الأخيرة، حيث تُستخدم التكنولوجيا في جميع المجالات من تعليم وعمل واجتماعات وترفيه وغيرها من النشاطات، وبالرغم من إيجابياتها إلّا أنّ الاستخدام المفرط للتكنولوجيا ثد يُؤثر سلبًا على الإنسان، ومن أهم هذه التأثيرات ما يأتي:
آثار جسدية
يعتقد معظم الأطباء والأخصائيين التقنيين؛ أن هناك علاقة وثيقة بين الاستعمال غير المتوازن للتكنولوجيا وزيادة احتمالية التعرض لأحد المشاكل الصحية كما يأتي:
- مشاكل في الرؤية
هناك متلازمة تعرف بضعف البصر المرتبط بالاستخدام المتكرر لمختلف الأجهزة الإلكترونية ولفترات طويلة (بالإنجليزية: Digital Eye Strain)، ومن أهم الأعراض المصاحبة لها: إجهاد العين، الرؤية المزدوجة أو الضبابية، حساسية العينين للضوء.
- آلام في العضلات والمفاصل
تبين أن قضاء وقت طويل أمام الشاشة برأس منحني ووضعية جلوس سيئة قد تتسبب في ظهور نتوءات بحجم 10-31 مم في مؤخرة الرأس، حسب دراسة تم نشرها في مجلة التقارير العلمية في عام 2018م، بالإضافة إلى جعل آلام العضلات والمفاصل أكثر سوءً لمن يعانون من التهاب المفاصل.
- مشاكل في السمع
جميعنا عرضة لفقدان السمع مع التقدم بالعمر، لكن مقدار الضوضاء اللي تتعرض لها اليوم من الاستماع إلى الموسيقى الصاخبة وغيرها من الممارسات الخاطئة؛ قد تجعلك عرضة لخطر فقدان السمع وأنت في مقتبل العمر.
- السمنة وأمراض القلب
يزيد الجلوس لفترات طويلة ومتواصلة من احتمالية إصابتك بمجموعة من الأمراض الخطيرة، مثل: السمنة، السكري، النوبات القلبية، ارتفاع نسبة الكوليسترول، ارتفاع ضغط الدم، والسرطان.
- الأرق
يمنع الضوء الأزرق المنبعث عن كافة الأجهزة الإلكترونية الذكية إفراز هرمون الميلاتونين ؛ وهو هرمون ضروري جدا لتنظيم ساعتك البيولوجية وحصولك على قسط كافي من النوم أثناء ساعات المساء.
آثار نفسية
يكمُن الخطر الحقيقي للاستعمال المفرط للتكنولوجيا، في الآثار النفسية العميقة التي تُحفَر بداخلنا؛ فيصعب معالجتها أو التخلص منها على المدى البعيد، ومن أهمها ما يأتي:
- تشتت الانتباه ومشاكل الذاكرة
يفقد الكثير من الناس حياتهم أو يتعرضون لإصابات خطيرة بفعل حوادث السير الناتجة عن تشتت الانتباه واستعمال الهواتف النقالة أثناء القيادة، كما يُسبب استخدام التكنولوجيا المفرط مشاكل في الذاكرة على المدى البعيد.
- قلة الصبر
يعاني معظم مستخدمو السوشال ميديا من الحاجة الملحة للحصول على المتعة اللحظية؛ حيث أن منشور على الفيسبوك أو تغريدة على تويتر بإمكانها إشباع حاجتهم للحصول على تعليقات وردود أفعال إيجابية مباشرة.
- النرجسية
تعزز وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة من الشخصية النرجسية لدى بعض الأشخاص الذين يحاولون بشكل متكرر تلميع صورتهم ومحاولة الترويج لأنفسهم، بالإضافة لسعيهم الدائم من أجل الحصول على دعم وتشجيع الآخرين دون الاكتراث لحاجاتهم.
آثار أمنية ومجتمعية
بالإضافة إلى الآثار الجسدية والنفسية، هناك مخاطر أمنية ومجتمعية ترتبط بالاستخدام الخاطئ للتكنولوجيا وهي كما يأتي:
- انعدام الخصوصية
حيث تقوم العديد من المواقع والتطبيقات بجمع بياناتك الشخصية والاحتفاظ بها، ثم مشاركتها مع جهات أخرى عند موافقتك على منحها الأذونات المطلوبة.
- انعزال الناس
يرفض العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي الدخول في أي نقاش فعال مع من يخالفونهم في الرأي، حيث يبحثون فقط عن الآراء التي تتفق معهم ويعتبرونها مقياساً ومرجعاً لصحة معتقداتهم بعيداً عن الحقيقة أو الرأي المحايد.
- انتشار الشائعات والمعلومات المضللة
أتاحت التكنولوجيا القدرة على تداول الشائعات والمعلومات المضللة بسرعة، وتخزين المعلومات والوسائط بشكل دائم، مما حول أي خطأ بسيط أو غير مقصود إلى سمعة سيئة ترافق صاحبها حتى مماته.