بحث حول الطبيعة
الطبيعة
تُعرّف الطبيعة بأنّها مجموعة العوامل الفيزيائية، والكيميائية، والحيوية التي تُؤثّر على الكائنات الحية أو المجتمع البيئي، وتحدّد شكله وبقائه، ويُشار إلى أنّ هناك العديد من الأدوار والوظائف التي تقوم بها الطبيعة، ومن أهمّها ما يأتي:
- توفير الموارد باستمرار، حيث تُساهم الطبيعة في توفير موارد الإنتاج الأساسية، ويشمل هذا كلّاً من الموارد المتجددة، وغير المتجددة.
- المحافظة على ديمومة الحياة من خلال توفير التنوّع الجيني والبيولوجي، إضافةً إلى الأمور الضرورية لحياة الإنسان، مثل: الشمس، والتربة، والماء، والهواء.
- تصريف النفايات والتخلّص منها، حيث ينتج عن أنشطة الاستهلاك والإنتاج أشكالاً مختلفةً من النفايات، وتُساعد الطبيعة على التخلّص منها.
- تعزيز نوعية الحياة، إذ تُضيف الطبيعة الكثير لحياة الأفراد النوعية من خلال إتاحة الفرصة لهم بالاستمتاع بجمال الطبيعة من أنهار، وجبال، وبحار.
أنواع الموارد الطبيعية
تُصنّف الموارد الموجودة في الطبيعة إلى نوعين، وهما كالآتي:
- الموارد الطبيعية المتجددة: وتشمل كافّة الموارد القابلة للتجدّد خلال فترة زمنية بسيطة؛ كالمياه التي تتجدّد من خلال دورة الماء في الطبيعة ، وكذلك النباتات والحيوانات التي تتجدّد بالتكاثر، ومع ذلك، فإنّ الاستخدام المُفرط للموارد المتجدّدة قد يؤدّي إلى نضوب هذه الموارد.
- الموارد الطبيعية غير المتجددة-المستمرة: ويُقصد بها الموارد غير القابلة للتجدّد؛ كالمعادن، أو تلك التي تحتاج إلى فترات زمنية طويلة حتّى تتجدّد، أمّا بالنسبة للموارد الطبيعية المُستمرّة؛ فيُقصد بها الموارد التي لا يُؤثّر استخدام الإنسان في توافرها، وأهمّها: الطاقة الشمسية ، وطاقة الرياح.
أنواع النظم الطبيعية
يتكوّن النظام البيئي من كافّة الكائنات الحية وغير الحية الموجودة في بيئة طبيعية مُحدّدة، حيث تُعدّ النباتات والحيوانات، والمياه، والتربة، وضوء الشمس، والكائنات الحية الدقيقة، والصخور، وغيرها مكوّنات رئيسية للأنظمة الطبيعية المُختلفة، ويُشار إلى أنّ الأنواع الرئيسية للنظم الطبيعية هي الغابات، والأراضي العشبية، والصحاري، والمياه العذبة والبحرية، كما وتنقسم النظم البيئية إلى عدّة أنواع، ومن أبرزها ما يأتي:
- النظم البيئية للغابات: تُصنّف حسب نوع مناخها إلى الاستوائية، أو المعتدلة، أو الشمالية، وتمتاز المناطق الاستوائية بأنّها أكثر النظم تنوّعاً من حيث أنواع النباتات والحيوانات الموجودة فيها، كما تتسم بأنّها بيئة دافئة ورطبة، ممّا يجعل الأشجار فيها خصبة وكثيفة، أمّا المناطق المعتدلة فغالباً ما تكون أشجارها صنوبرية، أو متساقطة الأوراق، أو خليط من الاثنين، وبالنسبة للمناطق الشمالية فهي ذات أشجار صنوبرية وفيرة.
- النظم البيئية للأراضي العشبية: توجد هذه الأنواع من النظم البيئية غالباً في المناطق الاستوائية، أو المعتدلة، ويُمكن العثور على أنواع متباينة منها في البراري، والسافانا، والسهوب، كما أنّها قد توجد في المناطق الباردة أيضًا، وتشترك هذه النظم عموماً في سمة مناخية شائعة، وهي أنّها شبه جافة، ويُشار إلى عدم توافر الأشجار غالباً في هذه النظم، كما تتمتاز أيضاً بتوفّر المراعي فيها ممّا يُشكّل بيئةً مناسبةً للرعي.
- النظم البيئية الصحراوية: تتسم عموماً بانخفاض هطول الأمطار، وندرة وجود النباتات، إضافةً إلى وجود الكثبان الرملية.
- النظم البيئية التندرا: تُشير إلى المناطق القطبية، وتتسم هذه النظم بقساوة بيئتها؛ إذ إنّها مُغطاة بالثلوج، وقد تكون التربة مُتجمدة على مدار العام.
- النظم البيئية المائية: وتنقسم إلى نوعين كالآتي:
- النظم البيئية للمياه العذبة؛ تُوجد هذه النظم في الجداول، والأنهار، والينابيع، والبرك، والبحيرات، ومستنقعات المياه العذبة، وتُشكّل النظم البيئية للمياه العذبة موطناً للعديد من الكائنات الحية، مثل: الأسماك، والطحالب، والعوالق، والبرمائيات.
- النظم البيئية البحرية: تختلف هذه النظم عن سابقتها بأنّها تحتوي على مياه مالحة، وتُعتبر النظم البيئية البحرية أكثر أنواع النظم البيئية وفرة في العالم؛ إذ إنّها تشمل أسطح المحيطات وقيعانها، إضافةً إلى مناطق المد والجزر ، ومصبّات الأنهار، والمستنقعات المالحة، والشعاب المرجانية.
لماذا يجب الاهتمام بالطبيعة؟
يُعتبر الاهتمام بالطبيعة أمراً ضرورياً، إذ تُعدّ الطبيعة مكاناً مُهمّاً لاستمرار بقاء الكائنات الحية، إضافةً إلى أنّ الطبيعة تُعدّ مورداً مهمّاً للهواء، ويُشار إلى أنّ الحدّ من التلوث والاهتمام بالطبيعة أمراً أساسياً لحصول الإنسان على حياة صحية؛ فوِفقاً للأبحاث والدراسات فإنّ تلوث الهواء قد يكون عاملاً مُساهماً في زيادة خطر الإصابة ببعض الأمراض، مثل: النوبات القلبية، والربو، والالتهابات الرئوية، ويجدر بالذكر أنّ تلوث المياه يُساهم في زيادة مخاطر الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي، والاضطرابات العصبية.
تأثير النشاطات البشرية على الطبيعة
تُؤدّي العديد من النشاطات البشرية إلى التأثير بشكل سلبي على الطبيعة، ومن الأمثلة على ذلك: إزالة الغابات، والاكتظاظ السكاني، وحرق الوقود، حيث ينتج عن هذه النشاطات تغيّرات كبيرة في المناخ، كما أنّها تزيد من تآكل التربة، وهو ما قد يؤدّي إلى حدوث هجرات بشرية جماعية، أو اندلاع حروب ونزاعات على بعض الموارد المُهمّة كالمياه النظيفة وغير الملوثة.
فيديو حول تأثير الإنسان على الطبيعة
للتعرّف على المزيد تابع الفيديو الآتي: