الفرق بين الجدل والحوار والمناظرة
أوجه الاختلاف بين الحوار والجدل والمناظرة
وتاليًا توضيح لأبرز أوجه الاختلاف التي تميز كلاً من الحوار، والجدل، والمناظرة:
الحوار
يعرف الحوار بأنه ما يتم تداوله بين شخصين أو أكثر، ويتكلم فيه الشخص مع الآخر حول أفكاره، وهو نوع من الكلام بين شخصين أو فريقين يتداولان فيه الخطاب بخصوص مسألة أو موضوع ما، ويجب في الحوار أن تتكلم جهتين وليست جهة واحدة، لكي يتم الوصول إلى الحقيقة والفهم، ولا يقبل في الحوار التباهي أو التحدث دون فائدة أو جدوى، وهناك عدة طرق لحوار ناجح، ومنها ما يلي:
- محاولة استخدام الكلمات المهذبة والرقيقة بعيدًا عن الكلام السيئ والشتائم؛ فهي كلمات مؤذية وتدمر الحوار.
- احترام رأي الطرف الآخر باعتباره جزءًا من آداب الحوار .
- إيمان الشخص بأفكاره وثقته بها، والبعد عن التوتر، لأن التوتر يعطي انطباعًا عن الضعف، مما يؤدي إلى خسارة الحوار.
- مواصلة الحوار حتى النهاية، فهناك بعض الحوارات تكون طويلة للغاية وتمتد لعدة جلسات، ولا مشكلة في هذا، ومن الممكن أن يبدأ الحوار الجديد في الجلسة الجديدة في آخر شيء تحدثوا عنه.
- يمكنك إجبار الطرف الآخر على الدخول في ساحة الأدب والانضباط من خلال أسلوبك المهذب في الحوار، ورفض هذا من قبل الطرف الآخر لا يعني أن تدخلوا في محاور أو كلمات فارغة جدلية دون هدف أو معنى.
- يجب نقل الحقيقة والصدق من خلال الحوار، فالحوار ليست حجة فارغة.
- محاولة الابتعاد عن التعصب والتمسك بالرأي، ومحاولة نقل رأيك للآخرين بدون تحيز وبعيدًا عن المصالح الشخصية والعواطف.
- الابتعاد عن التناقض في الردود على الآخرين.
- التواضع مهم في الحوار، فالفرد المتغطرس والمتكبر غير محبوب من قبل الآخرين، ولا يقتنع أحد برأيه بغض النظر عن مدى صحته.
الجدل
لا يكون الجدل من أجل إظهار الحق، بل يكون من أجل إجبار الطرف الآخر على التنازل عن رأيه وقناعاته، وأن يرضى بالرأي الآخر ، ومن سمات الجدل العناد، والتمسك بالرأي الآخر، والتعصب، وهناك طرق للحفاظ على هدوئك أثناء الجدال، ومن هذه الطرق ما يلي:
- يجب أن يتحضر الإنسان ذهنيًا من أجل مختلف المواقف التي قد يتعرض لها من قبل الآخرين في النقاش.
- يجب التخطيط لعدة خطوات أمامية مع المحاور، لأن العقل إذا كان جاهلًا في النقاش سيفقد هدوئه.
- يجب وضع الخطط والاحتمالات لما سوف يدور في النقاش؛ فهذا يخلص الفرد من دور المدافع، ويجعله مسيطرًا على زمام الأمور، وهادئًا في كل مراحل النقاش.
المناظرة
المناظرة هي جدال وحوار ونقاش علميّ، يجري فيه تبادل وجهات النَّظر المختلفة، ويقوم فيها الفريقان الخصمان بالدِّفاع عن قضيّة ما أو مهاجمتها، ومن فوائد المناظرة العلمية ما يلي:
- تعزيز الثقة بالنفس، وتقدير الذات.
- تساعد المناظرة على اكتساب علوم، ومعارف، ومهارات جديدة.
- تنمية القدرة على بناء الأفكار وتنظيمها.
- تطوّر المناظرة قدرة الشخص على التفكير النقدي، ومهاراته في التفكير.
- تنمي المناظرة مهارات التحليل العلمي، ومهارات تدوين الملاحظات.
- تطور قدرة الشخص في عرض الحجج والبراهين، وكيفية استخدامها بشكل جيّد.