نبذة عن كتاب المعذبون في الأرض
نبذة عن كتاب المعذبون في الأرض
يعدُّ كتاب المعذبون في الأرض واحدًا من أشهر كتب عميد الأدب العربي الأديب طه حسين ، وقد نشر الكتاب أول مرة في عام 1947م، وقد جاء في حوالي 215 صفحة، وحظيَ الكتاب بترحيب كبير وقبول عظيم بين أوساط المثقفين والقراء في ذلك الوقت، وذهب البعض إلى أنَّ هذا الكتاب هو أفضل كتب طه حسين على الإطلاق وأعظمها لغويًا.
ملخص كتاب المعذبون في الأرض
كتاب المعذبون في الأرض عبارة عن مجموعة قصصية تدور أحداثها حول المجتمع المصري، والواقع الذي كان يعيش فيه خلال السنوات التي سبقت الثورة في عام 1952م، وتدور القصص حول العديد من الأحداث المختلفة التي يجمع بينها جميعها الحزن والبؤس، إذ جعلهما طه حسين سمةً عامة للمجتمع في ذلك العصر، وكأن الكاتب قد حاول أن يستفزَّ الناس من خلال طرح تلك المشاعر حتى يغيروا المجتمع من حولهم.
ساهم طه حسين في طرح العديد من الحلول عن المشاكل المذكورة والتي ذكرها في قصصه، وقد كان الكاتب في كل مرة يقطع سرد الأحداث في القصة ليخاطب القارئ بشكل مباشر لتوضيح بعض الأحداث أو تفسيرها.
تميزت قصص طه حسين بالواقعية البحتة التي تفيض بالمشاعر من قبل الكاتب تعبيرًا عن حبه لمصر وحزنه على ما يحدث فيها، وقد جاءت لغة الكاتب مميزة وأسلوبه مشوق وممتع، وكان وصف الشخصيات بدقة وعناية من أمتع ما ورد فيها.
اقتباسات من كتاب المعذبون في الأرض
من خلال هذه الاقتباسات يمكن للقارئ الوقوف على أسلوب عميد الأدب العربي في الكتاب، وفيما يأتي بعض منها:
- إذا أسرف الشيء في الوجود فهو غير موجود، سواء رضيت الفلسفة عن هذا الكلام أم لم ترض.
- لا بأس على الإنسان من أن يحب المال، وإنما البأس كل البأس والجناح كل الجناح أن يمعنه حب المال من أن ينفقه ليبرَّ به اليتامى والمساكين وذوي القربى وأبناء السبيل.
- لا أقبل من القارئ مهما ارتفعت منزلته أن يدخل بيني وبين ما أحب أن أسوق من الحديث، وإنما هو كلام يخطر لي فأمليه ثم أذيعه فمن شاء فليقرأه ومن ضاق بقراءته فلينصرف عنه.
- الهموم الثقال تخف إذا شاركت في حملها ضمائر كثيرة، ولم يقتصر ثقلها على ضمير واحد مهما يكن أيدًا قويًا، فكيف إذا لم يكن له حظ من قوة أو أيد.
نبذة عن الكاتب
ولد طه حسين عام 1889م، ويعدُّ من أبرز الأدباء والمفكرين في القرن العشرين، رغم أنه فقد بصره وعمره 4 سنوات فقط، حصل على الدكتوراه من الجامعة المصرية وسافر إلى فرنسا لمتابعة دراسته، وتزوج من الفرنسية سوزان التي ساعدته في تعلم الفرنسية والإحاطة بالثقافة الفرنسية، وقد شغل العديد من المناصب المهمة خلال حياته، توفي عام 1973م، ومن أهم مؤلفاته: دعاء الكروان ، الأيام ، في الشعر الجاهلي وغيرها.