الفرق بين الكتابة الإبداعية والكتابة الوظيفية
الفرق بين الكتابة الإبداعية والكتابة الوظيفية
فيما يأتي تفصيل للفرق بين الكتابة الإبداعية والكتابة الوظيفية:
الفرق من حيث التعريف
فيما يأتي الفرق بين الكتابة الإبداعية والكتابة الوظيفية من حيث التعريف:
تعريف الكتابة الإبداعية
تعرف الكتابة الإبداعية بأنها الكتابة بطريقة أدبية تمتاز بأنها مزخرفة طويلة ومعقدة، وتتناول الصور الخيالية، و الصياغات البلاغية ، وتستهدف غالبًا إظهار العديد من مشاعر وأحاسيس وآراء الكاتب معتمداً على فكره الشخصي، أو ينقل من خلاله فكر الآخرين، ولكنه في الأحوال جميعها يغلب على ما يكتبه طابعه الشخصي.
تعريف الكتابة الوظيفية
تسمى أيضاً بالكتابة الخبرية بصفتها موظّفة لنقل الخبر، ويمكن تعريف الكتابة الوظيفية على أنها تلك الكتابة التي تتميز بأنها كتابة عملية تعمد إلى الحقائق، وتصف الأمور بشكل تقريري، وهي تختص بأمور عقلية فتصف عملاً ما، وكيفية عمله، ومراحل تطوره، ومراحل نجاحه أو إخفاقه، كما تتناول متطلبات ما يجب أن يُفعل.
الفرق من حيث الأهداف
الكتابة الإبداعية هدفها الرئيسي هي الإجابة على الأسئلة الستة المتعارف عليها، وهي: من، متى، أين، كيف، ماذا، لماذا إذ من الممكن أن يكون الهدف هو إيصال مشاعر إيجابية أو سلبية، أو تصوير لشخص الكاتب، أو رواياته، أو قصائده.
أما الكتابة الوظيفية فلها عدَّة أهداف، ويجب أن توظف لهذه الأهداف العديد من العناصر في الكتابة، فهدفها نقل الحدث بصورة معينة، وبدقة كبيرة.
الفرق من حيث الأسلوب
تتميز الكتابة الإبداعية بأنها من الممكن أن يعطي الكاتب فيها آراءه ومقترحاته،أمّا الكتابة الوظيفية فتتميز بالموضوعية؛ أي أن الكاتب ينقل الحدث بكل تفاصيله وأحياناً بأسلوب مطوّل، لكن لا يدخل آراءه الشخصية بالقضية، بل من الممكن أن يتعاطف معها فقط.
الفرق من حيث التوقيت
الكتابة الإبداعية ليست ملزمة بعنصر الزمن، بل يمكن للكاتب أن يبدع فيها في أي وقت يشاء وحينما يشعر أنّ لديه إبداعاً يريد أن يظهره، أما الكتابة الوظيفية فهي كتابة آنيّة وفورية، بمعنى أنّها تلتزم بالكتابة بوقت وقوع الحدث، فلا يستطيع أن يكتب الكاتب خبراً عن عام 2005م في عام 2022م؛ وذلك لأن العالم في تسارع وتجدّد كبيرين، وقد يحصل حدث معين في كل ساعة.
الفرق من حيث الموضوع
يتعمق الكاتب في الكتابة الإبداعية في عوالم متعددة، ويكتب عن أمور قد تكون غير موجودة على أرض الواقع، وربَّما لدرجة مبالغ فيها، حيث يعتبر عنصر الخيال فيها من العناصر التي تضيف قيمة جمالية للنص، على عكس الكتابة الوظيفية التي لا تستخدم المحسنات البديعية في صياغة الحدث.
إنّ الكتابة الوظيفية يتم نقلها من أرض الحدث، ولا يدخل فيها أي نص غير واقعي، وإلّا سيصيب القارئ الشك والريب بمصداقية الحدث.
الفرق من حيث المهارة
ففي الكتابة الإبداعية يستطيع الكاتب أن ينقل خبراً بموضوعية مع التطرق إلى الجانب الإنساني لاستثارة عاطفة الجمهور، أما في القصة الوظيفية فنرى أن الكاتب لا يمكنه الدخول لمجال الكتابة الإبداعية، فهي تحتاج إلى مهارات محددة في الكاتب.
الفرق من حيث التكرار
نجد في الكتابة الإبداعية الكثير من الكتابات التي تعتبر إعادة صياغة لكتابات قديمة أو عن مشاهير قدماء، أما الكتابة الوظيفية فهي لا تقبل التكرار وتنتهي الغاية منها بانتهاء وقت الخبر.
الفرق من حيث اللغة
تستخدم الكتابة الإبداعية الأسلوب الأدبي الذي يحتوي على كثير من المفردات المتنوّعة والأساليب والأشكال المختلفة، أما الكتابة الخبرية فهي أقرب إلى اللغة العلمية؛ لأنها موضوعية ومجردة ولها هدف وغاية محددّة.