الفرق بين الزعتر والأوريجانو
الزعتر والأوريجانو
تمتلك عشبة الزعتر (بالإنجليزية: Thyme) الاسم العلمي Thymus Vulgaris، أما عشبة الأوريجانو (بالإنجليزية: Oregano) فهي تُعرف باسم المردقوش الشائع، أو المردقوش الإقريطي، واسمها العلمي هو Origanum Vulgare، وتنتمي هاتان العشبتان إلى فصيلة النباتات الشفويّة (بالإنجليزية: Lamiaceae)؛ وهي نفس الفصيلة التي ينتمي إليها كلّ من الريحان، والنعناع، والميرمية، وإكليل الجبل .
الفرق بين الزعتر والأوريجانو
تختلف عشبة الزعتر عن عشبة الأوريجانو في بعض النواحي، وفيما يأتي توضيح ذلك:
الفرق من ناحية الشكل
الشكل الطازج
تعود أصول عشبة الزعتر إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط، وهي من النباتات التي تمتلك أوراقاً خضراء رمادية، ذات شكل مستدير، وحجم صغير، ويتراوح لون أزهارها بين الأبيض، والأرجواني، والتي تزهر في أوائل الصيف، أو منتصفه، ولها سيقان خضراء، خشبية من الأسفل، ولينة من الأعلى، وهنا تجدر الإشارة إلى أنّ هذه النبتة يمكن أنّ تنمو حتى يصل طولها إلى ما يتراوح بين 15 و30 سنتيمترًا.
أمّا عشبة الأوريجانو فيعود أصل زراعتها إلى غرب آسيا، ومنطقة البحر الأبيض المتوسط، وهي تمتلك أوراقاً خضراء يانعة، ويترواح ملمسها بين المجعد، والأملس، ولها أزهار تزهر بالصيف، ذات لون وردي، أو أبيض، أو بنفسجي فاتح، وسيقان مغطية بالشعر في النباتات الصغيرة، ولكنها تصبح خشبية فيما بعد، وهنا تجدر الإشارة إلى أنّ هذه النبتة يمكن أنّ تنمو حتى يصل طولها إلى ما يتراوح بين 3 و8 سنتيمترات تقريبًا.
الشكل المُجفف
يتراوح لون الزعتر المُجفف، والمطحون بين الأخضر الفاتح، والبني، بينما يتوفر الأوريجانو المُجفف باللون الأصفر، أو الأخضر، أو البني، ويكون مطحونًا بشكلٍ ناعم، أو خشن.
الفرق من ناحية الرائحة والنكهة
يمتلك الزعتر رائحة خشبية، وعطرية، قوية جداً، ونكهة ترابية خفيفة، وزهرية، أما عشبة الأوريجانو فهي تتميز برائحتها النفاذة والتي تشبه رائحة النعناع إلى حد ما، وطعمها القوي اللاذع والحار.
الفرق من ناحية الاستخدامات
الاستخدام في طهي
غالباً ما يستخدم الزعتر لأغراض الطهي؛ نظرًا لنكهته ورائحته، ومن هذه الاستخدامات ما يأتي:
- يستخدم في تحضير العديد من الشوربات، واليخنات، والمرق.
- يمكن استخدامه في صناعة الحلويات .
- يمكن إضافته إلى الدجاج، أو لحم العجل، أو أطباق الخضار.
- يمكن استخدامه لنقع للحوم، أو الخضار.
بينما يمكن استخدام الأوريجانو لتحضير بعض الأطباق، ومنها ما يأتي:
- يستخدم في تحضير وصفات الطماطم؛ مثل المعكرونة، أو البيتزا.
- يمكن إضافته إلى لحم البقر، أو الضأن، أو اللحوم البيضاء.
- يمكن استخدامه في تحضير تتبيلات السلطات، أو إضافة أوراقه كاملة إلى سلطة الخضار.
الفرق من ناحية القيمة الغذائية
تُوضّح النقاط الآتية أبرز الفروقات التغذوية بين الأوريغانو والزعتر، وتجدر الإشارة إلى أن هذا القيم الغذائية تختلف بين الأشكال الطازجة، والمجففة؛ نتيجةً لتأثير عملية التجفيف التي يتعرض إليها كلٍّ من الزعتر، والأوريجانو:
- يحتوي الأوريجانو على نسبة أعلى من مضادات الأكسدة.
- يحتوي الأوريجانو الطازج على كمية أكبر من البوتاسيوم، والكالسيوم، وكذلك السعرات الحرارية، مقارنةً بالزعتر الطازج.
- يحتوي الزعتر المُجفف على كمية أكبر من الفيتامينات المختلفة مثل فيتامين أ، وفيتامين ك، كما يعد من مصادر فيتامين ج ، والكالسيوم، والحديد، مقارنةً بالأوريجانو المُجفف.
الفرق من ناحية الفوائد
يمكن استخدام عشبة الزعتر للتخفيف من بعض المشاكل الصحية، ولكنّ هذه الاستخدامات بحاجة لأدلة علميّة كافية، لتأكيد فعاليتها، ومنها ما يأتي:
- التقليل من ظهور حب الشباب، بالإضافة إلى تعزيز صحة البشرة.
- خفض مستويات الكوليسترول في الدم.
- التخفيف من ارتفاع ضغط الدم.
- تقليل بعض مشاكل الجهاز الهضمي؛ كآلام المعدة حيث يعد الزعتر مفيدًا للمعدة .
- تعزيز صحة الجهاز المناعي.
بينما يمكن استخدام الأوريجانو للتخفيف من بعض المشاكل الصحيّة الأخرى، ولكنها بحاجة إلى المزيد من الدراسات لإثبات فعاليتها، ومنها ما يأتي:
- تقليل خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة ؛ كأمراض القلب والأوعية الدموية.
- تقليل خطر الإصابة بالأمراض التي تسببها الميكروبات؛ نظرًا للخصائص المضادة للبكتيريا، والفيروسات، التي يمتلكها الأوريجانو.
- تعزيز صحة العظام.
- التخفيف من أعراض الأنفلونزا، ونزلات البرد، أو أمراض الجهاز التنفسي؛ مثل التهاب الحلق، أو السعال.