المهارات الشخصية التي يجب أن يمتلكها المفكر الناقد
المهارات التي يجب أنْ يمتلكها المفكر الناقد
هناك العديد من المهارات التي يجب أن يمتلكها المفكر الناقد، فهي تعد من الأمور القيمة في الحياة بحيث إنها تتيح لأصحابها القدرة على التدقيق في المعلومات والتمييز بينها، ومن أهم تلك المهارات ما يأتي:
الفضول
يتميز الأشخاص الذين لديهم الفضول لمعرفة كل شيء يحيط حولهم في العالم، بأنهم يمتلكون مهارة التفكير النقدي بحيث إنهم يمتلكون القدرة على التعلم من خلال طرحهم للأسئلة ثم يبدأون بالبحث عن إجابة لها، ويقومون بالبحث عن مجموعة واسعة من الموضوعات ولا يركزون على موضوع واحد، لذلك يعتبر فضولهم صحيّاً لأنّ لديهم تقدير للثقافات والآراء المختلفة بحيث إنها تماشى مع آرائهم.
العطف
يتميز الشخص الذي يمتلك مهارة التفكير النقدي بأن لديه القدرة على إبراز الجوانب العاطفيّة الغريزية في حياته، والتي تعدّ من المهارات المهمة، فالتفكير النقدي لا يقتصر على امتلاك مهارات الذكاء ، فهو كغيره من البشر يحتاج إلى أنْ يكون عطوفاً في حياته.
الوعي
يتطلب من المفكر الناقد أنْ يكون عنده وعي بشكل كبير ليتمكن من معرفة الوقت المناسب لاستخدام التفكير الناقد، فكلما زاد وعي الشخص زادت قدرته على رؤية الفرص المناسبة لاستخدام هذه المهارة في التفكير الناقد، لأنه يجب عليه أنْ يكون حاضراً ومنتبهاً للعالم بشكل ممتاز.
مهارات تحديد المشكلات
تمثل الخطوة الأولى في عملية التفكير النقدي في تحديد المواقف أو المشكلة الرئيسية بالإضافة إلى العوامل التي تؤثر عليها، فمجرد تكوين صورة واضحة للموقف بكل ما يحتويه من عوامل وأشخاص يمكنه بعدها التعمق في المشكلة والتمكن من إيجاد حلول محتملة لها.
مهارات البحث
عند مقارنة الحجج حول قضية أو مشكلة ما، فإن القدرة على البحث المستقل تعدّ هي المفتاح الأساسي في البحث عنها، ومن المفترض أنْ هذه الحجج مقنعة ولكن قد تكون الأرقام والحقائق المقدمة جاءت من مصادر مشكوك فيها، وبهذه الحالة تعدّ أفضل طريقة لمكافحتها من قبل المفكر الناقد هي البحث المستقل حتى يتمكن من العثور على مصادر المعلومات ويقوم بتقييمها.
تحديد التحيزات
تعدّ هذه المهارة من أصعب المهارات التي يجب أن تكون في المفكر الناقد وحتى الأذكى منهم قد يفشل في استخدامها، فيبذل المفكر الناقد القويّ قصارى جهده لتقييم المعلومات بموضوعيّة، فيكون دوره هنا كدور القاضي الذي يقيم ادعاءات كلا الجانبين مع تقديم حجة كل طرف، فيأخذ بعين الاعتبار التحيزات التي قد يمتلكها كل طرف.
مهارات الاتصال
إنّ امتلاك مهارة الاتصال مهمة للمفكر الناقد وذلك من خلال الانخراط في مناقشات صعبة، عندما يحين وقت الشرح ومناقشة القضايا والحلول مع أصحاب المصلحة الأخرى، فيجب على المفكر الناقد القوي أن يحافظ على مهارة الاتصال الجيدة من خلال الاستماع الفعال، واحترام الطرف الآخر ووجهة نظره ليكون قادراً على شرح أفكاره بطريقة عقلانية وهادئة.
مهارات حل المشكلات
تعد مهارة حل المشكلة بعد تحديدها وتحليلها واختيار الحل المناسب لها هي الخطوة الأخيرة في التفكير الناقد والتي تعتبر بمكانة تنفيذ الحل الذي تم التوصل إليه، وغالباً ما يتطلب حل المشكلات بأفضل شكل امتلاك مهارات التفكير النقدي، وحتى يتمكن المفكر الناقد من إدراك ما إن كان الحل الذي اختاره مناسباً، وله صلة وثيقة بالهدف الرئيسي الذي تم اختياره من أجله.