المتغيرات في المنهج الوصفي
المتغيرات في المنهج الوصفي
تُعدّ المتغيرات ركائز أساسية في البحث العلمي، في مختلف الموضوعات والمجالات وفي مختلف أنواع البحث العلمي ومناهجه، ويعبر المتغير عن شيء أو صفة ما تتغير وتأخذ حالات قيم كمية متباينة، حيث تختلف في أعداد الحالات والقيم التي تعبر عنها.
فبعض المتغيرات يمكن أن يعبر عنها بحالتين مثل متغير الجنس (ذكر وأنثى) وتسمى هذه بالمتغيرات الثنائية، وهناك أنواع من المتغيرات قد تتضمن ثلاث حالات أو أكثر وتسمى بالمتغيرات المتعددة القيم، مثل: مستوى الدخل (عالي، متوسط، ضعيف)، ويعبّر عن بعض المتغيرات بقيم رقمية، مثل: التحصيل الدراسي فيمكن أن تكون درجة التحصيل 50/100 أو 80/100 وهكذا.
وهنالك العديد من التصنيفات للمتغيرات في البحث العلمي، سنذكر في هذا المقال اثنين من هذه التصنيفات وهما:
- تصنيف المتغيرات وفق قابليتها للتعبير الكمي.
- تصنيف المتغيرات من حيث التأثير والتأثر.
تصنيف المتغيرات وفق قابليتها للتعبير الكمي
من خلال هذا التصنيف يمكننا تمييز 3 أنواع من المتغيرات وهي كالآتي:
المتغيرات الكيفية (النوعية)
والمقصود هنا كافة المتغيرات التي تعبر عن خاصية أو صفة لا يكون للقيمة الرقمية فيها معنى كمياً، كمتغير الجنس (ذكر/ أنثى)، أو التخصص العلمي (علمي/ أدبي)، أو الحالة الاجتماعية ( أعزب/ متزوج).
المتغيرات شبه الكمية
ونشير في هذا النوع من المتغيرات إلى تلك التي تعطي للقيمة الرقمية أو الدرجة معنى كمي ولكن بدرجة أقل من المتغيرات الكمية، كمتغيرات القلق والاتجاه والميل والتحصيل.
المتغيرات الكمية
وهنا نستطيع أن نعبر عن المتغيرات بمقدار كمي أو درجة رقمية مطلقة، كمتغيرات الدخل وعدد أفراد الأسرة والعمر.
تصنيف المتغيرات من حيث التأثير والتأثر
ومن خلال هذا التصنيف يمكننا ذكر الأنواع الأكثر بروزا في البحوث العلمية، وهي 3 أنواع على النحو الآتي:
المتغير المستقل
وكأبسط تعريف له أنه المتغير الذي يؤثر في المتغير التابع ويغير من خصائصه، ويتحكم الباحث بهذا المتغير بالزيادة أو النقصان أو العزل لمعرفة تأثيره على المتغير التابع.
مثال: أثر استخدام استراتيجية التعلم عن طريق اللعب في تحصيل مادة العلوم لدى طلاب الصف الثاني الابتدائي، وهنا يكون المتغير المستقل (استراتيجية التعلم عن طريق اللعب).
المتغير التابع
وهو المتغير المتأثر ويكون مركز اهتمام الباحث، وهذا المتغير يتأثر بالتغيرات التي تطرأ في المتغير المستقل، ولا يخضع المتغير التابع للمعالجة وإنما للملاحظة والقياس لمعرفة أثر التغيرات وقياسها.
بالعودة للمثال السابق يمكننا القول بأن (تحصيل مادة العلوم) هو المتغير التابع.
المتغير الدخيل
إن لم ينتبه الباحث لأي عامل يمكن أن يؤثر في المتغير التابع أو لم يضبطه فإن ذلك العامل يعد متغيرا دخيلا، هذه المتغيرات لا تخضع لسيطرة الباحث ولا يمكن له ان يدخلها ضمن التصميم التجريبي وذلك لعدم قدرته على معرفتها او تحديدها قبل إجراء الدراسة، وهى تؤثر بطريقة ما على نتائج الدراسة.
مثال: بالعودة للمثال السابق لنفترض أن أحد المعلمين بدأ بتدريس مادة العلوم لطلاب الصف الثاني لتقوية أدائهم دون علم الباحث، هنا يعتبر عاملا دخيلا أثر على تحصيل الطلاب في مادة العلوم.