الفرق بين الكاريكاتير والكرتون
الفرق بين الكاركتير والكرتون
الفرق الأساسي والرئيسي بينهما هو عنصر الواقعية؛ إذ إن الكاركتير يتضمن شخصيات وسيناريوهات حقيقية، وغالبًا ما يتم إنتاجها لأغراض سياسية، أما الكرتون فيستخدم شخصيات وسيناريوهات غير واقعية ويتم إنتاجها بهدف التسلية أو التعليم، وعادةً ما يكون الكرتون مسليًا، والكاركتيتر لتقليد فرد.
الكاركتير
مصطلح "كاريكتير" مشتق من كلمة "كاركتير" وتعني في الإيطالية (الشحن أو التحميل)، ويستخدم هذا لتصوير أشخاص ومواقف معينة ومحددة، ويعود تاريخها إلى زمن ليوناردو دافنشي الذي استخدم الأشخاص المشوهين كنماذج لرسوماته،فكان يقوم ليناردوا دافنشي برسم صور شخصية بشكل قبيح، وشَكَّل سلسةً تسمى "بالرؤوس البشعة"، وكان يطلق عليها الفن الغريب، بعدها تم تحويل وإعادة تسمية هذه الرسوم إلى الكاريكاتورية، ومن الفنانين الذين كانوا يمارسون هذا الفن في الوقت نفسه بيتر بروغل الأكبر وهيرونيموس بوش.
تكون صور الكاركتير تصويرًا لوصف أو تقليدًا لفرد، وتتم المبالغة فيه في الملامح لإنتاج محتوى هزلي وبشع، ويستخدم لوصف رسومات غالبًا ما تظهر في الصحف والمجلات، ومن الممكن أن تخدم وظيفة سياسية أو ترفيهية، وغالبًا ما يتم استخدامها للسخرية من السياسيين والمشاكل التي تظهر في البلاد.
يعرف رسام الكاريكتير بالشخص الذي يستمد رسومه من الطبيعة مع إضافة بعض التعقيدات عليها من الأنف الطويل، والعيون الكبيرة الجاحظة، والأذنين الواسعتين، وما إلى ذلك من ندوب وانحناءات وتسريحة الشعر والتعبيرات المختلفة الكثيرة.
استخدم رسامو الكاريكتير الفحم والرصاص للرسم والحبر، مما جعلهم يبذلون جهدًا كبيرًا من القومة بأقلامهم أكثر بكثير مما يمكن لكاتب أن يكتب ويوصله، وهذا النوع من الفن كان ينقل الرسائل دون الحاجة إلى الكلمات المكتوبة، وهو أمر مهم وزاد من طبيعة شهرتها، ففي وقتها كان غالبية الأشخاص غير قادرين على القراءة.
من أشهر الرسومات التي جعلت فن الكاركتير يزداد شهرة، رسمة الفنان البريطاني جيمس جيلراي وتصويره الإمبراطور الفرنسي نابليون على أنه قصير جدًا ومضحك بعض الشيء في قبعة كبيرة،وظهرت في الآونة الحديثة عادة رسم العروسين على كعكة الزفاف وهو مفهوم وعادة جديدة بين الشباب، لكن لاقت إقبالًا واسعًا عليها وأصبحت دعوات الزفاف أيضًا تتضمن بعض الصور الكاريكتورية للعروسين، وأصبح من الممكن استخدامها كهدايا تذكارية.
الكرتون
مصطلح "كارتون" مشتق من كلمة "كارتون" الإيطالية، وكلمة كارتون في الهولندية تعني ورقًا مقوىً أو ثقيلًا، وتم استخدامه لوصف رسم بالحجم الكامل على ورق مقوى وكان كنموذج للرسم أو أحد الأشكال الفنية، بعدها انتقلت إلى الوسائط المطبوعة فتكون مرسومة لوصف مواقف مضحكة في الأحداث التي تدور، بعدها أصبح يمكن العثور عليها بشكل وسائط متحركة.
هو من الفنون البصرية ثنائية الأبعاد في الأصل، وتم استخدام المصطلح في الشرق الأوسط حتى يشير إلى لقطة فنية، وفي هذه الأيام أصبح الكثير منها مرتبطًا بالأطفال للتعليم والترفيه.
يمكن أن يكون الكرتون مصنوعًا من شخصيات أو حيوانات أو طيور وغير ذلك، ويمكن أن يتم إضافة الخيال إليه وتوسيع حدود الفن والإبداع فيه، ويتم رسم الكرتون الذي يُعرف أيضًا بالرسوم الكاريكاتورية بأسلوب فني غير واقعي أو يمكن أن يشبه الواقع على نحو بسيط.
يكون أن يكون الكرتون سلسلة من الرسوم التوضيحية وعادة ما يهدف إلى الفكاهة والضحك ويمكن أن يكون تحريريًا أو هزليًا، وهو رسم يصور حدثًا شائعًا مع تطوراته، ومن الممكن استخدامه لأهداف متنوعة من القصص وكتب الأطفال المصورة، والرسائل الإخبارية، والإعلانات والأفلام التي لاقت إقبالًا شديدًا ومتزايدًا من قبل الأطفال وغالبًا ما يتم تصوير قصص مفيد وغير مسيئة.
الفكرة من إنشاء الكرتون ابتكار طريقة جديدة للتعبير عن بعض القصص بطريقة مختلفة تهدف إلى تشجيع الأطفال على مشاهدتها وقراءتها والاندماج معها، فلاقت إقبالًا كبيرًا وواسعًا من قبل فئة الأطفال الذين أصبحوا يفضلون مشاهدة قنوات تلفاز تختص بالكرتون، فأصبح صانعو المحتوى لا يحتاجون إلى الكثير من الحبكة لتصنيعها، فقط إضافة بعض الإثارة.
في الوقت الحالي أصبح الكرتون يقدم كهدايا للأصدقاء وللعائلة، وظهرت في الفترة الأخيرة شخصيات كرتونية على كعكة أعياد الميلاد للأطفال مع إرفاق صور ملصقة تلصق في مكان الحفلة، وهذا كان غير مألوف.