بحث عن الأسماك
التعريف بالأسماك
تُعرّف الأسماك بأنها حيوانات فقارية مائية ، حيث أنّها تمتلك خياشيم، كما يتراوح طولها بين 10 ملم و20 متر، بينما يتراوح وزنها بين 1.5 كغ إلى عدة آلاف من الكيلوجرامات.
يُشار إلى أنّ الأسماك تعيش في بيئات متعددة، أبرزها: الينابيع الحارة الضحلة، والبحار القطبية الباردة، والمياه العميقة الباردة، ويمثل الجدول أدناه التصنيف العلمي للأسماك:المملكة | الحيوانات (بالإنجليزيّة: Animalia) |
الفئة | الفقاريات (بالإنجليزيّة: Vertebrates) |
أقسامها | أسماك عظمية (بالإنجليزيّة: Osteichthyes Fish) |
أسماك غضروفية (بالإنجليزيّة: Chondrichthyes Fish) |
أبرز خصائص الأسماك
تختلف الأسماك في أنواعها وأشكالها وأحجامها، إلا أنّها تشترك جميعها ببعض الخصائص التي تُساعدها على النمو في بيئتها المائية، بالرغم من وجود بعض الاستثناءات النادرة لهذه القواعد المشتركة، وفيما يأتي قائمة بأبرز الخصائص الشائعة للأسماك:
من ذوات الدم البارد
تُصنف جميع الأسماك بأنها حيوانات ذوات دم بارد، وهو ما يُسمى أيضًا بالحرارة الخارجية؛ ما يعني أنّ الأسماك غير قادرة على تنظيم درجة حرارة أجسامها بنفسها، أي أنّ درجة حرارتها تتغير بتغير درجة حرارة البيئة التي تعيش فيها، على عكس الثدييات التي تعتمد على العمليات الداخلية للحفاظ على درجة حرارة الجسم ثابتة.
هناك العديد من أنواع الأسماك التي تمتاز بحساسيتها العالية للتغيير في درجة الحرارة، بحيث لا يُمكنها التواجد إلا في درجة حرارة معينة، بينما توجد أنواع أخرى قادرة على البقاء ضمن نطاق درجة حرارة أوسع، بحيث تتغير درجة حرارة جسم السمكة وفقًا لدرجة حرارة الماء من حولها.
ومن الجدير بالذكر أن المياه الباردة تقلل من درجة حرارة جسم السمكة، مما قد يُبطئ من حركتها أو يجعلها تنام أثناء فترات البرد القارص في الشتاء.
تعيش في المياه
تعيش جميع الأسماك في الماء، لكن هناك بعض الأسماك التي يُمكنها أن تقضي وقتًا طويلًا خارجه، مثل سمكة نطاط الطين (بالإنجليزيّة: Mudskipper) التي تأكل وتتفاعل مع بعضها البعض على اليابسة، بالرغم من عدم امتلاكها رئتين لكن يمكنها التنفس عن طريق جلدها، والحفاظ على رطوبة خياشيمها بالماء الذي تقوم بتخزينه داخليًا.
تمتلك خياشيم للتنفس
تمتلك معظم الأسماك خياشيم، فهي ضرورية للحيوانات المائية؛ لأنها تسمح لها بامتصاص الأكسجين من الماء وإطلاق ثاني أكسيد الكربون، وهناك بعض الأنواع التي تمتلك رئتين مع الخياشيم، والتي تُساعدها على العيش في الماء الذي يحتوي على كميات قليلة من الأكسجين، والبعض الآخر تفقد الخياشيم في مرحلة ما؛ مثل الضفادع الصغيرة (أبو ذنيبة).
تمتلك نفاخة العوم
تحتوي جميع الأسماك على نفاخة للعوم، وهي عبارة عن عضو متخصص مملوء بالهواء يُساعدها على الطفو الثابت في الماء، وبالتالي عدم غرقها أو طفوها كثيرًا.
كما تسمح نفاخة العوم للأسماك بالنوم دون أنّ تغرق، في حين أنّ بعضها تبتلع الهواء وترسله إلى العوامة الهوائية؛ وذلك يُساعدها على التكيف للبقاء على قيد الحياة في الماء الذي لا يحتوي على كميات كافية من الأكسجين.
تمتلك زعانف تساعدها على الحركة
تمتلك جميع الأسماك الزعانف التي توفر لها القدرة على الحركة والمناورة والاستقرار، ويختلف استخدام الزعانف بشكل كبير اعتمادًا على تكيفات واحتياجات كل نوع منها، حيث تُوجد أنواع كثيرة من الزعانف، ولكن أكثرها شيوعًا زعنفة الذيل، والزعانف الجانبية، والزعانف الظهرية والبطنية، والزعنفة الشرجية.
حيث تسمح الزعانف الحوضية والصدرية للأسماك بالمناورة والحفاظ على ثباتها، بينما تُقلل الزعانف الظهرية والبطنية من التدحرج أثناء السباحة كما تُساعدها خلال المنعطفات، في حين تدفع زعنفة الذيل السمكة للأمام أثناء السباحة، إلا أنه لا يوجد أشكال أو أحجام أو حتى أغراض محددة لنوع معين من الزعانف.
أنواع الأسماك
يوجد العديد من أنواع الأسماك ، وهي موضحة فيما يأتي:
أسماك عظمية
يوجد أكثر من 29000 نوع من الأسماك العظمية الموجودة في المياه العذبة والبحرية حول العالم، وتختلف الأسماك العظمية عن غيرها من الأسماك بامتلاكها عظامًا بدلًا من الغضاريف، كما تمتلك نفاخة للعوم، وهي عبارة عن كيس مملوء بالغاز يُساعد في الحفاظ على طفو الأسماك العظمية، ومن الأمثلة عليها سمكة شمس المحيط، وسمكة أبو سيف.
تمتلك الأسماك العظمية زعانف صدرية، وحوضية، وظهرية، وشرجية، وذيلية، وجميع الأنواع لها عظام في زعانفها باستثناء القليل منها، وأما الغطاء الخيشومي الذي يمتلكه هذا النوع من الأسماك فهو طبقة عظمية من الجلد تقع فوق الخياشيم؛ لتوفير الحماية اللازمة لها، بالإضافة إلى مساعدتها على التنفس أثناء السباحة.
ومن الجدير بالذكر أنّ الأسماك العظمية تمتلك قشور وسلسلة من الأعضاء الحسية على طول جسدها تُسمى الخلايا العصبية؛ والتي تُساعدها على استشعار الاهتزازات وضغط الماء، والتنقل، وتحديد موقع الفريسة.
أسماك غضروفية
هي أسماك لها هيكل عظمي مصنوع من الغضاريف وليس العظام، كما تمتلك هذه الأسماك خياشيم على شكل شقوق بدلًا من الغطاء العظمي الموجود في الأسماك العظمية، وتعد أسماك القرش والزلاجات والشفنين من الأسماك الغضروفية، وتُحتوي العديد من أنواع أسماك القرش على أعداد مختلفة من الشقوق الخيشومية.
ومن الجدير بالذكر أنّ الأسماك الغضروفية تختلف في شكل هيكلها الغضروفي حسب نوعها، كما يُغطي جلدها قشور جلدية أو ما تُسمى باسم بلاكويد، وهي قشور تشبه الأسنان وتختلف عن الحراشف المسطحة الموجودة في الأسماك العظمية.
لافكيات
هي أسماك لا تمتلك الفك من فصيلة الفقاريات، وتختلف هذه الأسماك عن غيرها من الأسماك باختلاف طريقة تغذيتها؛ وهو ما توضحه الأمثلة الآتية:
- يتغذى بعضها بطريقة الترشيح، حيث تقوم بامتصاص الماء والحطام والبقايا في قعر البحر من خلال أفواهها، لتطرد فيما بعد النفايات والمياه من خلال الخياشيم.
- يتغذى بعضها على الأسماك الأخرى.
طرق تغذية الأسماك
تختلف طرق تغذية الأسماك باختلاف أنواعها واختلاف البيئة التي تعيش فيها، وهي كالآتي:
آكلة للحوم
هي أسماك تأكل اللحوم، وتحتاج نحو 45% على الأقل من البروتين في طعامها، والذي بدونه ستصاب بسوء التغذية الحاد، تتميز هذه الأسماك بقدرتها على مطاردة فرائسها، وهذه الطريقة تزيد من شهيتها، وتُفضل أنّ تتغذى على طعام حي مثل الديدان والأسماك، ومن الأطعمة التي تفضلها الأسماك الآكلة اللحوم ما هو موضح أدناه:
- ديدان الأرض، والديدان الحمراء، وبرغوث الماء.
- يرقات البعوض أو ذباب الفاكهة.
- المحار، والروبيان، والأسماك الصغيرة الأخرى.
- سمك السلمون.
آكلة للنباتات
هي أسماك تحصل على الطاقة اللازمة لها من خلال التغذية على النباتات، وعادةً ما تتواجد بين الصخور أو المناطق التي فيها الطحالب أو الشعاب المرجانية، ومن الأمثلة عليها أسماك التانج، والبالينيس، والبليكوس، ومن الأطعمة التي يُفضلها هذا النوع من الأسماك ما هو موضح أدناه:
- الخيار، والبازلاء، والبطاطا.
- الطحالب.
آكلة للحوم والنباتات
تُعرف هذه الأسماك باسم الأسماك النهمة، إذ يسمح مسارها الهضمي بأكل كل من النباتات واللحوم على عكس الأنواع الأخرى من الأسماك، ومن الجدير بالذكر أنّها تشمل أنواع مختلفة من الأسماك، مثل أسماك المياه العذبة، وملائكية المياه العذبة، والبارب.
ويُشار إلى أنّها من أكثر أنواع الأسماك عرضةً لتراكم الدهون سريعًا في أجسامها إذا تم إطعامها أكثر من اللازم.
آكلة للقمامة
تُلقب هذه الأسماك بأسماك القمامة، أي أنّها تتغذى على المخلفات الموجودة في الماء، ويُشار إلى أنّها تتكيف بشكل كبير مع البيئة الي تعيش فيها؛ حيث يُمكنها البقاء على قيد الحياة داخل المياه ذات النوعية الرديئة، أو حتى في الأماكن التي تشهد ازدحامًا بالأسماك.
تنفس الأسماك
تختلف طريقة تنفس الأسماك تحت الماء ، فمعظمها يتنفس من خلال الخياشيم، حيث تمتص الأكسجين الذائب في الماء باستخدام أفواهها وتمرره إلى خلف رأسها من خلال الخياشيم وتُطلق ثاني أكسيد الكربون، وتحتوي الخياشيم على أوعية دموية صغيرة جدًا، تُساعدها في تبادل الغازات.
البعض الأخر يحصل على الأكسجين من خلال امتصاصه عبر الجلد، خاصةً صغار الأسماك، كما أنّ البعض الآخر يتنفس الأكسجين من خلال الرئتين، ومن الجدير بالذكر أنّ عملية التنفس لدى الأسماك تُعد أكثر صعوبة من الكائنات الحية الأخرى؛ لأنّ كمية الأكسجين في الماء قليلة جدًا مقارنةً بكميتها على اليابسة.
أهمية وجود الأسماك
يستفيد البشر بطرق عدة من وجود الأسماك في النظام البيئي،، إذ تمتلك الأسماك عدة أدوار مهمة نذكر منها الآتي:
- دور الأسماك في النظام البيئي
تُساهم الأسماك بشكل كبير في توفير العناصر الغذائية الأساسية التي تدعم النظام البيئي، فمن خلال الأسماك يُمكن إعادة تدوير العناصر الغذائية التي تحتاجها الطحالب والأنواع الأخرى التي تعيش في قاع البحار للبقاء على قيد الحياة.
- دور الأسماك في الترفيه
تُوفر الأسماك الأنشطة الترفيهية والخدمات الثقافية للإنسان في جميع أنحاء العالم، مثلًا توفر رياضة الصيد في البرك، والاحتفالات في مختلف المدن.
- دور الأسماك في الاقتصاد
تُستهلك الأسماك في جميع دول العالم، حيث حققت إيرادات مرتفعة عام 2016 م بمقدار 231.6 مليار دولار على الصعيد العالمي، لذا يُمكن توظيف 120 ميلون شخص لاصطياد الأسماك.
- دور الأسماك في التغذية
تُعد الأسماك غنية بالعناصر الغذائية اللازمة لصحة القلب والدماغ لدى الإنسان، ومن هذه العناصر أوميجا 3.