بحث عن محمد الفاتح
نشأة محمد الفاتح
محمد الفاتح بن مراد الثاني، سابع السلاطين العثمانيين، وهو ابن أعظم السلاطين العثمانيين، وأمه السلطانة المُسلمة خديجة عليمة، وجده مُجدد بناء الدولة العثمانيّة السلطان محمد جلبي الأول، ويُشار إلى أنَّ ولادته كانت في منطقة أدرنة، في شهر رجب من عام 833هـ، والذي يوافق شهر نيسان من عام 1429م، وكانت نشأته في أدرنة أيضاً؛ حيث لقي عناية فائقة وتربية عظيمة من والده، وترعرع في ظل بيئة مليئة بالأخلاق الحميدة، وفي أحضان جيل يمتاز بنقاء السريرة.
بعض إنجازات محمد الفاتح
أنجز محمد الفاتح عدداً من الأمور المهمة لرقي حضارة الإسلام، ومنها ما يلي:
- وضع دستور للدولة العثمانية، واعتمدَّ في دستوره على كتاب الله، وسنة المُصطفى صلّى الله عليه وسلّم، ويُذكر أنَّ الدولة العثمانيّة مكثت 4 قرون في التزام هذا الدستور.
- أنشأ 300 مسجداً، وخصص 192 مسجداً في مدينة إسطنبول .
- أنشأ 57 مدرسة.
- اشتهر بالآثار المعماريّة التالية: مسجد السلطان محمد، وقصر سراي طوب قبو، وجامع أبي أيوب الأنصاريّ.
- حرص على تقديم العون والمساعدة إلى العلماء، كما وحرص على استضافة العلماء إلى إسطنبول؛ وذلك من أجل اكتساب المنفعة الوفائدة من علمه.
شخصية محمد الفاتح
اتصف محمد الفاتح بشخصيته المتميزة، والتي تتمثل بما يلي:
- مسلم ملتزم بأحكام الشريعة الإسلاميّة السمحاء.
- رجل صالح.
- شجاع وقائد عسكريّ، حيث تمكّن من فتح مدينة القسطنطينيّة ، وذلك بفضل أساتذته الذين كانوا يُشجعونه على فتحها، وأنَّه البطل الذي سيفتحها، وبالفعل تمكّن من فتحها معتمداً على إصراره وعزيمته، وسعيه الدؤوب لإحراز النصر وفتح القسطنطينية.
- محب للأدب والشعر، حيث كان مداوماً على القراءة، ومداوماً على صحبة العلماء والشعراء، حتّى أنَّه ولّى بعضاً منهم في مناصب الوزارة.
وفاة محمد الفاتح
توفي السلطان العظيم محمد الفتح في اليوم الرابع من شهر ربيع الأول في السنة 886هـ، ويجدر بالذكر هنا إلى أنَّ هذا القائد استحق بكل جدارة أنْ يأخذ لقب (الفاتح)؛ وذلك بسبب جهاده في سبيل الله؛ حيث فُتحت بلدان كثيرة على يديه، ومنها فتح القسطنطينية، وحوّل إمارة صربيا إلى مقاطعة عثمانيّة، كما وفتح بلاد مورة الواقعة في جنوب اليونان، وبلاد الأفلاق (وهي جزء من رومانيا الحالية)، وبلاد البوسنة، وحاول فتح إيطاليا، حيث توفي وهو يعدُّ جيشاً كبيراً لفتح إيطاليا، فرحمه الله رحمة واسعة، وجزاه خير الجزاء.