أعراض روماتيزم القلب
أعراض روماتيزم القلب
لأنّ روماتيزم القلب أو داء القلب الروماتزميّ (بالإنجليزية: Rheumatic heart disease) يتطور نتيجة الإصابة بحُمّى الروماتيزم، يجدر التطرق إلى هذه الحُمّى؛ إذ تظهر أعراض الإصابة بحمّى الروماتيزم في العادة بعد ما يتراوح بين 1-6 أسابيع من الإصابة بالتهاب الحلق العقديّ، وقد تزول الأعراض قبل تشخيص المرض، أو تكون خفيفة جداً وغير ملحوظة، كما أنّ الأعراض التي قد ترافق حمّى الروماتيزم تتشابه مع العديد من أعراض بعض المشاكل الصحيّة الأخرى، لذلك يجب الحرص على مراجعة الطبيب في حال الشكّ بالإصابة بالمرض، أمّا بالنسبة للأطفال فقد يعانون من الحمّى، والشعور بالإعياء بالإضافة إلى الأعراض الأخرى المصاحبة لالتهاب الحلق.
أعراض حمى الروماتيزم
قد تختلف الأعراض المصاحبة لحمّى الروماتيزم بين الأفراد المصابين، وفيما يأتي بيان لبعض الأعراض الشائعة المصاحبة لها:
- الحمّى.
- الصداع .
- فقدان الوزن.
- التعب والإعياء.
- النزيف الأنفيّ.
- التعرّق الشديد.
- الألم المتنقل بين المفاصل.
- ألم، واحمرار، وانتفاخ في المفاصل، خصوصاً في الرسغين، والمرفقين، والركبتين، والكاحلين.
- ظهور نتوءات صغيرة غير مؤلمة تحت الجلد، أو طفح جلديّ ذا حواف خشنة لا يسبّب الحكّة.
- ضيق في التنفّس وشعور بانزعاج في الصدر.
- حركات عشوائيّة غير إراديّة في عضلات الوجه، والساقين، والذراعين.
- الضعف والإرهاق.
أعراض روماتيزم القلب
قد لا تظهر أعراض الحالات البسيطة من روماتيزم القلب لعدّة سنوات على الشخص المصاب، كما تختلف هذه الأعراض بين الأشخاص المصابين بحسب موقع الضرر الحاصل في القلب وجزء القلب المتضرر بالتحديد، ومن هذه الأعراض نذكر ما يأتي:
- ألم الصدر.
- ضيق التنفّس عند بذل المجهود.
- خفقان القلب (بالإنجليزية: Heart palpitations).
- ضيق النفس الاضطجاعيّ (بالإنجليزية: Orthopnoea)، ويُقصد بهالشعور بضيق في النفس عند الاستلقاء.
- الإغماء.
- الانتفاخات أو الوذمة (بالإنجليزية: edema).
- ضيق التنفس الليليّ الانتيابيّ (بالإنجليزية: Paroxysmal nocturnal dyspnoea)، بحيث يستيقظ الشخص المصاب من النوم للحاجة للوقوف أو الجلوس.
- النَّفْخة القَلْبِية أو لَغَط القَلْب (بالإنجليزية: Heart murmur)، ويُلاحظها الطبيب عند استخدام السمّاعة الطبيّة.
تكرار الإصابة بحمى الروماتيزم
يرتفع خطر الإصابة بحمّى الروماتيزم لدى الأشخاص المصابين بها في السابق، خصوصاً في السنوات الخمسة الأولى من الإصابة، كما ويرتفع خطر الإصابة في حال كان الشخص صغيرًا في السنّ عند إصابته أول مرة، وعلى الرغم من أنّ شدّة الإصابة بحمّى الروماتيزم قد لا تختلف عند تجدّد الإصابة مقارنة بالإصابة بالأولى، إلّا أنّ شدّة الضرر الحاصل على صمّامات القلب وخطر الإصابة بالتهاب القلب (بالإنجليزية: Carditis) يرتفع مع كل إصابة.
مضاعفات روماتيزم القلب
قد يصاحب الإصابة بروماتيزم القلب عدد من المضاعفات الصحيّة، نذكر منها ما يأتي:
- فشل القلب: في حال تسبّب الإصابة بروماتيزم القلب بضرر كبير في صمّامات القلب أدّى إلى حدوث تسريب من الصمّامات أو تضيقها الشديد؛ فقد يؤدي ذلك إلى المعاناة من فشل القلب (بالإنجليزية: Heart failure).
- التهاب الشغاف الجرثوميّ: في حال تضرّر صمّامات القلب نتيجة الإصابة بحمّى الروماتيزم يرتفع خطر الإصابة بالتهاب الشغاف الجرثوميّ (بالإنجليزية: Bacterial endocarditis)؛ وهي العدوى البكتيريّة التي تصيب بطانة القلب.
- تمزّق صمّامات القلب: وهي من المشاكل الصحيّة الطارئة التي تستدعي الخضوع لعمل جراحيّ لاستبدال أو إصلاح الصمّام المتضرّر في القلب.
- مضاعفات الحمل: يجب الحرص على استشارة الطبيب قبل التفكير بالحمل في حال المعاناة من روماتيزم القلب للوقاية من مضاعفات الحمل والولادة.
كيف تتطور الإصابة بروماتيزم القلب
يُعد روماتيزم القلب واختصاراً RHD أحد أمراض القلب التي تؤثر في صمّامات القلب وتؤدي إلى تضرّرها، وتتطوّر الإصابة بروماتيزم القلب بعد الإصابة بما يُعرَف بحمّى الروماتيزم الحادّة واختصاراً ARF؛ وهي أحد أنواع الأمراض الالتهابيّة التي تحدث نتيجة الإصابة بعدوى بكتيريا المكورة العقدية (بالإنجليزية: Streptococcus)؛ فقد تتطوّر العدوى إلى حمّى الروماتيزم في حال عدم علاج العدوى الناجمة عن هذه البكتيريا بالمضادات الحيوية المناسبة، وأكثر أنواع عدوى البكتيريا العُقدية التي قد تتطور إلى حمى روماتيزم: الحمّى القرمزيّة (بالإنجليزية: Scarlet fever) والتهاب البلعوم العقديّ (بالإنجليزية: Strep throat).
ولمعرفة المزيد عن روماتيزم القلب يمكن قراءة المقال الآتي: ( ما هو روماتيزم القلب ).
مراجعة الطبيب
يجب الحرص على استشارة الطبيب في حال ملاحظة ظهور أعراض جديدة أو زيادة شدّتها لدى الأشخاص المصابين بروماتيزم القلب، كما يجب الحرص على الالتزام بمراجعة الطبيب بشكلٍ دوريّ للتأكد من سلامة القلب، ويُشار إلى أنّ الطبيب قد يصف بعض الأدوية، ويمنع الشخص المصاب من القيام ببعض الأنشطة بحسب الضرر الحاصل على عضلة القلب.