ما هي سلبيات الذكاء العاطفي؟
سلبيات الذكاء العاطفي
يُعد الذكاء العاطفي من المهارات المُحايدة التي تعتمد على طريقة الشخص في استخدامها والتعامل معها، إما بشكل إيجابي أو سلبي، وفيما يأتي توضيح لبعض هذه سلبيات الذكاء العاطفي:
التلاعب في مشاعر الناس
فهم المشاعر من المهارات المهمة في التواصل مع الآخرين، إلا أنّه يُمكن أن يُصبح طريقة للتلاعب بالأشخاص وإيذائهم، ومن الجدير بالذكر أنّ حجم الأذى النفسي الناجم عن ما يُعرف بالتنمر العاطفي يُمكن أن يفوق حجم الأذى الناجم عن التنمر الجسدي بأضعاف.
تحقيق مكاسب شخصية
يُمكن استخدام الذكاء العاطفي كوسيلة للتلاعب بالآخرين وتحقيق مكاسب شخصية، مثل؛ اختلاق أكاذيب عاطفية، أو وضع الأشخاص بمواقف محرجة، أو إظهار مشاعر إيجابية لشخص محدد تزامنًا مع إظهار مشاعر سلبية للأشخاص الآخرين.
منع الآخرين من استخدام مهارات التفكير الناقد
يَعرف الشخص الذكي عاطفيًا كيفية التعامل مع الآخرين ، كما يعرف كيفية استخدام عواطفه، وكلماته، وحتى تعابير وجهه؛ وذلك للتأثير عليهم بأقصى قدرٍ ممكن، وقد يميل إلى استخدام تقنيات تشوه الواقع، والحكم السليم على الأشياء والمواقف، بدلاً من مساعدة الناس في اتخاذ القرار السليم، وحل المشكلات عن طريق التفكير الناقد، ممّا يؤدي إلى اتخاذهم قرارات سلبية مبنية على التأثير العاطفي.
الشعور بالإحباط عند عدم تقدير مهارة الذكاء العاطفي
يجد الشخص الذكي عاطفيًا أحيانًا أنَّ بعض الأشخاص لا يقدرون ذكاءه العاطفي كما ينبغي، مثال على ذلك عند البحث عن وظيفة، حيث تميل الوظائف التي تعتمد على الأرقام أو البيانات، مثل؛ المحاسبة أو علوم الحاسوب، إلى إعطاء قيمة أكبر للقدرات التحليلية أكثر من القدرات العاطفية، وقد يؤدي رفض الذكاء العاطفي في مثل هذه الحالات إلى إحباط الشخص، والشعور بأنَّ مدخلاته وأفكاره غير المرغوب بها.
إيجاد صعوبة في إعطاء وتلقي الملاحظات سلبية
يمتلك بعض أصحاب الذكاء العاطفي العالي حساسية عالية تجاه العلاقات الشخصية، ويولونها اهتمامًا كبيرًا، ممّا قد يجعل من الصعب عليهم تلقي ملاحظات سلبية من الآخرين أو حتى إبداء ملاحظات سلبية للآخرين، كما يُمكن إيصال ملاحظاتهم السلبية بطريقة هادئة وغير انفعالية، ممّا قد يجعل الآخرين غير مبالين بأي ردود فعل سلبية يتلقونها منهم.
مستويات الذكاء العاطفي
اقترح بعض الباحثون أنَّ للذكاء العاطفي أربع مستوياتٍ مختلفة، وهي كالآتي:
- إدراك المشاعر: وهو المستوى الأول من الذكاء العاطفي؛ إذ يُركز على فهم المشاعر من خلال الكلمات، و لغة الجسد ، وتعابير الوجه، وغيرها.
- الاستدلال بالعواطف: وهو المستوى الثاني؛ والذي يُركز على استخدام العواطف لتعزيز عملية التفكير والنشاط المعرفي، إذ تُساعد العواطف على تحديد أولويات ما ينتبه إليه الفرد ويتفاعل معه.
- فهم العواطف: إذ تحمل المشاعر مجموعة متنوعة من المعاني، إذ يجب على الذي يتمتع بالذكاء العاطفي تحليل وفهم سبب المشاعر التي يتلقاها من الشخص المقابل.
- إدارة العواطف: وهي أعلى مستويات الذكاء العاطفي، والتي تقوم على تنظيم العواطف والاستجابة بشكل جيد لها، وكذلك الاستجابة لمشاعر الآخرين.