بحث عن الثروة السمكية
الثروة السمكية
تُعدّ الثروة السمكية إحدى أهم المصادر الطبيعية التي تمد ملايين الناس بالغذاء في جميع أنحاء العالم، وتُسهم في توظيف حوالي 10% من السكان، كما ارتفعت نسبة الاستهلاك للمأكولات البحرية العالمية بنسبة تصل إلى ضعف عدد السكان؛ نظراً للتطور السريع في تربية الأحياء المائية، وخاصةً في القارة الآسيوية، إذ تتألف الثروة السمكية من 3 موارد رئيسية تتأثر كل منها بعدة عوامل منها الكمية، والنوعية، والصفات المرتبطة بها، ممّا يتسبب في تمايزها وتنوعها، وهي كالآتي:
- الموارد البيولوجية: مثل: العوالق، والأسماك ، وبعض أنواع الثدييات.
- الموارد الكيميائية: مثل: الأكسجين ونسبة الملوحة.
- الموارد الفيزيائية: مثل: احتياطي النفط، والغاز الطبيعي، والتيار، والرواسب، والفضاء.
الاستزراع المائي والسمكي
يُوجد طرق عديدة للاستزراع المائي والسمكي، ومن أبرزها الطرق الآتية:
- تربية الأسماك في بيئة طبيعية: تُربّى الأسماك في هذه الطريقة داخل بيئة طبيعية عن طريق وضعها داخل أحواض مصنوعة من الزجاج ومملوءة بمياه البحر، ويجري تثبيتها في قاع البحر، وتُربّى بعض أنواع الأسماك في هذه الطريقة، مثل: أسماك السلمون، والسلمون المرقط، وسمك القاروص، والدنيس، فيما يُوضع أنواع أخرى من الأسماك في أحواض مملوءة بالمياه العذبة ومثبتة أيضاً في قيعان البحار، مثل: التراوت، وشار القطب الشمالي، والسمولت أو السلمون الصغير.
- استخدام خزانات برية: تُستزرع الأسماك في هذه الطريقة داخل أحواض ترابية خاصة مملوءة بمياه البحر أو بالمياه العذبة وفقاً للنوع المراد استزراعه، إذ تُستزرع أنواع كالجمبري في أحواض أرضية أو مفتوحة في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، بينما تُربّى أنواع أخرى، مثل: المحار وبلح البحر عن طريق تعليقها بالحبال في الخزانات، أو في الجيوب، وغيرها، ويُشار إلى أنّ هذا النوع من الاستزراع يضمّ نظامين، وهما كما يأتي:
- نظام مفتوح تُستخدم فيه المياه مرة واحدة.
- نظام مغلق يُعيد تدوير المياه أكثر من مرّة.
- استزراع الطحالب: يُعدّ استزراع الطحالب أحد أهم طرق الاستزراع المائي، ويتم فيه استزراع الطحالب بكافة أنواعها وأشكالها.
أهمية الاستزراع المائي والسمكي
تُساهم عملية الاستزراع المائي والسمكي في توفير فرص عمل لملايين الأشخاص في شتّى بقاع العالم، وذلك بعددٍ يُقدّر بحوالي 41 مليون شخص غالبيتهم يعيشون في البلدان النامية، ويعملون في مجال إنتاج الأسماك فيها، وتُعدّ منتجات الاستزراع المائي مصدراً أساسياً لغذاء الفقراء في تلك المناطق، وذلك لأنّها تُعدّ غالباً أحد أرخص أشكال البروتين الحيواني، ويجدر بالذكر أنّ ثلث منتجات الاستزراع المائي في البلدان النامية يُستفاد منها في تجارة التصدير.
التحديات التي تواجه توريد الأغذية البحرية
تُعدّ التحديات الآتية من أبرز التحديات التي قد تواجه المحيطات في المستقبل:
- انبعاث ثاني أكسيد الكربون: يتسبب انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون، إلى إحداث تغيير غير مسبوق في خصائص المحيط، مثل: درجة الحرارة، والحموضة، ومستوى الأكسجين.
- تغير المناخ: يلعب تغير المناخ دوراً مهماً في التأثير على الاستزراع السمكي، نظراً لما يُسببه من تغيير في البيئة البيولوجية لمياه المحيط والتأثير على المخلوقات التي تعيش فيها بدءاً من العوالق النباتية وحتى الحيوانات المفترسة التي تعيش هناك.
- تغيير النظم الإيكولوجية: يُساهم تغير المناخ في التأثير سلباً على النظم الإيكولوجية العالمية للبحار، وبالتالي على الاستزراع السمكي، ويُتوقع حدوث المزيد من التغيرات عليها نظراً للتأثيرات التي تحصل نتيجة انبعاث ثاني أكسيد الكربون.
- صيد الأسماك: يُساهم صيد الأسماك في زيادة الضغوط على النظم البيئية البحرية حول العالم، ممّا يتسبب بحدوث تغيّراتٍ في التنوع البيولوجي فيها وعدم القدرة على تحقيق أهداف الاستدامة الخاصة بالاستزراع السمكي فيها.
- توسع السوق: يُؤدي التغير المناخي وزيادة صيد الأسماك الجائر وتدمير موائلها إلى حدوث نمو في السواحل على حسابها، مما يُؤدي إلى توسع احتياجات السوق.
- التطور السريع: تُعدّ التأثيرات المترتبة على التطور السريع للاستزراع المائي غير واضحة.
- الحاجة للتطوير: يحتاج الاستزراع السمكي في المستقبل إلى التطوير وتعزيز القانون الدولي الخاص به.