الفرق بين التوكيد اللفظي والمعنوي
الفرق بين التوكيد اللفظي والمعنوي
فيما يأتي تفصيل ذلك:
التوكيد اللفظي
هو تكرار اللفظ بعينه أو بمرادفه، سواء كان هذا اللفظ اسماً، أم فعلاً، أم حرفاً أم جملةً، و يكون:
- ظاهراً
نحو: الله الله / حذارِ حذارِ من الكذب / لا لا أكذب.
- ضميراً
نحو: قمت أنت / رأيتك أنت.
أمّا فائدة التوكيد اللفظي فهي تقرير المُؤكد في نفس السامع و تمكينه من قلبه.
التوكيد المعنوي
وأشهر ألفاظه: (نفس-عين-كلا-كلتا- كل- جميع)، وهذه الألفاظ يجب أن يسبقها المُؤكد الذي ينبغي أن يكون معرفة، وأن تُطابقه في الإعراب، وأن تُضاف إلى ضمير يعود إلى المُؤكد فنقول:
- جاء زيدٌ نفسه.
- رأيت زيداً نفسه.
- مررت بزيدٍ نفسه.
النفس والعين
وهما بمعنى واحد يُؤكد بهما المُفرد، والمُثنى، والجمع، و يكون لفظهما مُفرداً مع المُفرد وتُجمعان مع المثنى والجمع ، وتُذكّران وتُؤنّثان، نحو:
- رأيت الطالب نفسه.
- حضر الأساتذة أنفسهم إلى القاعة .
وقد يُجرّ هذان اللفظان بحرف الجر (ب)، نحو: هذا لعمركم الصغار بعينه، وتكون الباء هنا زائدة.
كلا وكلتا
تُؤكدان المثنى، كِلا للمُذكر وكِلتا للمُؤنث، ولا بدّ أن تُضافا إلى الضمير وتُعربان إعراب المُثنى رفعاً بالألف ونصباً وجراً بالياء، نحو:
- جاء الطالبان كلاهما.
- أكرمت الطالبتين كلتيهما.
أحكام التوكيد
للتوكيد أحكام عدّة وهي كالآتي:
- التوكيد يتبع المؤكد في إعرابه.
- لا يجوز توكيد النكرة إذا كانت محدودة بحيث يكون التوكيد مُفيداً، نحو: صُمتُ شهراً كلّه.
- الجُملة المُؤكدة أكثر ما تكون مقرونة بحرف عطف، نحو: قوله تعالى: (كلا سيعلمون * ثم كلّا سيعلمون).
- عند توكيد الضمير المرفوع أو المُستتر أو المُتصل بالنفس والعين وجب توكيده أولاً بالضمير المُنفصل، نحو: جاء هو نفسه.
- يجوز أن يتعدد التوكيد ويقوّى ، نحو: قوله تعالى: (فسجد الملائكة كلّهم أجمعون).
تعريف التوكيد
التوكيد من الظواهر النحوية التي نالت نصيباً موفوراً من دراسة النحويين، فضلاً عن مُعالجة البلاغيين لهذه الظاهرة، وقد ورد حديث المُصنفين من علماء النحو عن التوكيد مُتناثراً ومُتداخلاً في ثنايا بعض أبواب هذا العلم، فقد درس مُوزعاً ومُفرقاً في عددٍ من الأبواب النحوية، ومن ثمّ تنوّعت طرق التوكيد واختلفت أنماطه، وقد أدّى ذلك إلى تعدّد أحكامه، وتنوّع خصائصه ودلالاته، وهذه أمور جديرة بأن تستقلّ بها دراسة نحوية.
اصطلح النحويين على أنّ التوكيد هو لفظ يُراد به تحقيق المعنى ، وتمكينه في نفس السامع ، وإزالة الشكّ أو اللبس عن الحديث أو المُحَدَّث عنه ، ويُستنبط من ذلك أن التوكيد في النحو العربي يرِد على ضربين:
- ما يُراد به إزالة الشك أو اللّبس عن الحديث.
- ما يُراد به إزالة الشك أو اللَّبس عن المُحدّث عنه.