الفرق بين الدول النامية والدول المتقدمة
الفرق بين الدول النامية والدول المتقدمة
الفرق الرئيسي والأساسي بين الدول النامية والمتقدمة مع غيرها من الدول هو وضعهم الاقتصادي ونوعية الحياة التي يعيشونها، حيث تتمتع الدول المتقدمة بنوعية حياة ذات مستوى عالٍ، واقتصاد متطور، وبنية تحتية تكنولوجية متطورة، أما عن البلدان النامية فتكون أقل تطوراً وحياة مواطنيها ذات مستوى أقل من البلدان المتقدمة، ويكون مستوى التنمية الاجتماعية والاقتصادية قليلًا فيها، حيث إن الخبراء لم يتفقوا على معايير واحدة لتحديد الدول إما نامية أو متقدمة مع الأخذ بعين الاعتبار نصيب الفرد من الدخل القومي الإجمالي، ومستوى التصنيع مع ما تم ذكره سابقا من عوامل أخرى.
الدول المتقدمة
وهي الدول التي يتم تطويرها وبناؤها من حيث الاقتصاد والتصنيع، وتعرف باسم دول العالم الأول، لأنها من الدول المكتفية ذاتياً، وبناءً على إحصائيات مؤشر التنمية البشرية يتم تصنيف الدولة وتطورها من خلال المستوى المعيشي المرتفع، وإجمالي ناتج محلي مرتفع، ورفاهية عالية للأطفال، وتقديم خدمات ورعاية صحية بمستوى عالٍ، وبنية تحتية عالية للمرافق الطبية والنقل والمواصلات والاتصالات، وبيئة تعليمية عالية المستوى، وظروف معيشية وسكنية عالية، ووجود تقدم في الصناعة المحلية، وبنية تحتية لتكنولوجيا المعلومات، وحصول الفرد على دخل عالٍ، ومن هنا تعرف البلد بأنها متقدمة، حيث تحقق عائدات أكبر من القطاع الصناعي مقارنة مع قطاع الخدمات؛ بسبب تمتعها باقتصاد ما بعد الصناعة، ومن الدول التي تعتبر متقدمة في العالم هي (كندا، وأستراليا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، واليابان، والنرويج، والسويد، وسويسرا، والولايات المتحدة الأمريكية).
وأحد العوامل الأساسية للتنمية البشرية التي يساهم في ارتفاعها هو التعليم، حيث يمنح الأشخاص فهم أنفسهم وبلادهم والعالم، وهو الذي يحسن من نوعية المستوى المعيشي الذي ينعكس على الفرد والمجتمع، ويزيد من إبداع الناس وإنتاجيتهم ويشجع على ريادة الأعمال ويعززها، وله دور كبير أيضًا في تأمين التقدم الاجتماعي والاقتصادي وتوزيع الدخل في البلد، ويجعل الدول مزدهرة في منظمات التعليم التي تعلم من خلال منصة لتطوير أنواع كثيرة ومختلفة من أنماط السلوك الشخصية مثل المدرسة، ويغرس النظام ويشجع على تطوير السلوكيات الإيجابية التي تنعكس عليهم عند الكبر، فيتعلمون شؤون البلد ووضعها وبالتالي تتطور البلد.
الخصائص التي تتمتع بها الدول المتقدمة
تتضمن ما يأتي:
- ارتفاع مؤشر التنمية البشرية الذي اعتمدته الأمم المتحدة في قياس الاقتصاد وما تفعله الدول فيه.
- ارتفاع نصيب الفرد من الثروة الصافية يكون عاليًا حيث إنها دولة مستقرة وراسخة ذاتيًا وهذا ينعكس على الوضع المالي للأشخاص يكون أعلى وأفضل.
- تتمتع بعوامل لإنتاج قوية، وظروف معيشية جيدة بمستوى مرتفع.
الدول النامية
وهي الدول التي تمر بمستويات منخفضة وأولية للتنمية الصناعية مع الدخل الفردي المعيشي المنخفض، وتعرف باسم دول العالم الثالث ، وتعتم البلدان النامية على البلدان المتقدمة في الإنشاءات الصناعية حيث تأخذ دعمها من مختلف البلاد في العالم، وتكون من الدول غير المكتفية ذاتيا، وبناءً على إحصائيات مؤشر التنمية البشري المنخفض يتم تصنيفها من خلال المستوى المعيشي المنخفض، وإجمال الناتج المحلي منخفض، ومعدل الأمية مرتفع، ويصنف فيها التعليم والنقل والاتصالات والمرافق الطبية على أنها منخفضة من ناحية البنية التحتية وتقديمها للخدمات، ويكون فيها توزيع غير مكافئ لدخل الفرد، ويصل تدني المستوى إلى الأم والأطفال والرضع مما يؤدي إلى كثرة الأمراض وزيادة معدل الوفيات، ويرتفع فيها مستوى البطالة والفقر، ومن الدول التي تعتبر نامية في العالم هي (كولومبيا، والهند، وكينيا، وباكستان، وسريلانكا، وتايلاند، وتركيا).
الخصائص التي تتمتع بها الدول النامية
تتضمن ما يأتي:
- انخفاض مستويات النظافة والصرف الصحي ومياه الشرب مما يكون جزءًا وسببًا رئيسيًا في مشاكل الزراعة والأمراض وتهديد الأمن المائي.
- تدني مستويات التعليم التي من الممكن أن يسهم التعليم في حل الكثير من المشكلات التي تواجه هذه البلاد في الزراعة وغيرها من المجالات، مما يؤدي للوصول إلى استراتيجيات التقدم الأخرى.
- انتشار الأمراض حيث تجد الكثير من الأطفال يعانون من أمراض معدية في بعض الأوقات تكون مميتة، حيث تجد فيها بعض الأمراض الخطرة عليهم مثل الحصبة وجدري الماء، والملاريا، التي من الممكن أن تمحو جيلا بأكمله.
استنتاج
تعتبر الدول المتقدمة دائمًا من الدول المكتفية ذاتياً، وتكون مزدهرة مع عدم حصولها على المساعدات الخارجية، بينما تحتاج الدول النامية المساعدة من الدول المتقدمة في مختلف المجالات حتى تعمل بفاعلية، وفي الحالتين تكون الأمة المتقدمة ذات سيادة واستقرار، وفي الوقت نفسه تحاول الدول النامية للوصول للهدف نفسه.