الفرق بين النعت والبدل
الفرق بين النعت والبدل
النعت والبدل هما من التوابع في الجمل ، فالنعت هو ما يُذكر بعد اسمه ليصفه في أحد أوضاعه أو يصف ما يتعلق به وهو يسمى الصفة أيضًا ويتبع منعوته بالحركة الإعرابية ويُعرب نعتًا مجرورًا أو مرفوعًا أو منصوبًا، أما البدل فهو اسم مقصود بالحكم يتبع اسمًا سابقًا له في الإعراب يُذكر للتوطئة ويسمى المبدل منه ويعرب حسب موقعه في الجملة، أما البدل فيُعرب بدلًا مرفوعًا أو مجرورًا أو منصوبًا، ونستطيع التفريق بينهما في الجمل بالمعنى، نحو:
- جاء الخليفةُ أبو بكر.
- الثوبُ القديمُ واسعٌ يا سلمى.
فكلمة (أبو) جاءت بدلًا من الخليفة أي نستطيع أن نستبدل الخليفة بأبي بكر فيصح المعنى، مثلًا: جاء أبو بكر فالمعنى صحيح ولكن الإعراب يختلف، ولو نظرنا إلى كلمة (القديم) فهي نعت تصف الثوب وصفته القِدَم ولو أردنا أن نحذف (القديم) لظل المعنى سليمًا ولكن صفة الثوب أصبحت مجهولة.
وفيما يأتي جدول يُبيّن الفرق بين النعت والبدل:من حيث | النعت | البدل |
التعريف | هو الاسم الذي يأتي بعد اسمه ليصفه أو يصف ما يتعلق به | وهو اسم مقصود بالحكم يتبع اسمًا سابقًا له في الإعراب يُذكر للتوطئة ويسمى المبدل منه |
الإعراب | يتبع النعت ما قبله بالحركة الإعرابية ويُعرب نعتًا مجرورًا أو مرفوعًا أو منصوبًا | يتبع البدل المبدل منه في الحركة الإعرابية ويُعرب بدلًا مرفوعًا أو منصوبًا أو مجرورًا |
المعنى | يصف النعت المنعوت بصفة تُطلق عليه | يُشبه البدل المبدل منه بالمعنى ويُجزئ عنه |
النعت
هو الاسم الذي يُذكر بعد اسمه ليصفه أو يصف ما يتعلق به، وقد يكون هذا الاسم ويسمى المنعوت فاعلًا أو خبرًا أو مفعولًا به أو مضافًا إليه،نحو:
- اشتريتُ مرآةً جديدةً لغرفتي.
- المؤمنُ القويُّ لا يكره ولا يحقد.
- يستعدُّ التاجرُ المجتهدُ لمواسم التخفيضات في الأسواق.
فلو نظرنا إلى الكلمات التي تحتها خط في الجمل السابقة وهي: (جديدة) و (القوي) و (المجتهد) لوجدنا أنها أسماء تصف ما قبلها من الأسماء في الجمل، فكلمة (جديدة) في الجملة الأولى هي صفة للمرآة، وكلمة (القوي) في الجملة الثانية هي صفة للمؤمن، وكلمة (المجتهد) في الجملة الثالثة هي صفة للتاجر، وقد اختلفت المواقع الإعرابية للمنعوت ففي الجملة الأولى كان مفعولًا به، وفي الجملة الثانية كان مبتدأ، وفي الجملة الثالثة كان فاعلًا، إذًا فالمنعوت يُعرب حسب موقعه في الجملة أما النعت فيتبع منعوته بالحركة الإعرابية.
البدل
وهو اسم مقصود بالحكم يتبع اسمًا سابقًا له في الإعراب يُذكر للتوطئة ويسمى المبدل منه، وللبدل أنواع هي (البدل المطابق) و (البدل بعض من كل) و(البدل الاشتمال) و (البدل المباين)، نحو:
- سافرتُ إلى وطني فلسطينُ.
- سقط الشجرُ ثمرُهُ.
- سرّني المكانُ منظرُهُ.
فلو نظرنا إلى الكلمات التي تحتها خط في الجمل السابقة وهي: (فلسطين) و (ثمره) و (منظره) لوجدنا أنها أسماء مقصودة بالحكم في الجمل، فكلمة (فلسطين) في الجملة الأولى بدل حكمها السفر، وكلمة (ثمره) في الجملة الثانية هي بدل وحكمها السقوط، وكلمة (منظره) في الجملة الثالثة هي بدل وحكمها السرور، وقد اختلفت المواقع الإعرابية للمبدل منه ففي الجملة الأولى كان اسمًا مجرورًا ، وفي الجملة الثانية كان فاعلًا، وفي الجملة الثالثة كان فاعلًا أيضًا، إذًا فالمبدل منه يُعرب حسب موقعه في الجملة أما البدل فيتبع مبدله بالحركة الإعرابية، فكلمة (فلسطين) مرفوعة وهي بدل نوعه مطابق، وكلمة (ثمره) مرفوعة وهي بدل نوعه بعض من كل، وكلمة (منظره) مرفوعة أيضًا وهي بدل اشتمال.