بماذا تسمى سورة السجدة
اسم سورة السجدة
يُعتبر اسم السجدة أشهر الأسماء وأكثرها تداولاً لهذه السورة، إلّا أنّه يُطلق عليها العديد من الأسماء الأخرى، منها: ألم تنزيل، وكذلك ألم تنزيل السجدة، كما أنّ البخاري ذكرها في صحيحه باسم سورة تنزيل السجدة.
إضافةً إلى ذلك فقد سُميت المضاجع؛ وذلك لورود لفظ المضاجع فيها، ومن الأسماء الأخرى أيضاً: المنجية، وسورة سجدة لقمان ؛ لوجود ترتيبها بعد سورة لقمان، ومن الجدير بالذكر أنّ سبب تسميتها بالسجدة يعود إلى أن آية السجدة فيها دلالةٌ على عظمة آيات القرآن الكريم الذي هو كلام الله المنزّه عن التعارض.
محور سورة السجدة
سورة السجدة هي سورةٌ مكية النزول، وعدد آياتها ثلاثون آيةً، فيها تُركِّز السورة الكريمة على نفي الشك في كلام الله -تعالى- بشكلٍ عامٍ، وتقوم بذلك بطريقةٍ مُترابطةٍ تحمل في طيّاتها مظاهر إعجاز القران الكريم، حيث إنّها تأخذ كلّ موضوعٍ لوحده رابطةً إياه بكلّ ما يتصل به بأسلوبٍ يجمعه مع غيره من المواضيع.
فالسورة تنتقل من استبعاد الريب في القرآن الكريم إلى بيان الحكمة من إنزاله، ثمّ وبطريقةٍ سلسةٍ تتحدث عن خالق الكون الواحد الأحد، وعن أسباب الكفر ومقارنة أصحابه مع المؤمنين أصحاب الإيمان الجازم بهذا القرآن.
فضل سورة السجدة
سورة السجدة كغيرها من سور القرآن الكريم لها الكثير من الفضل، فقد كان رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- يقرؤها في صلاة الفجر من يوم الجمعة، وكذلك قبل النوم في كلّ ليلةٍ، فهي من السور التي تُذكّر بخلق آدم عليه الصلاة والسلام.
إضافةً إلى يوم القيامة وأحواله من إعادة الخلق والبعث وما به من جنةٍ ونارٍ، كما أنّها نموذجٌ في كيفية الخطاب من خالق البشر إلى قلوبهم، من أجل إعادتهم إلى الفطرة السليمة، القائمة على الوحدانية والربوبية لله الخالق المدبّر لكل شيءٍ.