المناخ في المقاطعات الكندية على مدار السنة
المناخ في المقاطعات الكندية على مدار السنة
تُعرف كندا بأن لديها مجموعة كبيرة ومتنوعة من المناخات، وتلعب التيارات المحيطية دوراً هاماً، حيث تؤثر المياه الدافئة في مجرى الخليج في المحيط الأطلسي وتيار ألاسكا في المحيط الهادئ على المناخ، كون أن الرياح الغربية، تهب من البحر إلى اليابسة، وهي التيارات الجوية السائدة في المحيط الهادئ وتجلب هطول الأمطار الثقيلة الساحلية كولومبيا البريطانية ودرجات الحرارة المعتدلة شتاء وصيفا.
وتُعد كندا بأنها دولة ضخمة وذات مساحة واسعة، كما تتميز بفصول الشتاء المتجمدة، وذلك بسبب خط العرض والقارة، والمواقع الجبلية، مما يجعلها واحدة من أبرد البلدان على وجه الأرض، حيث أن التوزيع السكاني يبين مدى صعوبة الظروف البيئية.
وتخفف البحيرات الكبرى شدّة الطقس في كل من جنوب أونتاريو وكيبيك، ولكن في الشرق يلتقي تيار لابرادور البارد مع تيار الخليج على طول ساحل نيوفاوندلاند ولابرادور، مما يؤدي إلى تبريد الهواء وإحداث ضباب متكرر، كما أنّ الثلثين الشماليين من البلاد لديهم مناخ مشابه لمناخ شمال إسكندنافيا، ومع فصول الشتاء الباردة جداً وفصول الصيف القصيرة
يُشار إلى أنّ المنطقة الجنوبية الوسطى من السهول الداخلية لديها مناخ قاري نموذجي، حي الشتاء شديد البرودة، والصيف حار، وهطول الأمطار قليلة نسبياً، وبالنسبة لجنوب أونتاريو وكيبيك فإن لديها الصيف حار ورطب، وشتاء بارد، وثلوج، أي مماثلة لمناخ بعض أجزاء من الغرب الأوسط الأمريكي، وباستثناء الساحل الغربي، فإن جميع كندا لديها موسم شتاء بارد ومع متوسط درجات الحرارة تحت التجمد ومع الغطاء الثلجي المستمر.
بعض عناصر المناخ في المقاطعات الكنديّة على مدار السنة
درجات الحرارة
في فصل الشتاء تكون المناطق البعيدة عن المياه المفتوحة هي الأكثر برودة، إذ يكون الشتاء في السهول الداخلية والشمالية شديد البرودة، حيث كانت أدنى درجة حرارة سجلت إطلاقا 63 درجة مئوية تحت الصفر في سناج، يوكون، في عام 1947م، كما أنّ أجزاء كندا الأبعد من المياه المفتوحة هي الأكثر دفئاً خلال الصيف، كما كانت أعلى درجة حرارة سجلت 45 درجة مئوية في ميدالي، وكلاهما في ساسكاتشوان، في عام 1937م.
من الجدير بالذكر أنّ درجة حرارة فانكوفر الواقعة على الساحل الغربي تبلغ في المتوسط 3 درجات مئوية ومتوسط درجة حرارة في يوليو 18 درجة مئوية، كما أنّ متوسط درجات الحرارة في ريجينا، ساسكاتشوان، على السهول الداخلية، يتراوح بين 18 إلى 19 درجة مئوية، إذ أن النطاق اليومي لدرجة الحرارة أضيق في السواحل منه في المواقع الداخلية.
هطول الأمطار
يُشار إلى أنّ المواقع على طول ساحل كولومبيا البريطانية تحصل على كميات سنوية تتجاوز 2500 ملم، ولكن كولومبيا البريطانية تتلقى كميات أقل بكثير من الأمطار في الصيف مقارنة بالشتاء لأن أنظمة الضغط المنخفض تتحرك على مسار أكثر شمالاً في الصيف ونادراً ما تعبر الجزء الجنوبي من الساحل ففي السهول الداخلية والشمالية نادراً ما يتجاوز معدل الأمطار 400 ملم سنوياً، كما ينخفض إلى ما يصل إلى 50 ملم في يوريكا في جزيرة ايلسمر.
ومن الجدير بالذكر أنّ انتقال التيارات الهوائية يكون من الغرب إلى الشرق، حيث إن جبال الساحل الغربي تبقي الهواء البحري خارجاً، كما أنّ الربيع والصيف أكثر رطوبة من الشتاء، وتتميز بهطول الأمطار في أونتاريو وكيبيك أكثر من السهول الداخلية، وذلك لأن الكتل الهوائية تلتقط بخار الماء من البحيرات الكبرى، وخليج هدسون، والمحيط الأطلسي، وخليج المكسيك، ويبلغ متوسط هطول الأمطار السنوي نحو 800 ملم في تورونتو و1000 ملم في مونتريال.
كما أنّ هناك عدداً قليلاً من العواصف الرعدية، بالإضافة إلى أنّ جبال أبالاشيان المنخفضة تنتج فقط القليل من الأمطار، وهطول الأمطار على الساحل الشرقي لكندا أقل من هطول الأمطار على الساحل الغربي، وذلك لأن الرياح السائدة في عرض البحر.
تساقط الثلوج
يكون تساقط الثلوج خفيفاً في الشمال والسهول الداخلية، لأن الهواء البارد جاف جداً، والثلوج صلبة وجافة، حيث تسقط بكميات قليلة، وتُعد السواحل الشرقية والغربية هي المناطق الأخف تساقطاً للثلوج، وذلك لأن المحيط عادة ما يجعل الهواء أكثر دفئاً من أن تتساقط كميات كبيرة من الثلج.
وترتفع مُستويات الثلوج إلى الداخل من كل ساحل، حيث يُمكن أن تصل إلى حد أقصاه 6 كم في جبال روكي وعلى شواطئ خليج ستيه لورانس، وقد تحدث هطول الأمطار والتجمد خلال الأشهر الأكثر برودة في أي جزء من البلد، مما يؤدي أحياناً إلى تعطيل النقل والاتصالات.