الفرق بين ما المصدرية وما الزائدة
الفرق بين ما المصدرية وما الزائدة
الفرق بين ما المصدرية وما الزائدة فيما يأتي:
ما المصدرية
الحرف المصدري، هو كلّ حرفٍ يُمكن تأويله مع صلته بمصدر، ومن الحروف المصدرية (ما)، وما المصدرية نوعان كالآتي:
ما المصدرية المجرّدة عن الظرفية
ويُعني بها الحرف الذي يُؤوّل مع صلته بمصدر ليس فيه معنى المدة، ويكون المصدر المؤوّل في محل رفع أو نصب أو جرّ حسب موقعه في الجملة، ومثال ذلك قوله تعالى: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ)، وإعراب "ما عنتم" فيما يأتي:
- ما: حرف مصدر مبني على السكون، عنتم: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل.
- التاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل.
- المصدر المؤوّل (ما عنتم) في محل نصب مفعول به، وتقديره (ودّوا عَنَتَكُم).
ما المصدرية الظّرفية
وهي بخلاف ما سبق؛ أيّ أنّه الحرف الذي يُؤوّل مع مصدره وفيه معنى المدة، والمصدر المُؤوّل يكون في محل نصب على الظّرفية الزمانية، ومثال ذلك، قوله تعالى: ( وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا )؛ فالمصدر المؤوّل من (ما دمت) في محل نصب على الظّرفية، وتقدير ذلك المصدر (مدّة دوامي حيّاً).
ما الزائدة
عندما نُطلِق على (ما) لفظ الحرف الزائد؛ يعني ذلك أن تكون كلمة يُمكن حذفها دون أن يتأثر معنى الجملة أو يختل، ويكثر وقوع ما الزائدة بعد (إذا) الشرطية، ومن الأمثلة على ما الزائدة، قوله تعالى:
- ( فَلَمَّا اسْتَيْأَسُواْ مِنْهُ خَلَصُواْ نَجِيًّا قَالَ كَبِيرُهُمْ أَلَمْ تَعْلَمُواْ أَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ أَخَذَ عَلَيْكُم مَّوْثِقًا مِّنَ اللَّهِ وَمِن قَبْلُ مَا فَرَّطتُمْ فِي يُوسُفَ فَلَنْ أَبْرَحَ الأَرْضَ حَتَّىَ يَأْذَنَ لِي أَبِي أَوْ يَحْكُمَ اللَّهُ لِي وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ)، ما: زائدة حرف مبني على السكون.
أمثلة على ما المصدرية وما الزائدة
أمثلة على ما المصدرية وما الزائدة فيما يأتي:
أمثلة على ما المصدرية
أمثلة على ما المصدرية فيما يأتي:
قوله تعالى: ( وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا).
قوله تعالى: ( أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَّكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمًا وَاتَّقُواْ اللَّهَ الَّذِيَ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ).
قوله تعالى: ( فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْرًا لّأَنفُسِكُمْ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ).
قوله تعالى: ( وَأَن لَّيْسَ لِلإِنسَانِ إِلاَّ مَا سَعَى ).
قوله تعالى: ( لَّقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاء سَنَكْتُبُ مَا قَالُواْ وَقَتْلَهُمُ الأَنبِيَاء بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُواْ عَذَابَ الْحَرِيقِ).
أمثلة على ما الزائدة
أمثلة على ما الزائدة فيما يأتي:
- قوله تعالى: ( وَقَالُواْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَل لَّعَنَهُمُ اللَّه بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلاً مَّا يُؤْمِنُونَ).
- قوله تعالى: ( فَبِ مَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ).
- قوله تعالى: ( وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلا مَا تُؤْمِنُونَ).
- قوله تعالى: ( اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ) .