بماذا اشتهر سعد بن أبي وقاص؟
بماذا اشتهر سعد بن أبي وقاص؟
اشتهر سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- بأمور كثيرة، منها ما يأتي:
- بر الوالدين
اشتهر سعد بن أبي وقاص ببر الوالدين ، وفيه نزل قول الله -تعالى-: (وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ).
وذلك أنّ أمّه حاولت أن تثنيه عن دينه، فلما فشلت كل محاولتها امتنعت عن الطعام والشراب؛ لتدفع سعداً أن يترك دينه، فأخبرها أنه لن يترك دينه أبداً مهما حصل، ثم ذهب إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، فأخبره النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه نزلت فيه هذه الآيات.
- سلامة قلبه تجاه إخوانه
فاشتهر سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- بسلامة القلب ، القلب الذي لا يحمل حقداً ولا بغضاء لأحد؛ فقد أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- يوماً أصحابه أنه سيطلع عليهم رجل من أهل الجنة، فإذا بسعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- قد قدم إليهم، فسأله عمرو بن العاص -رضي الله عنه- عن ذلك؛ فأخبره أنه لا يبيت وفي قلبه بغض لأحد.
- كان سعد بن أبي وقاص مستجاب الدعوة
فقد ذكر أهل السير أنّ رجلاً سب علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-، وسمعه سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- فدعا عليه سعد؛ فوقع الرجل عن دابته ومات.
- اشتهر سعد بن أبي وقاص بأنّه أول من رمى سهماً في الإسلام
وذلك في سرية عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب، وهي أول سرية بعثها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؛ فقد خرج عدد من المهاجرين ومنهم سعد ليحضروا عيراً لقريش، فلما التقوا بهم تراموا بالسهام ولم يقتتلوا بالسيوف، وكان سعد أول من رمى سهماً في هذه السرية.
التعريف بالصحابي سعد بن أبي وقاص
هو أبو إسحاق، سعد بن أبي وقاص مالك بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بنِ لؤي القرشي المكي الزهري، أحد العشرة المبشرين بالجنة ، ومن السابقين للإسلام؛ فهو ثالث من أسلم من الرجال، أسلم وعمره سبعة عشر عاماً، شهد غزوة بدر والحديبية وغيرها من المشاهد، روى عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عدداً من الأحاديث، توفي سنة خمس وخمسين للهجرة.
مواقف سعد بن أبي وقاص
كان للصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- الكثير من المواقف المشرفة؛ في خدمة الإسلام والمسلمين والدفاع عنه، ومن ذلك ما يأتي:
- كان سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- حريصاً على الدفاع عن النبي -صلى الله عليه وسلم؛ فقد ثبت في حديث عائشة -رضي الله عنها- قالت: (أَرِقَ النبيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَقالَ: لَيْتَ رَجُلًا صَالِحًا مِن أصْحَابِي يَحْرُسُنِي اللَّيْلَةَ إذْ سَمِعْنَا صَوْتَ السِّلَاحِ، قالَ: مَن هذا؟، قالَ سَعْدٌ: يا رَسولَ اللَّهِ، جِئْتُ أحْرُسُكَ، فَنَامَ النبيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- حتَّى سَمِعْنَا غَطِيطَهُ).
- كان سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- شجاعاً في المعارك مقداماً، وقد جمع النبي -صلى الله عليه وسلم- له أبويه، وأمره أن يرمي الكفار بالسهام؛ فقد ثبت في حديث علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- قال: (جَمع رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ-، أَبَوَيْهِ لأَحَدٍ، غيرِ سَعْدِ بنِ مَالِكٍ، فإنَّه جَعَلَ يقولُ له يَومَ أُحُدٍ: ارْمِ فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي).