مفهوم الفروسية
الفروسية: هي المهارة في امتطاء الخيل وقيادتها، وتعني الاستخدام الحربي للحصان، وتتعلق الفروسية بفنون الدفاع عن النفس ، وترتبط بالعصر الإسلامي ارتباطاً وثيقاً خاصة في الحروب والغزوات، والفارس هو فخر للقبيلة الذي يدافع عنها في الحروب والذي يهاجم الأعداء.
وكثرة الفرسان في القبيلة دليل على قوتها وعظمتها؛ وذلك بسبب غلاء ثمن الفرس ولِما لها من شأن في الحرب وإنهائها في صالح لمن له أكبر عدد من الفرسان.
الفروسية في الإسلام
الخيل وسيلة لحمل الرسالة السماوية في الآفاق ورمز للقوة ووسيلة لرِفعة الدين، ومن مظاهر اهتمام الإسلام بالخيل ما يأتي:
- أقسم الله -عز وجل- بها، قال -تعالى-: ﴿وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا* فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا* فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا* فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا) ، فالخيل من أبرز أسباب القوة، وهيبتها باقية على مر العصور.
- قال -تعالى-: ﴿وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ) ، خصَّ الله -عز وجل- الخيل بالذكر دون غيرها، والآيات تُبين أنَّها رمز للقوة والنصر.
- حظيت الخيل على مكانة عظيمة عند النبي -صلى الله عليه وسلم-، فتمَّ إعفاؤهم من الزكاة ونهى النبي عن إهانة الخيل وابتذالها، فهي داعية إلى البركة وجالبة للخير.
- يستخدم الخيل في شتى مجالات الحياة في الإسلام؛ في الزراعة والصناعة والتجارة ووسيلة للنقل وللصيد وكانت تستخدم في الرياضة، والسباقات الفروسية التي تم تدريب الخيل عليها لتكون جاهزة ومعدة لكل ما يتضمنه معنى الفروسية، التي تدل على شجاعة الفارس.
- شجع الإسلام على ممارسة الفروسية، وذلك لأنَّ الجهاد فريضة على المسلمين إلى يوم القيامة ، فكانت الخيل أهم وسائل الجهاد فهي تُظهر مدى قوة المقاتلين، فدعا الله -عز وجل- المسلمين بأن تكون الخيل أبرز أسلحتهم في الحرب، فالفارس أهم من الراجل في القتال؛ لِما له من أثر في النصر وإيقاع الفوضى في صفوف العدو، وكثرة الفرسان دلالة على عظمة الجيش.
كان أثر الخيل في الحروب في الكر والفر والهجوم والدفاع، والخيل كان أغلى وأعز ما يملك الفارس، والفرس والفارس كان لهم شأن كبير في سرعة كسب الحرب وإحداث ثغر في صفوف العدو، وتفتيت جبهتهم، مما يؤدي إلى بعثرتهم وتشتيت شملهم وهزيمتهم.
الأشياء التي تظهر بها الفروسية
بيان الأشياء التي تظهر بها الفروسية فيما يأتي:
- ركوب الخيل والمسابقة عليها.
- رمي النشاب.
- اللعب بالرمح
يتضمن عدة بنود؛ التبطيل والنقل والتسريح والدخول والخروج، وما يدور حوله على أصلين هما: الطعن والتبطيل، وتظهر شجاعة الفارس وخبرته في عدم الطعن في مواضع التبطيل ولا يبطل في موضع الطعن، بل يعرف كيف يعطي كل حال ما يليق به.
ويعرف استخدام الطعن الكاذب في موضعه، والصادق في موضعه، والاستدارة يميناً وشمالاً، وأعمال فكره في المجاولة حال دخول القرن على قرنه في الخروج منه والدخول عليه فلا يشغله أحدهما عن الآخر.
