الفرق بين التراجيديا والكوميديا
الفرق بين التراجيديا والكوميديا من حيث المفهوم
الفرق بين التراجيديا والكوميديا من حيث المفهوم فيما يأتي:
مفهوم التراجيديا
التراجيديا تعني المأساة، ويشيع استخدام هذا المصطلح في الأدب والدراما ، وتتميز التراجيديا بأنّها تنتهي بالاكتئاب والحزن، وتتعامل مع الأحداث بطريقة حزينة، لهذا فإنّ أبطال الأعمال التراجيدية في الأفلام والمسلسلات والمسرحيات والروايات يمرّون بأحداث حزينة.
تكون العاطفة الغالبة في هذه الأعمال هي عاطفة الحزن، وأحيانًا تكون المشاعر في التراجيديا مختلطة ما بين الأسف والحزن والتعاطف والاكتئاب، وعلى الرغم من أنّ التراجيديا بشكل عام ترتبط بالمسرحيات، إلّا أنّها ترتبط أيضًا بالخيال والشعر.
بحسب أقوال المؤرخين فإنّ أصول التراجيديا وقعت بداية في اليونان القديمة، وذلك من أكثر من 2500 عام، ولوحظ أيضًا في العصور الأدبية اللاحقة تواجد كبير للتراجيديا أو المأساة، وخاصة في الأدب الغربي، إذ إنّ شكسبير من الأدباء الذين استخدموا التراجيديا في كتاباتهم بشكلٍ كبير، وكذلك راسين ولوبي دي فيغا وشيلر.
إذ اعتمد أدبهم على مؤامرة التراجيديا، وفي العادة تتضمن الآداب التي تحتوي على التراجيديا الكثير من مشاعر الشفقة والخوف، ويُطلق على بطل التراجيديا بطل مأساوي، لأنه في العادة يكون في مكان مليء بالكوارث أو مكان غامض أو في ساحة معركة.
مفهوم الكوميديا
الكوميديا أو الملهاة تشير إلى الضحك والنكات واللهو، وهي من أنواع التمثيل أو الكتابة التي يتركز دورها في إضحاك الشخص المتلقي، وتكون الأحداث الدائرة فيها أحداثًا مضحكة كما تكون نهاياتها سعيدة، ويطلق على النكات التي يتبادلها الناس بين بعضهم البعض أيضًا اسم الكوميديا أو الملهاة.
يُقال بأنّ أصل الكوميديا يعود إلى الإغريق، حيث تأسست الكوميديا في زمنهم، وذلك في اليونان القديمة، ويُطلق على الأشخاص الذين يمثلون الكوميديا اسم الكوميديين، ومن المشاهير الأدباء الذين كتبوا الكوميديا واشتهروا بها وليام شكسبير، حيث كتب العديد من العروض الكوميدية المهمة.
عُرفت الكوميديا أو الملهاة بأسماء مختلفة وعديدة، فالبعض أطلق عليها اسم باقشمرة، وهو اسم يستخدمه الأتراك عمومًا، ويسمون الممثل الكوميدي قشمر، والبعض الآخر يُطلق عليها اسم العبث، ومهما تعددت الأسماء واختلفت، يبقى للكوميديا أو الملهاة حضورها وتأثيرها الجميل والمبهج.
الفرق بين التراجيديا والكوميديا من حيث الموضوعات
الفرق بين التراجيديا والكوميديا من حيث الموضوعات فيما يأتي:
موضوعات التراجيديا
التراجيديا تعالج الموضوعات الجدية، والتي يحدث فيها صراع بين قوى عظيمة وشخصية ما، ومثال عليها مسرحية "الأشباح" لإبسن، ومسرحية " أوديب ملكا " لسوفوكليس، ومسرحية "هاملت" لشكسبير، كما أنّ التراجيديا تعطي إحساسًا للمشاهد بأهميتها العالية.
موضوعات الكوميديا
إن الكوميديا بعيدة عن معالجة المواضيع الجدّية، على عكس التراجيديا، لأنها تبحث عن الضحك والنهايات السعيدة والمبهجة، وتحاول أن تسلط الضوء على الأحداث التي تضحك الناس، وحتى لو تواجد الصراع في الكوميديا فهو صراع لا ينطوي على مأساة إنما هو صراع مضحك ومثير للسخرية والبهجة، ومن الأمثلة على الأعمال الكوميدية العالمية مسرحية "ترويض النمرة" و "ترويض الأخطاء" لشكسبير.