مهارات التفكير الإيجابي
مهارات التفكير الإيجابي
يُمكن تعريف التفكير الإيجابي (بالإنجليزيّة: Positive Thinking) بأنه الطريقة التي يتبعها الأشخاص في حياتهم حتى يتمكنوا من التعامل مع مشاعر الحزن واليأس في حياتهم بطريقة أكثر تفاؤلًا، وضمن مبدأ بأنّ القادم هو الأفضل، وللتمكن من الموصول إلى حالة التفكير الإيجابي هناك بعض المهارات التي تُساعد على ذلك ومنها ما توضحه النقاط الآتية:
التركيز على الجوانب الجيّدة
في هذه المهارة يكتسب الشخص قدرة التركيز على الجوانب الإيجابية أي تغيير نظرته للأمور وإهمال الجوانب السلبية، حيثُ إنّ الأشخاص السلبيين غالبًا ما يميلون إلى تركيز نظرهم على الجوانب السلبيّة من الموقف مهما كان بسيطاً في حين أنّ الأشخاص الإيجابيين يميلون إلى الإعراض عنها. لذلك يجب على الشخص العمل على نفسه حتى يكون شخص إيجابيًا؛ حتى يُلازمه شعور السعادة وعدم الانزعاج.
مخالطة الأشخاص الإيجابيّين
يجب على الشخص معرفة دائرة الأشخاص المحيطة به؛ حيثُ إنّ قضاء الكثير من الوقت مع الأشخاص السلبيّين أو من هم من أصحاب المزاج المُتعّكر يزيد من شعور الإنسان بالحزن والإحباط مما يؤثر عليه بشكل سلبي بل حتى أنّه من الممكن أن يُصبح مثلهم، لذلك يجب أن يحرص الشخص على البقاء دائماً مع الأشخاص الإيجابيين الذين يُحسنون شعوره بشكل أفضل، وعلى المدى البعيد من التعامل مع هؤلاء الأشخاص يُمكن أن يتغيّر تفكير الشخص بالتدرج شيئاً فشيئاً وبتطويع تفكيره حتى يُصبح إيجابي مثلهم؛ مما يجعله في النهاية يقدّر نفسه بشكل أفضل ويجعله أكثر قدرة على الوصول إلى أهدافه.
مخاطبة النفس بإيجابيّة
يُعد حديث الشخص مع نفسه بطريقة إيجابيّة من أهم المهارات التي تُساعده على جعل تفكيره إيجابيّاً شيئاً فشيئاً؛ حيثُ إنّ حديث وتأثير الشخص على نفسه أقوى من تأثير الآخرين فيه، ويكون حديث الشخص مع نفسه من خلال توجيه الكلمات والأفكار الإيجابيّة والتي بدورها تتحول إلى مشاعر إيجابيّة تُرافقه على الدوام، ويجب على الإنسان أن يتوقف فوراً في حال وجد الأفكار السلبيّة بدأت تتراود إلى ذهنه، حيثُ إنّه في هذه المرحلة يكون قد بدأ بالتفكير بطريقة سلبيّة واستبدال هذه الأفكار السلبيّة بأُخرى إيجابيّة؛ كتحفيز النّفس على البدء من جديد والمحاولة مرة أُخرى من خلال تحسين الجهد المبذول، بدلاً من جلد النفس على ما ضاع.
عدم تصغير النجاح
بالرغم من أنّ بعض الأشخاص قد عانوا الكثير حتى وصلوا إلى النجاح وتحقيق الإنجازات، إلّا أنّ الكثير منهم يُقلل من هذه الإنجازات والنّجاحات مما يزيد من إحباطهم ويزيد من شعورهم بالسوء حيال أنفسهم وتوفير المزيد من البيئة المناسبة للأفكار السلبيّة، ولتجنب الوصول إلى هذه المرحلة يجب تقدير الذّات الشخصي والشعور بالفخر تجاه أيّ إنجاز بشكل دائم حتى يتم تطوير أساليب التفكير الإيجابي في عقل الإنسان وتحقيق المزيد من السعادة في حياته التي يعيشها وتحفيزه لمزيد من العمل للوصول إلى الأهداف التي يرصُدها في حياته.
الفُكاهة
المقصود بالفُاكهة؛ أن يُحافظ الشخص على ضحكته في كل الأوقات حتى في اللحظات العصيبة ولو كانت بإجبار النفس على ذلك؛ لتجنب تعريض النفس إلى الاكتئاب والقلق وغيرها من الأزمات النفسيّة كما يُعزّز من الثقة في نفسه وكذلك تحسين المزاج .
فوائد التفكير الإيجابي
فيما يلي بعض الفوائد التي تعود عليك من التفكير بشكل إيجابي:
- تقليل التوتر: يُساعد التفكير الإيجابي في الأشخاص على مواجهة الضغوطات والتوتر والتعامل معهما بطريقة فعّالة، فعند النظر للمشاكل والأزمات التي يمر بها الشخص بنظرة إيجابيّة؛ ويُساهم في تقليل التوتر وتوجيه التفكير إلى كيفية تقليل التركيز على الأمور المُحبِطة والتي يصعُب تغييرها والبدء بإيجاد الحلول لحل المشكلة بدلًا من الانفعال والتوتر.
- تعزيز المناعة: للعقل تأثير واضح على جسم الإنسان، وبالأخص المناعة، فقد أثبتت العديد من الدراسات أن لطريقة التفكير والتعامل مع المواقف تأثيرًا قويًا على المناعة، ومن الأمثلة التي تُثبت ذلك العلاقة بين طبيعة التفكير ومدى استجابة جهاز المناعة للقاح الإنفلونزا، فكلما كان تفكير الشخص إيجابي ومتفائل كانت استجابة مناعته للقاح أقوى وأفضل.
- تحسين الصحة بشكل عام: يُساعد التفكير الإيجابي على تحسين الصحة العامة للجسم، وذلك من خلال التخفيف من مخاطر الوفاة الناتجة عن الإصابة بمشكلات القلب، والأوعية الدموية، والاكتئاب، مما يؤدي إلى إطالة العمر، وذلك بسبب أنّ الشخص الإيجابي يتبّع أساليب حياة صحية من خلال تجنبه السلوكيات غير الصحية المدمرة للصحة الجسدية والنفسية على حدٍ سواء.