الفتور الجنسي
ما هو الفتور الجنسي؟
يُعد الفتور الجنسي أو انخفاض الرغبة الجنسية (Loss of libido)، من المشاكل الشائعة التي يُمكن أن تؤثر على الرجال والنساء في فترة ما من حياتهم،وتتمثّل بانخفاض الرغبة لممارسة العلاقة الجنسية أو حتى عدم وجود رغبة على الإطلاق.
ما هي أسباب الفتور الجنسي؟
قد يحدث الفتور الجنسي بشكلٍ مؤقت في بعض الأحيان نتيجة المواقف أو الضغوطات التي يتعرّض لها الشخص خلال حياته، على سبيل المثال التعرّض للإجهاد أثناء العمل، أو المرور بأحداث مهمة وتغييرات في الحياة مثل الحمل أو الولادة أو الرضاعة الطبيعية، ولكن في حال استمر الفتور الجنسي لفترة طويلة فقد يكون ناجمًا عن حالة صحية أساسية.
مشاكل صحية مزمنة
يمكن أن تؤثر العديد من المشاكل الصحية المزمنة على الوظيفة الجنسية سواء للرجل أو المرأة، ومنها:
- داء السكري:
إن داء السكري غير المسيطر عليه قد يؤدي إلى العديد من المضاعفات أهمها تلف الأوعية الدموية والأعصاب ، وبالتالي يُمكن أن يتسبب ذلك بما يأتي:
- ضعف الانتصاب لدى الرجال.
- انخفاض تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية لدى النساء.
كما أنّ النساء اللاتي تُعانين من داء السكري يكون لديهنّ احتمالية الإصابة بعدوى الخميرة المِهبلية والتهابات المثانة مرتفعة، مما قد يجعل الجماع مؤلمًا أو غير مريح، وبالتالي في هذه الحالة قد تتجنب المرأة العلاقة الجنسية.
- هشاشة العظام:
يُمكن أن تسبب هشاشة العظام شعور المُصاب بآلام المفاصل وتيبسها، مما قد يجعل ممارسة العلاقة الجنسية أصعب.
- أمراض القلب:
غالبًا ما تؤثر أمراض القلب على الأوعية الدموية والدورة الدموية، وعادًة ما يؤدي ذلك إلى انخفاض تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية، مما يعيق الشعور بالمتعة الجنسيّة خلال الجماع.
- ارتفاع ضغط الدم:
يمكن أن يؤثر ارتفاع ضغط الدم أيضًا على الدورة الدموية.
- انقطاع النفس الانسدادي النومي:
تشير بعض الأبحاث إلى أن عدم علاج انقطاع النفس الانسدادي النومي يمكن أن يؤدي في نهاية المطاف إلى انخفاض الرغبة الجنسية.
أسباب أخرى
وتشمل ما يأتي:
- علاجات السرطان:
يمكن أن تؤثر علاجات السرطان المختلفة، بما في ذلك الجراحة والعلاج الكيميائي والإشعاعي، بشكلٍ سلبي على الرغبة الجنسية.
- استخدام بعض أنواع الأدوية:
يمكن أن تؤثر بعض الأدوية أحيانًا على الرغبة الجنسية، مثل:
- الأدوية المستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم، مثل مدرات البول.
- الأدوية المستخدمة لعلاج الاكتئاب، بما في ذلك مضادات الاكتئاب مثل مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية SSRI.
- الأدوية المضادة للنوبات التشنجية.
- الأدوية المستخدمة بشكل شائع لعلاج الذهان، مثل هالوبيريدول (Haloperidol).
- أدوية أخرى مثل سيميتيدين (Cimetidine)، وفيناسترايد (Finasteride) وسيبروتيرون (Cyproterone)، والتي قد تقلل من إنتاج هرمون التستوستيرون.
- انقطاع الطمث:
يحدث العديد من التغييرات الهرمونية عند وصول المرأة لسن اليأس، إذ تنخفض مستويات هرموني الإستروجين والتستوستيرون وهذا الأمر يؤدي إلى انخفاض الرغبة الجنسية لدى النساء في العادة، علاوًة على ذلك قد تُعاني النساء في هذه المرحلة من جفاف المهبل، مما قد يؤدي إلى شعورهنّ بألم أثناء الجماع.
- التقدم بالعمر:
وهو أحد الأسباب الشائعة للفتور الجنسي، فمع التقدم بالعمر تنخفض مستويات هرمون التستوستيرون لدى الرجال، وبالتالي تنخفض الرغبة الجنسية لديهم.
- مشاكل نفسية:
على سبيل المثال الاكتئاب.
كيف يتم علاج الفتور الجنسي؟
يعتمد علاج الفتور الجنسي على المسبب، وذلك على النحو الآتي:
- مشاكل في العلاقة الزوجية:
يُنصح باستشارة أخصائي استشارات أسرية.
- مشاكل جنسية مثل جفاف المهبل أو ضعف الانتصاب:
في هذه الحالة يتم وصف أدوية من قِبل الطبيب لعلاج هذه المشاكل كالمزلقات المهبلية أو الأدوية التي تعزز من عملية الانتصاب.
- مرحلة انقطاع الطمث:
يتم التخفيف من مشكلة الفتور الجنسي في هذه المرحلة من خلال العلاج بالهرمونات البديلة.
- مشاكل نفسية:
يتم وصف مضادات الاكتئاب، أو العلاج السلوكي المعرفي .
- مشاكل صحية أو أدوية:
يُمكن مناقشة الخيارات العلاجية للمشاكل الصحية التي يُعاني منها الشخص، أمّا في حال كانت الأدوية هي السبب فقد يقوم الطبيب بتغيير الدواء.