انتشار مرض الرمد
طرق انتشار مرض الرمد
يُعدُّ مرض الرمد التحسُّسي مرضاً غير معدٍ ولا ينتقل من شخص لآخر، ولكنَّه يصيب عادة العينين كلتيهما، ويحدث استجابة لمادة مسبِّبة للحساسيَّة، مثل حبوب اللقاح أو وبر الحيوانات، ونتيجة لذلك ينتج الجسم استجابة للتعرُّض إلى تلك المواد نوعاً من الأجسام المضادَّة (بالإنجليزية: Antibody) يطلق عليه اسم الغلوبولين المناعي إي (بالإنجليزية: Immunoglobulin E)، والذي بدوره يؤدِّي إلى إفراز مادة الهستامين (بالإنجليزية: Histamine) من خلايا الغشاء المخاطي للعين، وهذا بدوره يسبِّب ظهور أعراض مرض الرمد التحسُّسي والتي تتمثَّل بانتفاخ العين، وإفراز الدموع والحكَّة الشديدة، وسيلان الأنف والعطس.
أما مرض الرمد الناجم عن عدوى فيروسيَّة أو بكتيريَّة فيُعدُّ معدياً ويسهل انتقاله من شخص لآخر، إذ يمكن لمصاب مرض الرمد الفيروسي نقله للآخرين خلال فترة ظهور الأعراض وقبلها، وأما بالنسبة لمرض الرمد البكتيري فيمكن نقل المرض خلال فترة ظهور الأعراض، إذ يمكن للمصاب أن ينقله أيضاً بعد يوم أو يومين من البدء بالعلاج بالمضادَّات الحيويَّة (بالإنجليزية: Antibiotic)، وفيما يأتي تفصيل لطرق انتشار كلٍّ من مرض الرمد الفيروسي والبكتيري:
مرض الرمد الفيروسي
يُعدُّ مرض الرمد الفيروسي شديد العدوى، وعادة ما تبدأ العدوى في عين ثم تنتقل للعين الأخرى، وينتقل الرمد الفيروسي من شخص لآخر من خلال عدَّة طرق، إذ يمكن أن ينتقل من خلال قطيرات الجهاز التنفُّسي التي تخرج أثناء السعال أو العطس، كما يتواجد الفيروس في الإفرازات العينيَّة، بالإضافة إلى براز الشخص المصاب، إذ ينتقل الفيروس للعين من خلال لمسها بيدين ملوَّثتين بهذه الإفرازات، ممَّا يسبِّب الإصابة بمرض الرمد الفيروسي، كما يمكن أن ينتقل الفيروس من مكان لآخر في الجسم، فعلى سبيل المثال يسبِّب نفخ الأنف بعنف انتقال الفيروس من الأنف إلى العين، لأنَّهما مرتبطان معاً من خلال قناة تصريف الدمع، كما يمكن أن ينتقل الفيروس من خلال الأغشية المخاطيَّة في الجسم والتي تربط الملتحمة، وقنوات الدمع، والأنف، والحنجرة، والرئتين .
مرض الرمد البكتيري
يُعدُّ مرض الرمد البكتيري أحد أنواع مرض الرمد شائع الانتشار، وتسبِّب عدَّة عوامل انتقاله من شخص لآخر، ومن أهمِّها ملامسة العين بيد أو أسطح ملوَّثة بالبكتيريا المسبِّبة للرمد، كما يمكن انتقاله من خلال قطيرات الجهاز التنفُّسي، والحشرات، واستخدام العدسات اللاصقة (بالإنجليزية: Contact lenses) الملوَّثة، أو استخدام مساحيق تجميل الوجه والعيون الملوَّثة، كما يمكن أن يساهم اختلال البكتيريا الموجودة بشكل طبيعي بالعين في التسبُّب بالإصابة بمرض الرمد البكتيري، كما يمكن الإصابة بهذا المرض في حال الإصابة بعدوى بكتيريَّة في مكان آخر في الجسم، كعدوى الأذن ، أو الجيوب الأنفيَّة.
معلومات حول مرض الرمد
يُعرَّف مرض الرمد، أو رمد العين ، أو التهاب الملتحمة، أو العين الورديَّة (بالإنجليزية: Pink eye or conjunctivitis) على أنَّه عدوى فيروسيَّة أو بكتيريَّة، أو التهاب تحسُّسي في ملتحمة العين، ممَّا يسبِّب ظهور بياض العين باللون الأحمر أو الزهري الناتج عن تهيُّج وتوسُّع الأوعية الدمويَّة داخل الملتحمة، ممَّا يسبِّب بعضاً من عدم الراحة والانزعاج للمصاب، والذي يساهم العلاج الفعَّال في التقليل منه، كما يساهم العلاج والتشخيص المبكِّران في تقليل احتماليَّة انتقال المرض من شخص لآخر، ومن الجيِّد ذكره أنَّ من النادر ما يؤثِّر التهاب الملتحمة في قدرة المصاب على الرؤية، وتُعرَّف ملتحمة العين (بالإنجليزية: Conjunctiva) على أنَّها الأنسجة الرقيقة المحيطة بجفن العين، وكذلك المحيطة بالجزء الأبيض منها.
ولمعرفة المزيد عن مرض الرمد يمكن قراءة المقال الآتي: ( بحث حول مرض الرمد ).