بحث عن خطوات كتابة الموضوع
خطوات كتابة موضوع
تُعدُّ الكتابة من الطرق المهمّة للتعبير عن النفس واحتياجاتها في الحياة اليوميّة، كما أنّها كانت وسيلة لحفظ تراث الحضارات عبر العصور، إذ عبرها يستطيع أن يُجمّع الإنسان أفكاره ورؤيته لموضوع معيّن ويوصلها للآخرين عبر الكتابة، فتنتقل من جيل إلى جيل، ومن أمّة إلى أخرى، لكن مهما كانت أفكار الكاتب قويّة، إلّا أنّ القلم وحده لا يكفي ليُعبّر عنها؛ فالكتابة فنٌّ يحتاج إلى تخطيط وترتيب، حتى تصل الأفكار للقارئ في أسهل وأبهى حُلّة. ومن أشهر النماذج في ترتيب الكتابة في أي موضوع، تقسيمه لمقدمة وجسم وخاتمة، والخطوات التالية تشرح كيفية الكتابة بالتفصيل:
اختيار الموضوع
إنّ الاهتمام والحماس هو الدافع الذي يجعلنا نبذل الوسع على قدمٍ وساق في أيّ مهمّة نفعلها، وبالتالي فإنّ الكتابة في موضوع لا صلة له على أي حال بنا ستكون عملية شاقة جداَ. فالخطوة الأولى إذاً هو اختيار موضوع يتناسب واهتماماتنا ومعرفتنا، بالإضافة لذلك، يجب أن نراعي خصوصية ومعرفة الجمهور المستهدف للقراءة، فيكون مألوفاً لدى معظمهم. بعد ذلك، ينبغي أن نبحث عن الفكرة الأساسية المتعلقة بالموضوع الذي تم اختياره، أو ما يسمّى بالأطروحة. ثمّ نحدد الأفكار الداعمة أو النافية أو الموضّحة (حسب هدف الكتابة) لهذه الأطروحة، ولتوضيح ذلك، نسوق المثال العملي التالي:
الخطوة | التنفيذ |
---|---|
الموضوع | التكنولوجيا |
الأطروحة | التكنولوجيا تؤثّر على حياتنا |
الأفكار المراد مناقشتها |
|
توزيع الأفكار على هيكل الموضوع
بعد أن تمّ تحديد الموضوع والأفكار الرئيسية، فالخطوة التالية هو رسم خارطة الطريق التي ستوصل القارئ بالتسلسل المنطقي من المقدّمة إلى الخاتمة، أو ما يعرف بالتأطير، ومن الجدير بالذكر ألا داعي لذكر تفاصيل الأفكار، إذ تكفي جمل قصيرة لوصفها في هذه المرحلة. والجدول التالي يوضّح ذلك:
الفقرة | الإطار العام لها |
---|---|
المقدّمة |
|
(1) |
|
(2) |
|
(3) |
|
الخاتمة |
|
كتابة الفقرات
إنّ تقسيم الموضوع لفقرات تتدرج الأفكار فيها بمنطق وتسلسل، سيساعد القارئ على استخلاص المفيد من المكتوب بسرعة وبسهولة، وتأتي الخطوة التالية للتأطير بإعطاء كل فكرة حقها من الشرح والتوضيح والاستفاضة، وتالياً أهمّ القواعد الواجب مراعاتها عند كتابة الفقرات في الموضوع:
المقدمة
وظيفة هذه الفقرة بالأساس أن تجذب اهتمام القارئ ، لذا عليها أن تحتوي على عناصر مشوّقة ومثيرة للفضول كي تبلور الدافع لديه لإكمال القراءة، ومما يجب التأكيد عليه، أن تكون صياغة الأطروحة واضحة، بحيث لا تحتمل تأويلات مختلفة، ويخرج القارئ وهو متأكد من وجهة نظر الكاتب، فمثلاً، إذا كان الموضوع يتحدث عن أفضلية التعليم عبر الانترنت أم التعليم التقليدي في الصفوف، فينبغي أن يعبّر الكتاب عن نوعية التعليم الذي يفضله بكل وضوح. وفي العادة، لا يتجاوز عدد الأسطر في المقدمة الأربعة سطور.
عرض الموضوع
هنا يتمّ تفصيل الأفكار التي تدعم الأطروحة الأساسية، كل واحدة في فقرة منفصلة، وينبغي أن تحمل الجملة الأولى من كل فقرة الفكرة الرئيسية، ثمّ يتم الاستفاضة في الحديث عن قوة الفكرة وعمقها، والأدلة التي تثبتها.
الخاتمة
تتشابه هذه الفقرة مع المقدمة على نحو كبير، فهي تحوي الأطروحة الأساسية مرة أخرى؛ وذلك لأنّ ذكرها أكثر من مرّة يعطي للمقال بعداً أقوى، وينبغي أن تكون الصياغة اللغوية مختلفة قليلاً، حتى تبرز القدرات الإبداعية اللغوية للكاتب. ثمّ تذكر الأفكار الرئيسية التي تمّ الخوض فيها بإيجاز. وقد تنتهي بالدعوة الصريحة لاتّخاذ موقف أو سلوك معين. وفي كل الأحوال، ينبغي أن تكون مقتضبة ولا تتجاوز الأربعة أسطر كما كانت المقدمة.