بحث عن طرق التدريس
التدريس
هو العمليّة التي تهدف إلى زرع القيم التعليميّة والتربويّة في نفوس المتعلّمين على المدى القريب، وترسيخها فيهم على المدى البعيد، ويتمّ فيها نقل الخبرات والمعارف من شخص إلى آخر وباستخدام أساليب مختلفة ومتعدّدة، وتكمن طرق التدريس في تقديم مجموعة من الفعاليّات والخطوات الهادفة التي يقوم المعلّم من خالها بإيصال الهدف المرجو إلى الطالب، أو من خلال قيام المعلّم بمجموعة من الخطوات المتسلسلة والمترابطة من أجل إيصال الهدف إليهم.
عند اختيار الطريقة المناسبة للتدريس، يجب على المعلّم الأخذ بعين الاعتبار عدد الطلاب المتوفر في الصف، والأهداف التي يسعى إلى إيصالها، وطبيعة المادّة التعليميّة وعلاقتها بالواقع، ومن الضروري مراعات الوقت المخصّص للتدريس، ويستطيع المعلّم الماهر أن يحدّد الفروقات التعليميّة بين الطلاب وقدراتهم المختلفة في التعّلم، ومدى استجابة كلّ منهم للمادّة المطروحة.
إنّ اتّباع الأسلوب الأكثر تأثيراً وفاعليةً على الطلاب أمر ضروري جداً، وهذا ما يحدّده المعلّم من خلال خبرته وممارسته للتدريس، ويتّخذ الأسلوب الأفضل من خلال مجموعة من العوامل المتمثّلة في وجود الخبرة الكافية والمهارات اللازمة للتدريس، والذي من شأنه إنجاز أكبر كمّ ممكن من الأهداف التعليميّة، وأن يتحلّى المعلّم بالخصائص والمميزات المناسبة من أجل التعامل مع الطلاب.
القواعد العامّة لطرق التدريس
- تقديم المادّة التعليميّة المألوفة للطلاب، ثمّ الانتقال إلى المادّة المجهولة.
- تقديم المادّة التعليميّة بشكل مبسّط وواضح، ثمّ التطرّق إلى المادّة المعقدّة والتي تحتاج إلى تفسير وتوضيح أكثر.
- ربط المادّة المراد شرحها بالواقع، ثمّ شرحها بطريقة علميّة وعقلّة.
طرق التدريس
الطريقة الاستنباطيّة
يلجأ المعلّم إلى استخدام هذه الطريقة عندما يريد تدريس نظريّة أو قانون معين، وعندما يريد تدريب الطلاب على الطريقة المناسبة لحلّ المشكلات بمختلف أنواعها، ويتمّ فيها أولاً شرح القاعدة العامة، ثمّ الانتقال إلى الأمثلة، أمّا الخطوات الإجرائيّة لهذه الطريقة فهي:
- يطرح المعلّم النظريّة العامّة على الطلاب، ثمّ يشرح العبارات والمصطلحات المرتبطة بتلك النظريّة.
- يقدّم المعلّم العديد من الأمثلة التوضيحية للنظريّة، ويبيّن الطريقة التي يتمّ بها ربط الأمثلة بالنظريّة الرئيسيّة.
- يعطي المعلّم تمارين مختلفة للطلاب يتمّ فيها حلّ عدد من المشاكل من خلال تطبيق النظريّة عليها.
الطريقة الاستقرائيّة
يستخدم المعلّم هذه الطريقة عندما يريد الوصول إلى نظريّة عامّة معيّنة، ويتمّ فيها دراسة عدد كافٍ من الأمثلة والحالات الفرديّة من أجل التوصّل إلى النظريّة المشتركة بين هذه الأمثلة، أمّا الخطوات الإجرائيّة لهذه الطريقة فهي:
- يعرض المعلّم مجموعة من الأمثلة التي يوجد بينها قاعدة أو نظريّة مشتركة.
- يساعد المعلّم الطلاب من أجل إيجاد العامل المشترك بين الأمثلة المطروحة.
- يبدأ المعلّم بصياغة النظريّة العامّة ليساعد بها الطلاب.
- التأكّد من صحّة الحلّ من خلال تطبيق النظريّة على الأمثلة المطروحة.
طريقة حلّ المشكلات
يقوم المعلّم في هذه الطريقة بعرض مشكلة معينة، ويطلب من الطلّاب حلهّا من خلال توجيههم للخطوات والإجراءات المناسبة للحل، كما ويعمل على تحفيزهم من أجل الحل، وبعد محاولات الطلاب يقوم المعلّم بتصحيح الخطأ إن وجد وتوضيحه للطلاب.
لطريقة الوصفية
يتمّ في هذه الطريقة استخدام الوسائل التعليميّة المختلفة مثل اللوحات والكمبيوتر وغيرها، ولا يمكن لهذه الطريقة أن تتم إلّا بوجود أحد الوسائل فهي تشكّل الجزء الرئيسي في عملية الشرح.
طريقة المحاضرة
يقوم المعلّم بإلقاء المعلومات والمفاهيم على الطلاب، من خلال استخدام اللوح لعرض المعلومات وتنظيمها وتوضيحها للمتعلّمين، ويطلب المعلّم منهم أن يجيبوا على بعض الأسئلة المطروحة داخل غرفة التدريس.
طريقة المناقشة والحوار
يثير المعلّم النقاش بين الطلاب وينشط أسلوب الحوار بينهم، وذلك يهدف إيصال البيانات والمفاهيم والمعلومات الجيدة لهم، ممّا يشجّع روح المنافسة بينهم.
طريقة العرض أو البيان العلمي
أن يقوم المعلّم بعمل بعض الحركات أو استخدام بعض المهارات التدريسية، ثمّ يطلب من الطلّاب أن يكرّروا أداءه، ويكون العض ناجحاً إذا توفرت فيه الشروط التالية:
- اتّباع أسلوب التشويق والإثارة عند العرض.
- مشاركة الطلاب في العرض.
- تنظيم العرض بصورة واضحة لكلّ الطلاب، بحيث يتمكّن الجميع من رؤية العرض وفهم المضمون وسماع المادّة.
الأسلوب القصصي
يقدّم المعلّم في هذه الطريقة المادّة المطروحة على شكل قصّة، ممّا يدفع بالطلاب إلى التشوق للاستماع لها والاستمتاع في نفس الوقت.