الفرق بين التفكير الإبداعي والتفكير الناقد
الفرق بين التفكير الإبداعي والتفكير الناقد
يوجد رابط كبير بين التفكير الإبداعي والتفكير الناقد، حيث أنه يمكن للإنسان الإبداعي أن يكون نقديًا في حال امتلك القدرة على تحليل الأمور بشكل منطقي، ويمكن للشخص الناقد أن يصل للإبداع عن طريق العمل على تطوير قدراته ومهاراته، وتوسيع أفقه لإنتاج أفكار جديدة بدلاً من تحليل المعلومات فقط. ويمكن القول أن كلا التفكيرين من المهارات الأساسية بالحياة.
يبنى التفكير الناقد على التحليل الجيد للمعلومات للوصول إلى قرار أو نتيجة معينة، معتمدًا على التوسع في المعلومات التي تتعلق بالموضوع نفسه وذلك للتمكن من إصدار الأحكام بناءً على القواعد المنطقية فقط، وتكون الإجابات التي يتم التوصل إليها محددة وبصورة شفوية.
وبالمقابل يقوم التفكير الإبداعي على توليد وإنتاج للأفكار لإيجاد حلول منطقية للمشكلات، وذلك عن طريق التوسع المتشعب في كافة المعلومات التي تتصل وتتعلق بالمشكلة، مما يؤدي إلى ظهور المزيد من الأفكار والآراء.
ويقوم بالاعتماد على الحدس والمرونة وإنتاج المزيد من الحلول من خلال السماح للقدرات الإبداعية بالظهور بلا أية حدود، وبالتالي تتكون إجابات متعددة جدًا بالاعتماد على الصور البصرية.
الفرق من حيث التعريف
فيما يأتي الفرق بين التفكير الإبداعي والتفكير الناقد من حيث التعريف:
تعريف التفكير الناقد
يعرف التفكير الناقد على أنه طريقة لفحص المعلومات والبيانات المتوفرة ومحاولة التحقق من الحلول، للوصول إلى حلول حقيقة بالاستناد على معايير معينة ومستويات معرفية كالاستدلال والشرح والتفسير.
تعريف التفكير الإبداعي
هو التفكير بطريقة جديدة مختلفة وذلك عن طريق النظر إلى الموضوع من عدة زوايا بطريقة مميزة تدل على الإبداع والتجديد والبعد عن الأمور التقليدية.
الفرق من حيث المهارات
فيما يأتي الفرق بين التفكير الإبداعي والتفكير الناقد من حيث المهارات:
مهارات التفكير الناقد
يوجد العديد من المهارات التي يرتكز عليها التفكير النقاد كالتفرقة بين الحقائق وذلك حتى يتم التمييز بينها وإثبات مدى صحتها، والتوسع والتعرف على المعلومات المتعلقة بالموضوع، وأن تكون من مصادر ذات مصداقية عالية، بالإضافة إلى القدرة على تحديد مدى قوة الدليل أو البرهان، ومعرفة التناقض بكافة أوجهه.
مهارات التفكير الإبداعي
من مهارات التفكير الإبداعي الطلاقة وهي التمكن من إنتاج بدائل للأفكار أو المشكلات، وكما تعبر المرونة عن قدرة الشخص على التكيف واستطاعته على تطوير عدد من الأفكار المختلفة، وتكمن الأصالة بقدرة المفكر المبدع على الانفراد بالأفكار المميزة والخارجة عن المألوف.
أما الإضافة فتعني قدرة المفكر الإبداعي على التوسع وإضافة التفاصيل المتنوعة، أما الحساسية للمشكلات فتساعد على الإدراك والوعي التام لها، كما يتميز المفكر المبدع بسرعة البديهة والقدرة على اكتشاف المشكلات والبحث عنها.
الاستنتاج
إنّ التفكير الناقد يقوم على تقييم مصداقية البيانات والمصادر الموجودة وانطباقها على القواعد المنطقية، وكما ذكرت سابقًا فإنه من الممكن توقع نتائج التفكير الناقد بينما التفكير الإبداعي لا تحدده قواعد منطقية وليس من الممكن توقع نتائجه.
ومن أهم الأمور التي يشترك بها كلا التفكيرين أنه يتم اللجوء إلى استخدام أنواع التفكير العليا وذلك من أجل حل المشكلات بطريقة صحيحة والتمكن من إصدار الأحكام المنطقية.