المادة الكيميائية Bpa
ما هي المادة الكيميائية BPA؟
تُعرّف مادة بيسفينول A (بالإنجليزية: Bisphenol A) والتي يرمز لها بالرمز (BPA) بأنّها مركب كيميائي مكوّن من ثنائي فينيل ميثان مع مجموعتي هيدروكسي فينيل، صيغته الكيميائية C 15 H 16 O 2 ، وهو مادة صلبة عديمة اللون تُستخدم في تصنيع اللدائن التجارية. وتستخدم (BPA) في عملية تصنيع البلاستيك ، بالإضافة إلى زجاجات المياه والمشروبات الغازية، وبطانات الأطعمة والمشروبات المعلبة، والإيصالات الورقية الحرارية المستخدمة في المتاجر.
المنتجات التي تحتوي على BPA
تحتوي العديد من المنتجات الصناعية على المادة الكيميائية (BPA)، ومن الأمثلة على هذه المنتجات ما يأتي:
- بطانات المعلبات
وهي المواد التي تشكل حاجزًا بين الطعام والعلبة في البضائع المعلبة.
- المواد المستخدمة في البناء
مثل؛ الأرضيات، والبلاط، والمصارف، وأحواض الاستحمام، والمرايا، والسجاد، والعوازل، وأسطح الملاعب، كما تشمل التركيبات شبه الدائمة في الأبنية مثل الحنفيات وأجهزة الإنارة.
- مثبطات اللهب وكيماويات المختبر
مثل رباعي البروموبيس فينول أ.
- بعض المواد اللاصقة ومزيلات المواد اللاصقة
بما في ذلك الصمغ القوي، والإيبوكسي.
مدى خطورة المادة الكيميائية BPA
فيما يأتي بعض الدراسات المتعلقة بخطورة المادة الكيميائية (BPA):
دخول هذه المادة إلى جسم الإنسان
أجرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، دراسة وطنية لفحص الصحة والتغذية عام 2003-2004م، وأُثبت وجود كميّات من مادة (BPA) في 93٪ من 2517 عيّنة بول مأخوذة من أشخاص تزيد أعمارهم عن ستة أعوام في أمريكا، حيث يمكن أن تدخل هذه المادة إلى الجسم بواسطة بطانات المعلبات، إذ إنّ 10٪ من السلع المعلبة تحتوي على المادة الكيميائية (BPA)، وبالتالي تزداد احتماليّة تسّرب هذه المادة إلى الطعام وتلويثه.
تأثيرات تتعلق بالتكاثر والنمو
وُجدت بعض الدراسات المتعلقة بهذه المادة على الحيوانات أنّ الـ (BPA) تعدّ مادة سامة، كما أنّها مادة إستروجينية ضعيفة مكوّنة من الاسترات الدُهنية، يمكن أن يكون لها تأثيرات تتعلق بالتكاثر والنمو خاصةً على الأجنة والأطفال حديثي الولادة المعرضين لها.
تضرر بعض أعضاء الجسم
صرّح البرنامج الوطني الأمريكي لعلم السموم (NTP) أن غدة البروستاتا ونمو الدماغ يمكن أن يتعرضا للخطر نتيجة زيادة نسبة مادة الـ (BPA) في جسم الإنسان.
اضطرابات قد تصيب النساء
وَجدت بعض المراجع البحثية التي نُشرت عام 2007م في مجلة "علم السموم الإنجابية" أنّ السمنة، وحالات الإجهاض المتعددة، و متلازمة تكيس المبايض (PCOS) ، وتضخم بطانة الرحم لدى النساء يمكن أن تكون مرتبطة بوجود مادة الـ (BPA) في الدم لديهن، حيث عُثر على مادة (BPA) بمستويات أعلى في دم النساء المصابات بتلك الاضطرابات من النساء الأخريات غير المصابات بها.
خطر الإصابة بسرطان الثدي
اكتشفت دراسة نشرت في مجلة "منظورات الصحة البيئية" أنّ جرعة منخفضة يصل حجمها إلى حوالي 10 نانومولات من مادة (BPA)، يمكن أن تسبّب آثارًا ضارة على خلايا الثدي، ممّا يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي، وتُسبّب المادة إتلاف المعلومات الوراثية، مما يؤدي إلى انقسام الخلايا السرطانيّة وتكاثرها، لكنّ إدارة الغذاء والدواء الأمريكية صرّحت أنّ الجرعة المنخفضة من الـ (BPA) من المحتمل ألّا تكون ضارة على جسم الإنسان.
كيفية تقليل التعرض للمادة الكيميائية BPA
على الرغم من أنّ الدراسات التي تشير إلى خطورة وسمية المادة الكيميائية (BPA) غير مؤكدة بشكل قطعي، إلّا أنّ الوقاية ضرورية جدًا فيما يتعلق بصحة الإنسان، وفيما يأتي أهم الطرق اللازم اتباعها لتقليل التعرض للمادة الكيميائية (BPA):
- عدم استخدام الميكروويف في تسخين أوعية الطعام البلاستيكية المصنوعة من البولي كربونات.
- تصنع بعض هذه المواد البلاستيكية المميزة برموز إعادة التدوير 3 أو 7 باستخدام (BPA)، وعليه يجب تجنب استخدامها.
- التقليل من تناول الأطعمة المعلبة.
- اختيار الأواني الزجاجية أو الخزفية أو المصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ، لحفظ الأطعمة الساخنة أو السوائل.
- استخدام رضّاعات الأطفال الخالية من مادة الـ (BPA).