ما اثار الغضب على الفرد والمجتمع
أثر الغضب على المجتمع
ضعف العلاقات الاجتماعية
يؤثّر الغضب سلباً على المجتمع من خلال تسبّبه في إفساد العلاقات الاجتماعية بين أفراده؛ إذ غالباً ما يكون للشخص العدواني موقف سلبي تجاه الآخرين، دون أن يُدرك تأثير سلوكه على غيره الذي يؤدّي إلى دفع الناس بعيداً عنه عندما يرفض مساعدتهم أو يسخر منهم، فالأشخاص عموماً لا يشعرون بالراحة عند التعامل مع أشخاص عدوانيّين.
انتشار المشاعر السلبية
يُشار إلى أنّ الغضب أمر معدٍ؛ إذ إنّ الغضب لا يؤثّر على صاحبه فقط، إنّما يؤثّر على الأشخاص من حوله وعلى المجتمع ككلّ؛ حيث يُمكن أن يشعر الآخرون بالإحباط، أو الانزعاج، أو الخوف، أو التهديد، أو غيرها من المشاعر السلبية نتيجة غضب الشخص.
أثر الغضب على الفرد
المشاكل الصحية
عند الشعور بالغضب تُنتج الغدة الكظرية في الجسم هرمونات التوتّر؛ كالأدرينالين والكورتيزول، ويبدأ الدماغ بنقل الدم تجاه العضلات استعداداً للفعل الذي قد يقوم به الجسد، كما يؤدّي الغضب إلى زيادة ملحوظة في كلّ من معدل ضربات القلب، وضغط الدم، والتنفس، وارتفاع درجة حرارة الجسم وتعرّقه، كما يُمكن أن يتسبّب التدفق المستمر للمواد الكيميائية الناتجة عن الغضب بإلحاق الضرر بالعديد من أجهزة الجسم.
ويُشار إلى وجود العديد من المشاكل الصحية قصيرة المدى وطويلة المدى المرتبطة بالغضب غير المُسيطر عليه، مثل: آلام في الرأس، ومشاكل صحية هضمية كآلام البطن، واضطرابات في النوم، وارتفاع ضغط الدم ، ومشاكل جلدية كالإكزيما، والإصابة بالنوبات القلبية، والسكتات الدماغية، إضافةً إلى ضعف الجهاز المناعي؛ ففي بيّن علماء في جامعة هارفارد من خلال دراسة أجروها أنّ مجرّد تذكّر الأشخاص الأصحّاء للأحداث القديمة التي انطوت على الغضب أدّى إلى تراجع مستويات الغلوبولين المناعي المضاد (A) لمدّة ست ساعات، وهو خط الدفاع الأول للخلايا ضد العدوى.
التأثير على الأنشطة اليومية
يُمكن للغضب أن يؤثّر على الأنشطة أو العادات اليومية التي يقوم بها الشخص، كالتأثير سلباً على العمل أو الدراسة، حيث سيكون من الصعب التركيز على المهام الموكلة إليه والمشاريع التي يجب إنجازها، ومن جهةٍ أخرى، فإنّ الأشخاص لا يرغبون عادةً في العمل إلى جانب شخص عدوانيّ ، ممّا يؤثّر على الإنتاجية أيضاً.
الشعور بالقلق والاكتئاب
وجد باحثون في دراسة نُشرت عام 2012م أنّ الغضب يُمكن أن يتسبّب في تفاقم أعراض اضطراب القلق العام (GAD)، وتتميّز هذه الحالة بقلق مفرط لا يُمكن للشخص السيطرة عليه، ومن جهةٍ أخرى أشارت دراسات عديدة إلى وجود روابط بين الاكتئاب والغضب الذي ينطوي على الاعتداء خصوصاً لدى الرجال.