المدن التونسية
المدن التونسية
تونس التي تُعرف رسمياً بالجمهورية التونسيّة، تقع في الجهة الشمالية من القارة الإفريقية، بحيث يحدّها من الجهة الشمالية والشرقية البحر الأبيض المتوسط، ومن الجهة الجنوبيّة الشرقية ليبيا على بعد أربعمئة وتسعة وخمسين كيلومتراً، ومن الغربية الجزائر على بعد تسعمئة وخمسة وستين كيلومتراً، وتقدّر مساحتها بحوالي مليون وثلاثة وستين ألف كيلومتر مربع، يسكنها حوالي عشر ملايين وتسعة الآف نسمة.
تعاقبت على تونس مجموعة من الحضارات المختلفة كالفينيقية، والأمازيغية، والقرطاجية، والرومانية وغيرها، وكانت في العصر الروماني تعرف باسم مقاطعة أفريكا، وتمكّن المسلمون من فتحها في القرن السابع للميلاد، وقعت بعدها تحت الاحتلال الفرنسي حتى حصلت على استقلالها في العام 1956م، وتتألف من مجموعة من الولايات والمدن، من أهمها ما يلي:
تونس
لا يمكن أن نبدأ بالحديث عن أي مدينة تونسية قبل أن نذكر العاصمة، أكبر المدن التونسية من حيث عدد السكان، وتقع في الجهة الشمالية من البلاد، وتطلّ على البحر المتوسط من الجهة الشرقية، وتتألف من قسمين الأول هو المدينة القديمة المحيطة ببحيرة تونس الشرقية والسبخة الغربية، والثاني هو المدينة الجديدة المحيدة بالقديمة، يسكن فيها حوالي مليون نسمة، وهي المركز السياسي والاقتصادي والاجتماعي في البلاد، كما يوجد فيها مجموعة من أهمّ المعالم كجامع الزيتونة.
سوسة
تقع في الجهة الشرقية الوسطى من البلاد، على بعد مئة وأربعين كيلو متراً إلى الجنوب من العاصمة، تعدّ المركز الرئيسيّ للساحل التونسي الممتد بشكل طولي من بوفيشة إلى الشابة، وعرضي من سوسة إلى سيدي الهاني، يطلق عليها اسم جوهرة الساحل وتعدّ مدينة ساحلية بشواطئ رملية مناسبة للأنشطة التجارية تحديداً البحرية كصيد الأسماك، كما أنّ تضاريسها المتنوّعة من سهول منخفضة مناسبة للزراعية ورعي المواشي كالأغنام والأبقار، إضافةً للدواجن والماعز، ويسود فيها المناخ المعتدل، وتسقط عليها الأمطار بكميات تتراوح ما بين مئتين وخمسين وأربعمئة مليمتر في السنة.
أسست على يدّ الفينيقين في الألفية الأولى قبل الميلاد، وكانت تسمّى بدايةً بهدورماتوم ثمّ بجوستينا نسبةً للأمبراطور جستنيان الأول الذي قام باحتلالها، وسمّاها المسلمون بسوسة المحروسة، ومنذ القديم وهي معروفة بنشاطها الاقتصادي، والصناعيّ، والتجاري، والسياحي، وحتى الثقافي، وما زال هذا الشيء موجوداً حتى الآن.
قابس
العاصمة الرسمية لولاية قابس، تقع على ساحل خليج قابس، وتعدّ من أهم المحميات الطبيعية في البلاد، تبعد عن العاصمة حوالي أربعمئة وخمسة كيلومترات، لها أهمية تاريخية كبيرة؛ نظراً لموقعها الاستراتيجي حيث تطل على البحر وعلى خليج صغير يسمّى سيرتا، وعلى طريق تجارية تربط الشرق بالغرب، وكذلك محطات أفريقيّا بالتجارية مع بعضها البعض، ومن خلالها تمكّن المسلمون من الدخول لأفريقيا وفتحها.